عندما كنا صغار كان أخي يحميني ،يدافع عني بكل شي كبيرا كان أم صغيرا،حتى في قسوته معى لتصيح أخطائى كان لين القلب رحيما، كان يتفقدني في كل لحظة تمر من النهارلايفارقني، كان لي سند وأمان كان لي الأخ والاب والانسان.
رحل أخي في لحظة كنت بأشد الحاجة اليه، رحل ولم اودعه،وكنت اول من ابلغوه بالوفاة،سيبقى رحيله يمزق قلبي المشتاق ،رحم الله أرواح لاتعوض ولاتاتي مثلها ابدا.
في مثل هذا اليوم من العام الماضى ،كان رحيل أخى الأكبر، هكذا هم الطيبون يرحلون بهدوء،بكينا جميعاً على فراقه، وها هو اليوم يجدد ذكرى رحيله، رحمك الله يا سندى بقدر ما أوجعني رحيلك وأكثر.
بموتك يا “جمال” تركت في قلوبنا وجعاً، وقصة ألم لا تحكى،رحمك الله يا قطعة من قلبي فارقتني، لو كان الموت بالاختيار لمت بدلاً عنك، فحسرة موتك وفقدانك أماتتني وأنا على قيد الحياة، رحمك الله بقدر شوقي إليك.
سلام على عينيك النائمة منذ عام يا جمال، سلام على رائحتك المختبئة في جوف الأرض، سلام على حنيني المستمر إليك،لا تخف فأنا لم أملّ من دعائي لك، أعاهدك بأني سأدعو لك حتى أجاورك وستبقى حاضراً في قلبي مهما أخذك الغياب، رحمك الله.
أخي تفاصيل وجهك الطيب، ضحكاتك، أيامك، أفعالك، أقوالك، خفة الوقت معك وحنينك،وحتى وقت خلافتى معك، توسدت التراب وقلبي،سأظل أحاورك بالدعاء لأرسم ابتسامتك وأنت في السماء، اشتقت لك بشكل لا يوصف رحمك الله وجبر قلوبنا على فراقك.
يا رب إنّ لنا أحباباً كأبى وأخي رحلوا عن هذه الدنيا وشوقنا لهم في ازدياد، فيا رب اغفر لهم وارحمهم واجمعنا بهم في جنتك. اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، اللهم اجمعنا معهم في فردوسك يا الله، شوق عظيم لأخي ولا زلت لا أستوعب فقده رحمك الله يا أخي.يوم
