مقالات

“Stirp Down Rise up”.. كيف تحمي النساء أنفسهن من قمع المجتمع

بقلم: صفاء عبدالرازق

إن فكرت فى المجتمع الذى نعيش فيه، فالنساء أسيرات الثقافة الذكورية، هناك الكثير من الإساءة للنساء حول العالم، يبدأ الفيلم التسجيلى بمقدمة لرصد الحالات النسائية المغتربات فى جسد تم انتهاكه من قبل المجتمع اللاتي يعشن فيها نساء من جنسيات وأعراق مختلفة.

هن جميلات، فراشات الحياة وقلب الطبيعة، تجدهن قويات وآخرى ضعيفات.

فيلم ” Stirp Down Rise up”يسجل معاناة النساء التى اخضعن لقمع أجسادهن من خلال السكوت عن ما تعرضهن للأغتصاب والتحرش، فكانت النتيجة خلل فى الأفكار والتعامل مع الآخرين من تخوفات استباقية من الناس والمجتمع وتحديداً الرجال الذين كانوا السبب فى تلك المأساة الشنيعة فى بدايات حياتهن العملية أو الدراسية.

تجربة “إس فاكتور” لشيلا كيلى وهى مؤلفة كتاب بنفس الاسم، فى لوس أنجلوس، تشير “شيلا كيلى” أن التجربة فى حد ذاتها أسلوب حياة مصمم خصيصاً للنساء لإطلاق جموح الجسد عبر الحركة الشعورية التى تتعلمها عبر العمود.

الفيلم يبدأ بلقطات فى غاية الجمال لنساء يرتدين ملابس مثيرة وبعضهن مثيرات فى أعمار مختلفة، من خلال تعلم “رقصة العمود” الرقصة الشهيرة سيئة السمعة حسب ما تردد فى الفيلم أو حسب ما يظن الآخرون عنها.

تتحدث ايفلين شخصية واقعية تبلغ من العمر الخمسين من عمرها مات زوجها وتركها وحيدة، تجربتها مع “رقصة العمود” كانت بمثابة رحلة تطور واكتشاف الذات، وكيف أحبت نفسها وتصالحت مع جسدها.

تخشى إحدى الناجيات إن يشاهدها أهلها، مضيفة من حسن حظى أن عائلتى لاتشاهد “نتفلكس” منتجة الفيلم لذا لست مضطرة إلى أن إخبارهم، فهذا سرى الذي أصحبه معي إلى قبري”.العمل يعرى أفكار وعقول البعض منهم نساء رفضت التجربة وأعلنت عبر العمل أنها لا تريد أن أبناءها يشاهدونها بملابس داخلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واخرى قررت أن تنجو بنفسها بعد تسعة سنوات في إجبارها على حياة تعيسة، وأخرى تركت كل شئ من أجل “العمود” وأصبحت فيما بعد لديها مدرسة مثل “إس فاكتور” وسعيدة فيما اصبحت عليه، وأخريات أصبحنا أفضل بعد التخلص من مرضهن وعيوبهن التى توحشت حياتهم في الماضي، ورفض قوانين مجتمعية مغشوشة وعقول هشه.الفيلم يؤكد على ضرورة أن ليست كل امرأة ترتدي ملابس مثير فهذه دعوة للانخراط جنسيا وإنما لتبرز قوة جسدها الأنثوي بتلك الحركات على العمود وفن الرقص.

يحكى الفيلم عن نساء جميلات لديهن ظروف مشابهة فى قمع حياتهن واجسادهن، والظروف ساعدتهم على التخلي عن تلك الفكرة من خلال نادي فن الرقص على العمود، وأثارت التغلب عن تلك الفكرة الذكورية المنتشرة.الفيلم قام بتجربة فريدة من نوعها، وهى معالجة النساء اللاتي تعرضن للتحرش والحرمان بالالتقاء برجال يؤمنون بعقل المرأة وحرية جسدها وإظهار إحساس “مستعد للقتل لأجلك”، والهدف من التجربة هو شعور النساء بأنهن محبوبات ومرئيات ومحميات من وجودهن فى عالم ذكوري.

العمل يوثق الحكم بالإعدام للطبيب المتحرش لارى نصار بالحكم بـ 175 عاما حسب ما جاء من أرشيف المحكمة.

ويكشف العمل التسجيلي المجتمع الذى يطارد أى شخص كان يعمل فى مجال “الأفلام الإباحية” ومهاجمته بصورة مزعجة طوال الوقت حتى لو كان هذا الشخص ترك العمل فى هذا المجال، وعمل في مجال آخر، وكيف هذا الفعل يؤثر بشكل مزعج على أصحاب تلك التجارب.عمل تسجيلى يثير انتباهك و فضولك، لماذا لا يوجد لدينا نادي “رقص فن العمود” لاكتشاف الذات بشكل صحيح، والتخلي عن الفكرة الذكورية التي تعيش بداخل كل امرأة سيطر عليها المجتمع من عادات وتقاليد وتصنيف؟.

تجربة “إس فاكتور” لشيلا كيلى، تيمنا بهيئة جسد المرأة منحنيات حرف لـ”إس” بعكس جسد الرجل الأشبه حرف “اتش”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى