مقالات

كورونا وبيل غيتس.. العالم يحتضر أخلاقيًا!

بقلم: محمد كامل العيادي

في اهتمام كبير ومنقطع النظير، يحمل «بيل غيتس» ههموم العالم فوق رأسه ويُسخر كل ما يملك من أجل الجميع؛ فهو يفكر لهم متى لا يُنجبون ومتى يُنجبون وكم عدد الأبناء المُتاح لهم، وكيف تكون حياتهم وموتهم، لذلك أنشأ مؤسسته الخيرية «مؤسسة بيل غيتس» التي أصدرت تقرير ذكرت فيه أن مُعدل النمو السكاني يزداد في بعض البلاد الإفريقية الفقيرة بما يشكل خطرًا في المستقبل بشأن الحد من الفقر في العالم وتحسين الصحة، وتوقع هذا التقرير أنه بحلول عام 2050م سيعيش أكثر من 40% من سكان العالم في نيجيريا والكونغو، لذا وجد «يبل غيتس» أن أفضل الطرق للتصدي لهذا التزايد هي وسيلة منع الحمل وأدوات منع الحمل الحديثة، التي من خلالها يتم السيطرة على الإنجاب، وتطرق التقرير كذلك للأهداف الإنمائية للأمم المتحدة؛ كالوفيات سواء للأم أو الطفل، بالإضافة إلى بعض الأمراض التي تنتج عن الفقر وسوء المعيشة، لذلك طُرحت هذه المشكلة في قسم تنظيم الأسرة بالتركيز على حق المرأة في اختيار عدد الأطفال الذين تنجبهم.

وبظهور «كوفيد 19» بمتحوراته كان رجل الأعمال «بيل غيتس» من أول الأصوات المسموعة والمؤثرة في التصدي لهذا المرض الذي تم تسليط الضوء عليه ونجحت الحملة في خلق هلع للناس منه، ومن لم يمت بالمرض يموت بالوهم، وتتوالى حتى الآن مخاوف الناس ويُرهبهم الرجل بتصريحاته عن خطر هذا الوباء وعودته بقوة عام 2022م، ومن أجل ذلك يجب تلقي اللقاحات حتى لا يتم الرجوع إلى المربع الأول، مع العلم أن «بيل غيتس» شارك في تأسيس معهد «بيل وميليندا غيتس» للبحوث الطبية، وهنا يطرأ سؤال مُلح: هل بيل غيتس الملياردير يعنيه العالم وصحته؟ أم أنه يبحث على ما يملأ خزينته؟ أم أن الهدف هو القضاء على ثلثي العالم كما قال من قبلْ؟ والحديث هنا يدور في فلك المقصود بـ الشرق الأدنى.. وفي الحقيقة هي عملية اقتصادية سياسية أيديولوجية.

في وقتٍ سابق، تم طرح سؤل على «بيل غيتس» عن رأيه في إجراءات الإغلاق التي اتخذتها ولاية كاليفورنيا لتجنب زيادة الإصابة بـ كوفيد 19، ليُجيب قائلًا: «أعتقد للأسف أنه أمر مناسب»، ولا نعلم على ماذا الأسف هنا، وفي حدث غير متوقع أقدمَّ المشرعون في ولاية نيويورك على إلغاء الإعفاءات الدينية التي تمنع أي لقاح فيه ضرر على صحة الفرد، وذلك بعدما تفشي مرض الحصبة في الولاية، بدافع عدم أخذ اللقاح لشكهم فيه، ما أدى إلى مشادة واشتباك بين أنصار مكافحة التلقيح مع المشرعين، وقتها كان قد تفشى مرض الحصبة بشكل كبير في المجتمعات اليهودية الأرثوذكسية وقُدر عدد المصابين بنحو 1000 شخص عام 2019م، لذا أقر المشرعون بأن القانون الذي أقره أعضاء مجلس الشيوخ والمجلس التشريعي يحظر الآباء من المطالبة بالإعفاءات الدينية التي كانت تسمح بعدم تلقي اللقاحات المطلوبة في المدارس.

يظل العالم يُدار من بعض الجماعات السرية ورجال الأعمال الذين يمتلكون الإعلام، سواء كان مرئيًا أو مسموعًا أو مقروءً، ومعه الشبكات العنكبوتية التي لا يديرها إلا من يروجون لفكرهم ومعتقادتهم لا يُعنيهم دمار العالم من سلامته رغم الدعايات التي يطلقونها ويروجون لها عبر وسائلهم وعبر المنظمات التي يسيطرون عليها.

وقد طرح من قبل الكاتب «دين كونتيز» في كتابه «عيون الظلام» عام 1981م، ما يدور في الخفاء وقال إن هناك فيروس سوف يطور في منطقة «ووهان» الصينية، والذي ظهر بالفعل بعد ما يقارب 35 عامًا، أي في عام 2019م، والحديث هنا عن فيروس كورونا الذي يُعرف بـ كوفيد 19، وفي نفس المنطقة «ووهان» التي نوه عنها الكاتب في كتابه، وهذا ما قاله أيضًا العالم الصيني «لي تشين» الذي رحل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفي جُعبته كثير من الأسرار عن أخطر وأهم الأسلحة البيولوجية في الصين، وقال «دين كونتيز» في كتابه إن هذا الفيروس يُصيب الإنسان ولا يُصيب غيره، وهناك بعض الآراء التي تقول إن هذا التقرير يكشف أن الكاتب «دين كونتيز» تحدث عن فيروس روسي مُعدل مختلف عن فيروس كورونا، وتم طبع الكتاب عام 1989م، ليغير المكان إلى الصين ، كذلك يركز الإعلام في روسيا على أن النخب السياسية الغربية، خاصة الأمريكية منها، هم من يقفون وراء هذا الوباء، وعمومًا سواء كان في الصين أو روسيا، أو حتى أمريكا، فهذا يُشير إلى «بلوجيته» وأنه من صناعتهم، وأن الترويج له بقصد الوصول لأهداف مرسومة منذ زمنٍ بعيد، وأن ما يحدث للناس ما هو إلا عرض من أعراض البرد العادي رغم ما نراه من أصابات ووفيات، ولا ننسى أننا لو سلمنا أن المرض موجود فأين ظهر؟.. لقد ظهر الفيروس في «ووهان» واسطاعت الصين السيطرة عليه بسرعة البرق، وهذا يجعلك أيها المتابع تُفكر جيدًا عن مدى حقيقة المرض ومن المستفيد من طرحه، ولا شك أن الآلة الإعلامية لها دور في صناعة الشبح، وكذلك لها القدرة على صرفه، ويبقى العالم هكذا رهن الألاعيب القذرة حتى يعود إلى عقيدته السليمة الرشيدة ويمتلك كل المقومات التي تجعله يعتلي أية مؤامرات تُحاك ضده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى