تقارير و تحقيقات

بالمستندات.. إهمال تأمينات المنيا يؤدي بمواطن لافتقار قوت يومه

باتت ظاهرة الإهمال والتقصير في العمل والتقاعس عن خدمة المواطنين، صفة منتشرة بين العديد من العاملين في الجهاز الإداري للدولة، ويتسبب ذلك في إهدار وضياع حقوق كثير من الناس المتعطلة مصالحهم نتيجة لهذا الإهمال.

واحدة من بين الوقائع المنتشرة في مجتمعنا، يرويها لنا اشرف سيد إسماعيل، من قرية تونة الجبل التابعة لمركز ملوي جنوب محافظة المنيا، لإبراز معاناته مع تقاعس موظفي التأمينات عن تأدية واجبهم.

يقول الرجل: “انا مؤمن علي منذ 20 عاما، كنت اعمل سائق سيارة، وانهيت اشتراكي يوم 25 ديسمبر 2019 بمعاش مبكر، وقمت بسداد المبالغ المستحقة وكذلك باستيفاء جميع الأوراق المطلوبة، لربط معاش لي، وسلمتها للموظف المختص يدا بيد في مكتب التأمينات والمعاشات بملوي.

وأكمل: “عندما قمت بمتابعة إجراءات المعاش، بعدما يقرب من شهرين، فوجئت بالموظف المسؤول يخبرني بأنني لا استحق معاش، لأني لم اقدم طلب صرف معاش، بالرغم من تقديمي الطالب له يدًا بيد وتوقيعي على الطلب امامه، وحين ذهبت إلى مرور المنيا كما وجهني الموظف بالتأمينات، قام العسكري هناك بزجى بشكل غير آدمي، خارج مبنى المرور”.

ويستطرد: “رجعت مرة أخرى الى مكتب التأمينات بملوي، فوجهني الموظف مرة ثانية الى مرور مركز ملوي، ولكن لن يغير ذلك من الأمر شئ، وأنا الآن استغيث بالسيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، والنائب العام المستشار حمادة الصاوي، والسادة المسؤولين من تعنت وجبروت موظفي التأمينات والمعاشات بملوي”.

ويضيف أشرف سيد إسماعيل حديثه قائلًا: “أعيش أنا وأولادي السبعة على الصدقات، بسبب استهتار موظف وعدم تحمله المسؤولية او احساسه بالفقراء، ومنذ عام 2019 لن اتقاضى معاش واولادي ليس لديهم من يعولهم غيري، عندي 4 بنات كبار على وش جواز، ومش عارف اجهزهم منين وازاي وانا حتى مش لاقي الاكل الضروري”.

واختتم: “لا أملك من حطام الدنيا شيء وأعيش في بيت داخل شقة مكونة من غرفتين وأولادي السبعة، فأرجو اتخاذ اللازم لربط معاش لي، واتخاذ اجراء صارم نحو الموظفين المستهترين بأقدار المواطنين البسطاء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى