تقارير و تحقيقات

الجيش الصائم| دروس لقنتها مصر للصهاينة على أرض سيناء في 10 رمضان

يهل علينا اليوم بذكرى حرب العاشر من رمضان 1393 هجرية، ، الموافق 6 من أكتوبر عام 1973، وهذا اليوم يمثل انتصارات عظيمة فى تاريخ الدولة المصرية، التى لم تكن حرب عابوة عبر تاريخ الحياة العسكرية المليئة بالبطولات ولكن كان حدثُا فريدًا من نوعه أثار العالم بأكمله.

حرب العاشر من رمضان
حرب العاشر من رمضان

حيث شهد هذا اليوم انتصار الجيش المصري على العدو الإسرائيلى، واستطاع عبور قناة السويس، وتحطيم دفاعات خط بارليف الحصينة، كما تلقى العدو ضربتًا قاسيًا تحطمت فيها أسطورة الجيش الاسرائيلى الذى لا يقهر.

والجدير بالذكر، أن الجيش المصري، قام فى العاشر من رمضان الساعة 2 ظهرًا، بعبور خط القناة، لتبدأ موجات من الجيش المصرى تعبر تدريجيًا، وذلك فى منظومة عمل تم إعدادها بشكل متقن للغاية، فاجأت الجميع حينها.  

حرب العاشر من رمضان
حرب العاشر من رمضان

حيث أنه فى تمام الساعة الثانية ظهرًا 1973 نفذت أكثر من 200 طائرة حربية مصرية ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية بالضفة الشرقية للقناة، وعبرت الطائرات على ارتفاعات منخفضة للغاية لتفادي الرادارات الإسرائيلية، واستهدفت الطائرات المطارات ومراكز القيادة ومحطات الرادار والإعاقة الإلكترونية وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.

وبدأت المدفعية المصرية، بعد عبور الطائرات بـ5 دقائق بقصف التحصينات والأهداف الإسرائيلية الواقعة شرق القناة بشكل مكثف تحضيراً لعبور المشاة.

كما تسللت عناصر سلاح المهندسين والصاعقة إلى الشاطئ الشرقي للقناة لإغلاق الأنابيب التي تنقل السائل المشتعل إلى سطح القناة.

حرب العاشر من رمضان
حرب العاشر من رمضان

 وفي الساعة الثانية وتلت تقريبًا توقفت المدفعية ذات خط المرور العالي عن قصف النسق الأمامي لخط بارليف ونقلت نيرانها إلى العمق حيث مواقع النسق الثاني.

وقامت المدفعية ذات خط المرور المسطح بالضرب المباشر على مواقع خط بارليف لتأمين عبور المشاة من نيرانها، بعدها عبر القناة 2000 ضابط و30 ألف جندي من خمس فرق مشاة، واحتفظوا بخمسة رؤوس كباري واستمر سلاح المهندسين في فتح الثغرات في الساتر الترابي لإتمام مرور الدبابات والمركبات البرية، وذلك فى تمام الساعة السادسة والنصف.

حرب العاشر من رمضان
حرب العاشر من رمضان

ومن خلال البحث عن أبطال نصر العاشر من رمضان، يقابلنا اللواء سامح العشري، الذى كان أثناء الحرب برتبة «نقيب» فى استطلاع الفرقة الثانية مشاة، متذكرًا أيام النصر، قائلًا: أن المجهود الرئيسي للجيش الثاني الميداني، باعتبارها أول فرقة عبرت واقتحمت القناة في حرب 1973م وبدون خسائر أثناء العبور.

اللواء سامح العشرى
اللواء سامح العشرى

وتابع «العشري»، أول من رفعت علم مصر على الضفة الشرقية للقناة متذكرًا أيام النصر، قائلًا: «يوم 10 رمضان، 6 أكتوبر 1973، كنت في سيناء أمهد الطريق للأبطال المغاوير ﻻقتحام القناة الساعة الثانية والثلث ظهرًا، لتنفيذ المهمة القتالية بعمل رؤوس كباري والتشبث باﻷرض، وتدمير أكبر قدر من قوات ومدرعات العدو، الذي سيقوم بالهجوم المضاد .. وقد أذهلت مفاجأة التوقيت، إسرائيل والعالم، والمعركة لها صفحات وصفحات سواء لتوقيت اقتحام أو الصمود والتصدي باﻹرادة، وبأبسط أنواع المعدات والتسليح وكنت مازالت شابًا في السادسة والعشرين».

وأضاف اللواء العشري، موضحًا: «علمنى الجيش المصري الكثير من قيم البطولة أهمها التالي: «ألا أضع فى قاموسى كلمة هزيمة، عدم الاعتراف بشيء اسمه اليأس، القوة لا تحارب إلا بالقوة، مواجهة كل الأخطار مهما كانت، عدم الهروب من المسئولية ومواجهة كل شيء بقوة، سلاحي أهم أعضاء جسدي، مصر أمانة والدفاع عنها فرض، مهما كانت الإغراءت لا أبيع بلدي أبدا، الانكسار للجبناء فقط … !!، العدو لن يهدأ وسيظل يحاربنا علنا وسرا».

ويقدم «العشرى» نفسه قائلًا: أ«نا جندى مصرى عاشق لوطنى، يا من تحاربنى على أرضى .. هل تعلمت معنى كلمة الشرف .. هل تعرف قيمة مصر وجيشها .. هل تعرف من أنا؟ .. أنا من قال فيه الحبيب “خير أجناد الأرض”، كنت ومازلت وسأظل أدافع عن وطنى ضد أى خائن وعميل».

ويختتم بجزء من ذكرياته: «نحن لم ننتصر في حرب العاشر من رمضان بالصدفة أو الحظ، وإنما بالتخطيط الجيد، ولم يترك أي شيء مهما كان صغيرا للصدفة، بل كل شيء وضع في اعتبار والحمد لله».

انتصار حرب العاشر من رمضان
انتصار حرب العاشر من رمضان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى