تقارير و تحقيقاترياضة

“جهلان” قائد كألف.. قصة صعود أصغر مدرب حراس بالصعيد للقسم الثاني

حقق حراسه رقمًا في الشباك النظيفة.. وخاض تجارب تدريبية آخرها مع المدينة

تأهل المدينة المنورة لدوري القسم الثاني بعد غياب استمر لثلاث مواسم، ولم يكن صعود الفريق اعتياديًا نظرًا لما حققه من أرقام وإنجازات لم يسبق لأي فريق بالمجموعة تحقيقها خلال المواسم الخمس الأخيرة.

ويشارك المدينة المنورة بدوري القسم الثاني، بدءً من الموسم المقبل بمجموعة الصعيد، وهو فريق صاعد بدون هزيمة وبفارق 7 نقاط عن أبرز ملاحقيه.

وفي هذا الشأن يقدم «اليوم» سلسلة تقارير عن فريق المدينة المنورة، نرصد خلالها رحلة صعوده للقسم الثاني وأبرز نجومه المشاركين في هذا الإنجاز.

ويأتي في مقدمة هذه التقارير، محمد جهلان، صاحب الـ 30 عاما كأصغر مدرب حراس مرمى بالمجموعة وبقطاع الصعيد، الذي حقق إنجاز الصعود لمجموعة الصعيد.

بطاقة تعريفية لجهلان

بدأ جهلان مشواره الكروي من ناشئين نادي المدينة المنورة، وابتسم له الحظ سريعا بانتقاله لنادي إنبي بموسم 2004/2005 بمبلغ 20 ألف جنيها بعمر 14 عاما، وقتها كان انتقاله حديث المحافظة نظرا لصغر سنه وضخامة المبلغ وقتها.

وظل “جهلان” مع إنبي لمدة 4 مواسم تم تصعيده للفريق العام بعام 2009، قبل ذلك انضم لمعسكر المنتخب الوطني للناشئين بموسم 2006/2007 مع المدرب علاء نبيل وقتها، وشارك في لقاءين وديين أمام قطر والجزائر.

بعد رحيله من إنبي انتقل للزمالك بعمر 18 عاما، ولكنه لم يستمر، وبعدها انتقل لوادي دجلة من 2009 وحتى 2012، كلاعب ناشئ ولكن يتدرب مع الفريق الأول، وظل مع الفريق خلال وجوده بالدوري الممتاز لثلاث مواسم، وقضى معهم موسم وحيد بدوري القسم الثاني.

وعاد محمد جهلان، لموطنه مرة أخرى كحارس مرمى بالفريق الأول لكرة القدم بنادي المدينة المنورة من عام 2013 وحتى 2016، رحل بعدها وانضم لنادي الأقصر وظل معهم موسمين بدوري القسم الثالث.

وبعد الموسمين انتقل لمركز شباب الزهراء وظل معهم نصف موسم وبعدها يقرر اعتزال اللعب وخوض مجال التدريب.

بداية التدريب مع الزهراء

بدأ أصغر مدرب حراس بمجموعة الصعيد، مسيرته التدريبة مع مركز شباب الزهراء بالموسم الماضي، واستطاع تحقيق أول إنجاز بمسيرته التدريبة وهى أنه أنهى مع الفريق الموسم الكروي وصيفا لمجموعة أسوان بدوري القسم الثالث، وتمكن وقتها الفريق من الخروج بأكثر من 5 كلين شيت، وبفارق نقطة وحيدة عن كيما والذي حسم الصعود في النهاية لصالحه.

الوصول للمدينة المنورة

ونظرًا للمستوى الذي قدمه مع شباب الزهراء بالموسم الماضي، تواصل معه مسؤولو فريق المدينة المنورة كي يتولى المهام التدريبية لمركز حراسة المرمى وأيضا لأنه من ضمن أبناء النادي السابقين.

وبالفعل تولى “جهلان” القيادة الفنية لحراسة مرمى الفريق الأول بنادي المدينة بداية من الموسم الحالي، نحو مشروع صعود تولاه مسؤولو المدينة كي يعود الفريق من جديد لدوري القسم الثاني.

جهلان أصغر من حراس فريقه

يعد “جهلان” الأصغر سننا من حراسه الأساسيين وهم وائل حمدي، صاحب الـ35 عاما، ومحمد قاعود صاحب الـ32 عاما.

وعلق على ذلك قائلًا: «رغم صغر سني والفارق بيني وبين الحراس الأساسيين ولكن لم ينقص ذلك من شأنني تجاههم بالعكس الاحترام متبادل بيني وبينهم».

وأضاف: «لم أصل لهذا المستوي بمفردي ولكن هم أيضا ساعدوني وترجم ذلك بالأرقام الذي حققناها خلال الموسم، عملنا بجد وبشكل صحيح وترجم ذلك في النهاية بالصعود».

أرقام حراسة المرمى

ووفقا لأرقام مركز حراسة المرمى هذا الموسم اعتمد الجهاز الفني للمدينة على وائل حمدي ومحمد قاعود بمركز حراسة المرمى خلال هذا الموسم.

ففي البداية حقق المدينة المنورة لقب الأقوى دفاعا بالمجموعة بعد أن استقبلت شباكه  17 هدفا فقط، أضافة لكدا تحقيق 10 “كلين شيت” أي نظافة الشباك خلال منافسات الموسم.

في البداية كان النصيب الأكبر من المشاركة لوائل حمدي، حيث شارك في 18 مباراة حقق فيها نظافة الشباك في 8 مباريات، واستقبلت شباكه 13 هدفا خلال الموسم.

أما محمد قاعود صاحب الـ32 عاما فشارك في 4 مباريات، خرج بنظافة الشباك “كلين شيت” في مباراتين، واستقبل مرماه 4 أهداف فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى