مقالات

تعزيز القدرات لمواجهة التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري

بقلم عبدالرحيم أبوالمكارم حماد

الصراع في الشرق الأوسط

تشهد منطقة الشرق الأوسط حالة من عدم الاستقرار والفوضى والاضطراب منذ بداية ثورات الربيع العربى الذى أحدث زعزعة لأنظمة الحكم والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وانهياراً خطيراً فى الأوضاع الأمنية، وبمرور الوقت تفاقمت تداعيات ما بعد الربيع العربى إلى حد خطير.

أصبحت المنطقة العربية سوقاً رائجة لتجارة السلاح غير المشروعة ويتم تداوله على نطاق واسع بدرجة مفزعة نتيجة الإمداد به من بعض دول إقليم الشرق الأوسط واستيلاء عناصر الإسلام السياسى على مخازن أسلحة القذافى ذات الكميات الهائلة.

فى ظل تدخل عسكرى تركى تتعدى أهدافه تحقيق المكاسب الاقتصادية إلى محاولة السيطرة على الدول العربية من ناحية، ومحاصرة مصر استراتيجيا من ناحية أخرى، تحقيقا لرغبة أردوغان المعلنة فى إعادة إحياء نظام الخلافة الإسلامية، وهو الوهم الذى يكسب به بعض التيارات الإسلامية فى العالم العربى،

هذا الأمن القومى العربي عامة والمصري خاصة يتعرض الآن لكثير من التحديات والتهديدات التى تعصف به وتعرضه للخطر.

أن مصر أحد أبرز دول الجوار الإقليمي لليبيا تتأثر بتنامي الجماعات الجهادية في شرق ليبيا، خاصة في ضوء وجود تشابكات جغرافية وسياسية وأيديولوجية بين التيارات الإسلامية في البلدين، والتي تعمقت عقب صعود التيار الإسلامي بشقيه المعتدل والمتشدد في مصر بعد ثورة 25 يناير.

نتيجة للأوضاع السابقة أصبحت مصر فى القلب من دوامة المخاطر لأن تنظيمات الإسلام السياسى تحاول الانتقام من الشعب المصرى الذى أطاح بالإخوان المسلمين،

حيث تشهد الحدود المصرية مع دول الجوار تطورات تحمل الكثير من المخاطر والتحديات التي تتصاعد من آن لآخر بما يهدد الأمن القومي المصري، الأمر الذي يتطلب من الدولة المصرية تركيز اهتمامها على هذه التطورات ووضع الخطط لتجنب تصاعد تهديدها.

كان على الدولة المصرية تعزيز القدرات لمواجهة أى عناصر إرهابية داخلية أو خارجية.

حرصت القيادة السياسية على رفعت قدرات الجيش المصري ومده بأحداث المعدات والأسلحة والذخائر لمواجهة التحديات والصعوبات والأخطار التي تحدق بالوطن.

فقد أوضح تقرير موقع “جلوبال فاير باور” المختص بتصنيف دول العالم علي حسب قدرتها العسكرية،بشأن تفوق الجيش المصري واحتلاله إلي المرتبة الأولى علي مستوي العالم العربي ، والمركز رقم 13 فيما بين أقوى جيوش العالم خلال عام 2021.

فيما أعلنت شركة “MBDA” الفرنسية أنها وقعت عقدا مع البحرية المصرية لتجهيز فرقاطاتها بنظام الدفاع الجوي من الجيل الجديد لصواريخ أرض ــ جو “VL MICA NG

وأضاف البيان أن “الصواريخ الجديدة توفر قدرات محسنة للتعامل مع الأهداف غير النمطية مثل الطائرات دون طيار، والطائرات الصغيرة، بالإضافة إلى التهديدات المستقبلية التي تتميز بانخفاض ملحوظ في الأشعة تحت الحمراء وبصمات التردد اللاسلكي”.

وأوضح البيان أن “هذه الصواريخ قادرة على اعتراض الأهداف “التقليدية” مثل الطائرات والمروحيات وصواريخ كروز والصواريخ المضادة للسفن على مسافات أطول”.

وأشار البيان إلى أن “البحرية المصرية بالفعل قامت بتجهيز فرقاطاتها الأربع من فئة Gowind، والتي تم شراؤها أخيرا من البحرية الفرنسية، بأنظمة من عائلة VL MICA”.

وأوضحت الشركة أن مصر أصبحت أول عميل عالمي للجيل الجديد من صواريخ ارض جو VL MICA NG ذات المدى المعزز لاستخدامها على فرقاطاتها من فئة ميكو A200 و غوويند 2500.

ويمتلك الجيل الجديد من صواريخ VL MICA NG مدى يصل إلى أكثر من 40 كم بسرعة تبلغ 4 ماخ بدلا من 20 كيلومتر فقط في النسخة السابقة، وسيتم تزويد الصواريخ الجديدة بباحث إيسا في الإصدار الراداري وباحث مطور في الإصدار الحراري.

والمميز في هذه الصواريخ أن حاويات إطلاق صواريخ النسخة السابقة يمكن أن تستوعب النسخة الجديدة بسهولة مطلقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى