أخبارتقارير و تحقيقات

بوجى وطمطم وبكار.. فانوس رمضان بنكهة ذكريات الماضي

فانوس رمضان صنع فى مصر يغزو الأسواق العربية

هويت صنع فانوس رمضان منذ صغرى، كنت أساعد أبى وإخوته ثم طورت الصناعة فى الكبر حتى وصلت لتصديره للدول العربية، اكتفاء ذاتى لمصر من انتاج شبابها هذا الحلم الذى يراودنى صباحا ومساء.

هواية منذ الصغر

يبدو شكله بسيط جداً ولكنه كثير الحركة لشرح ما يتم عرضه، ووجه بشوش وابتسامة هادئة يقوم محمد مصطفى عبد العزيز إبن ٣٥ عاما، مقيم بمنطقة القيسارية التابعة لأسيوط، بإستقبال المواطنيين المقبلين على شراء فانوس وزينة رمضان، يقف وسط المتجر الخاص به وهو يعلم جيداً ما يحويه.
يقول محمد هويت العمل فى صنع فانوس رمضان وانا أبلغ من العمر ١٥ عاما، فى بداية شهر شعبان من كل عام أذهب إلى القاهرة لإحضار فانوس وزينة رمضان ، جميعها مستوردة ليس بها إنتاج محلى ، وهذا جعلنا نواجه مشكلات كثيرة فى الأسعار فهى مرتفعة ورديئة الصنع والجودة .

تحقيق حلم

يسرد مصطفى حكايته حلمت أن أصنع واطور فانوس رمضان، كنت قد تعلمت صنعه على يد ” اعمامى” كونت ورشة صغيرة، وما يلزمها من ماكينات، واحضرت المواد الخام مثل البلاستيك، والخشب، والقماش، وصنعت فانوس رمضان، يستغرق الفانوس الواحد عشرة دقائق.

تصدير للخارج

يضيف محمد مصطفى بعد إنتاج فانوس رمضان بورشتى وثم عرضه بالمتجر الخاص بى لاقا إعجاب كبير من المحلات الأخرى، فتسارع أصحابها على شراء كميات كبيرة لبيعها لديهم فهى جيدة الصنع وقليلة التكلفة بالنسبة للمستوردة، عقب هذا العمل قمنا ببيع المنتج فى القاهرة فى مناطق عدة مثل الموسكى، والحسين، والأزهر، تحت الربع، حى السيدة زينب، وأصبحنا نصدر للخارج خاصةً الدول العربية ومنها الإمارات، الكويت، السعودية.

تكلفة بسيطة

يتابع محمد الحديث، الفانوس محلى الصنع تكلفته بسيطة جدا مقارنة بالمستورد، فالقطعة الواحدة تكون من ٢٠ إلى ٢٥ جنيها تبعا للمادة الخام التى صنعت منها، ومازالت أسعار هذا العام مثل الماضى، فهى تختلف من خشب إلى بلاستيك إلى قماش الخيامية، وهذا يترتب عليه توفير فى أموال الأسرة، بالإضافة إلى إعادة صنع التالف منها واستغلاله مرة أخرى.

إشكال متعددة

يصف محمد إشكال فانوس رمضان ، منها على شكل بوجى وطمطم ، وبكار، فانوس بلاستيك، فانوس خشب، فانوس صنع من قماش الخيامية، بالإضافة إلى تعدد انواع واشكال زينة رمضان فمنها أيضا ستارة من البلاستيك توجد بها اضواء، وشبكة تشبهها، ولمبات كبيرة متعددة ألوان الضوء، وسلسلة من اللمبات الصغيرة المضيئة، هناك مخدات صغيرة عليها أشكال مختلفة من الأشخاص الكرتونية المرتبطة برمضان .

منتج بلدى
ينصح محمد مصطفى فى نهاية حديثه بتشجيع المنتج المحلى، بلدنا كلها رزق وخير، فهى تستحق أن نبذل ما فى وسعنا من جهد لرفع مستوى الوطن فى الصناعة المحلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى