مقالات

مراكز تعديل السلوك ناقوس الخطر


بقلم /أسماء آدم
عندما تعانى الأم من ببعض السلوكيات السيئة من طفلها مثل الكذب والعدوانيه والسرقة والعنف تبدأ رحلتها مع مراكز تعديل السلوك التى تغزو اعلاناتها مواقع التواصل الإجتماعى وتعلن بمنتهى الفخر والتباهى عن دورات تدريبية ومنح شهادات لأولياء الأمور والراغبين كأخصائي تخاطب وأخصائى تعديل سلوك وصعوبات التعلم والسؤال هنا هل هذه المراكز مؤهلة لذلك ؟ ومتى يحتاج الطفل برنامج متخصص لتعديل السلوك ؟


فأغلب هذه المراكز هدفها الربح المادى فقط يديرها غير متخصصين وغير مؤهلين فالأصل الا يعمل فى هذه المهنة إلا من حصل على شهادة تعادل الماجستير لكن فئه كبيرة من العاملين بهذا المجال لم يتلقوا تدريبًا أو تأهيلا وهذا ما يسبب كوارث بمعنى الكلمة .


والبعض يتحايل على القانون تحت عباءه العمل الخيرى أو كدور حضانه وهى ليست مراكز معتمدة ولا مرخص لها لمزاوله المهنه وهذا ما يعرض اطفالنا لمخاطر اكبر .
يعتمد هؤلاء المدعين على جلسات لتعديل السلوك بمبالغ مادية كلما زادت كلما شعر ولى الأمر بعظمة النتيجة وفخامة اهتمامه بطفله مع أنه يوجد حقيقة لا تخفى على أى متعلم او حتى جاهل ألا وهى أن الطفل لايجيد التعبير عن مشاعره بشكل صحيح ومحاولة تعديل سلوكه بالحوار لا ترفع سقف التوقعات ونظرية الإشراط الكلاسيكى (classical conditioning) أو تعديل السلوك الإستجابى لا تخفى على اى متخصص التى ببساطة تربط الإستجابه المطلوبة بمثير شرطى كتعزيز مادى أو معنوى أى اننا عند اللجوء إلى هذه المراكز اولًا يجب النظر إلى طبيعة البرامج المقدمة لتعديل السلوك وهل تعتمد على التفاعل بين الأطفال و إكساب الخبرات التى تستبدل السلوك السئ ثانيًا مؤهلات العاملين فيها ومصدرها ونوع دراستهم ومدتها وخبراتهم السابقة فمجال تعديل السلوك مجال شاق وخطير يجب أن يكون المضطلع فيه مهتم بالطبيعة الإنسانية وحتى مع توافر كل العوامل السابقة يجب عند الإحساس بعدم رغبة الطفل بالذهاب أو عند تأخر ظهور أى تحسن فى السلوك المراد تعديله يجب الإبتعاد فورًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى