معاناة كبيرة يعيشها البُكم عندما يتعاملون مع مختلف البشر في الحياة اليومية، إذا يواجهون صعوبة بالغة في التعامل مع الأشخاص، لعدم قدرتهم على الحديث، الأمر الذي يعيق تعاملهم في كل المجالات.
من هنا كانت بداية انطلاق فكرة “القفاز الذكي”، الذي يرتديه الشخص الأبكم ويتحدث مع الأشخاص حوله عن طريق الإشارة كالعادة، ليأتي القفاز ويترجم إشاراته إلى أحاديث منطوقة ومسموعة يفهمها الجميع من حوله.
الفكرة التي ستلقى رواجًا كبيرًا فور تداولها، استطاع مجموعة من طلاب كلية الهندسة جامعة حلوان، ابتكارها إيمانًا منهم بدور كل شخص في الحياة على التواصل والاندماج في المجتمع.
«اليوم» تواصل مع أحد أعضاء فريق “بيكسلز” المطور للقفاز الذكي للتعرف على تفاصيل أكثر حول هذه الفكرة وآخر التطورات التي وصلت إليها.
بدأ نور الدين مجدي، طالب بالفرقة الثالثة هندسة حلون، وأحد أعضاء فريق “بيكسلز” حديثه قائلًا: “اتحدنا كنشاط طلابي بالجامعة، يقدم كورسات مختلفة، باعتباره النشاط الأساسي للفريق”.
وأضاف: “يضم الفريق حوالي 100 شخص، منهم متخصصون في صناعة المشاريع، كتطبيق عملي على الكورسات النظرية اللي يتم شرحها، وصناعة القفاز الذكي كان واحد من ضمن المشاريع التي تم تنفيذها”.
وبسؤاله عن صناعة القفاز قال: “اعتمدنا على أدوات بسيطة سهل الحصول عليها لصناعة القفاز، وهو مزود بـ 3 مستشعرات يتم من خلالهم ترجمة الإشارات إلى كلام مسموع، واستغرق صناعته مدة تراوحت ما بين أسبوعين إلى ثلاثة، كما أنه مزود بكارت ميموري، يتم فيه حفظ الكلمات التي سترجم فيما بعد لإشارات مسموعة.
وتابع “مجدي” أن القفاز لم يكن هو المشروع الوحيد للفريق، بل صنعنا روبرت يتحدث ليكون وسيلتنا للترويج عن الكورسات، ونحن الآن نعمل على تطوير القفاز، وإضافة مستشعرات أكثر، علشان نقدر نزود عدد الكلمات، ولا يقتصر الامر على كلمات محدودة”.
وعن تداول القفاز أم أجاب بأنه لا زال نموذجًا ولم يصل لمرحلة التداول بعد، لأنه يحتاج إلى تطويره، إضافة إلى أن الميزانية لا تساعدنا في ذلك، لهذا نحتاج من يدعمنا ماديًا، لان الجامعة تقوم بدورها على أكمل وجه في تدعيمنا معنويا وتشجعينا على الاستمرار”.
واستطرد: “نحن بحاجة للدعم المادي، لنستطيع أن نطور الفكرة في أسرع وقت، إضافة إلى الدعم التقني الذي نحتاجه لتزويدنا بأدوات وإمكانيات أكثر كفاءة وفعالية، لإخراج المشروع بشكل أكثر إبداعًا وتميزًا”.
وأكمل: “نأمل في تطوير في فكرة القفاز، كي يكون بمثابة منتج حقيقي، وليس مجرد نموذج تجريبي، ويتم تداوله في بيئة مناسبة، تعود بالنفع على من يستخدمه، فضلًا عن تطلعاتنا في ابتكار أفكار أخرى أكثر تميزًا”.
يشار إلى أن فريق “بيكسلز” يعد بمثابة كيان طلابي يضم عدد من الطلاب منهم “محمد سمير، أحمد نبيل، جون عطية، أحمد شريف، مروة الفقي، أحمد طه، محمود عزت، منة السيلاوي، فاطمة خالد، محمد حسام، هدير أشرف، نانسي أسامة، أحمد سمير، مريم سعداوي”.
شاهد الفيديو من هنا
