عبير أبو علوي
يحل اليوم التاسع من شهر مارس، ذكرى يوم الشهيد، نحتفل فيه بشهدائنا الأبطال اللذين رحلوا وتركوا خلفهم أروع القصص والأمثال التي تدرس للقادمين جيلًا بعد جيل.
ومن أبرز الحوادث الإرهابية التي خلفت ورائها شهداء من القوات المسلحة، حادث بئر العبد، بشمال سيناء، الذي وقع نتيجة انفجار عبوة ناسفة في مركبة مدرعة جنوب المدينة، وأسفر عن استشهاد وإصابة ضابط صف و 8 جنود بينهم اثنين من محافظة سوهاج، وهم المجند محمد حسانين عبد الوهاب من قرية ادفا، والمجند احمد علي محمد أحمد من مركز أخميم.
وفي هذا التقرير نحن بصدد استعادة الذكرى الطيبة للشهيد البطل أحمد علي محمد، ابن مركز أخميم محافظة سوهاج، الذي سجل اسمه بأحرف من ذهب، مخلدًا بطولته في التاريخ المصري، مثله مثل جميع شهداء الجيش والشرطة، الذين ضحوا بدمائهم للدفاع عن أمن واستقرار الوطن.
فعاش بطلًا وسهرت عيناه في سبيل الدفاع عن الوطن، ومات مجاهدًا في سبيل الله، وشيع أهالي مدينة أخميم، جثمانه وسط جنازة عسكرية مهيبة شهدها المئات من أهالي قريته والقرى المجاورة.
ومن المفارقات الغريبة في قصة استشهاده أنه نشر عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، كلمات قد تفيد بأنه تنبأ بانتقال روحه الى السماء أثناء دافعه عن أرض الوطن.
فقال “أحمد” في آخر كلماته “سيشهد التاريخ أني قد ولدت ذكرًا وتربيت رجلًا وعشت محاربًا وسأموت بطلًا إن شاء الله فكن من تكون فأنا لا أرى أحدًا”.
