غير مصنف

“فاتن أمل حربي” يثير غضب الأزهر .. وعلماء: حرب شرسة على الإسلام وثوابته

د عبدالمنعم فؤاد : الهدف من المسلسل هو تنحية السنة واستدعاء القرآن فقط

عبد الله رشدي: تقديم عالم الدين بهذا الشكل هو اعتداء على الأزهر ومكانته

د حسام عقل: هناك خطة ممنهجة لإقتلاع الثقافة الإسلامية من جذورها عبر الدراما الرمضانية

كتب: مصطفى كمال- إبراهيم السقا

أثار مسلسل ” فاتن أمل حربي ” والذي يعرض حالياً جدلاً واسعاً في الشارع المصرى وخاصة وأن مؤلف المسلسل الكاتب ابراهيم عيسى والذي يتميز بأرائه المختلفة خاصة في الدين الإسلامي مثل انكار رحلة الاسراء والمعراج والإعتراض على بعض كتب التراث والازهر، وعالج عيسى خلال المسلسل والذي تدور أحداثة  حول امرأة تعاني وطفلتها من مشكلات مع طليقها وتواجه بعض العقبات بسبب قانون الأحوال الشخصية، الذي يحرمها من أطفالها إذا تزوجت من رجل آخر، ولكن بتشوية صورة علماء الدين والمفاهيم الدينية والقيم الأخلاقية مما أدى الى اصدار الأزهر لبيان حول أحداث المسلسل واستنكر الأزهر الشريف وعلماؤه الأعمال الفنية الهدامة التى تسعى لهدم الدين والعقول من خلال الرسائل التى تبثها للجمهور التي تدعوا الى الاستهزاء بآيات القرآن الكريم، وهدم مكانة السُّنة النبوية، وإذكاء الأفكار المتطرفة، وتشويه صورة عالِم الدّين في المجتمع، وتشويه المفاهيم الدِّينية، والقِيم الأخلاقية؛ بهدف إثارة الجَدَل، وزيادة الشُّهرة والمُشاهدات، وتعمُّد تقديم عالِم الدّين الإسلامي بعمامته الأزهرية البيضاء في صورة الجاهل، الإمّعة، معدوم المروءة .

الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

وأضاف البيان أن السُّنة النّبويّة الصّحيحة ثاني مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، وهي التطبيق العملي له، وأُولَى أدوات فهمه واستنباط أحكامه، التي دلَّ القرآن على اعتبارها وحيًا إلهيًّا من قول سيدنا رسول الله ﷺ وفعله وتقريراته، ومحاولة تهميشها وتنحيتها؛ محاولةٌ لهدم عِماد من عُمُد الدين، واعتداءٌ مرفوض على مكانة صاحب السُّنة سيدنا ومولانا محمد ﷺ وأن الإسلام أعطى الأمَ حقَّ حضانة أولادها عند وقوع الانفصال حتى يستغنوا عنها إذا لم يكن عارض أو مانع من الحضانة، ولا ينبغي مطلقًا أن يكون الطفل بين يدي والديه أداة ضغط أو دليلَ انتصارٍ مُتوَهَّم.

وفي هذا السياق أكد الدكتور عبدالمنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية بالجامع الأزهر، أن الأزهر ليس ضد الدراما بل يطالب بالدراما الهادفة البنائة وليست الدراما الهدامة كما نرى الان مؤلف مسلسل ” فاتن أمل حربي ” يدعي انه من أهل التنوير ويريد أن ينور العقول وهذا ليس تنوير، وإنما تزوير هذا اضلال وتضليل للأمة، فهذا المسلسل يعد بمثابة فتنه، يحاول اظهار صورة العلماء الدين الذين يهرول الشباب اليهم، ليأخذو صحيح الدين منهم، ويظهر هؤلاء علماء الدين بأنهم يتغزلون في النساء ويفعلو افعال لا تليق بعلماء الأزهر واتحدى ابراهيم عسيى بان ياتي بمشهد من الواقع لعالم دين مثل الذي ذكره في المسلسل ولماذا يقصد عالم الدين ويظهره بمثل هذا المظهر .

الدكتور عبدالمنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية بالجامع الأزهر

واضاف فؤاد أنه من المفترض أن نحترم مؤسسات الدولة وخاصة إذا كانت مؤسسة عالمية مثل الأزهر يحترمها العالم، ويحترمون عمامة الأزهر ويقتدون باصحاب هؤلاء العمائم ، وتسائل كيف يقتدى الشباب بالعلماء إذا اظهرناهم بهذا المظهر المخالف للواقع بل بالعكس، سيذهبون الى عالم داعشي ليأخذو منه شؤون دينهم، فكما لا يليق ان يخرج فنان بزي عسكرى او طبيب او اصحاب الدينات الاخري بصورة غير لائقة كذالك لا يجب أن يتم الإفتراء على علماء الأزهر فهذه مرفوض .

وقال المشرف العام على الأنشطة العلمية بالجامع الأزهر، ان المسلسل له أجندة معينة يقوم بتنفيذها وليس علماء الدين فقط بل هناك رسالة أخرى وهي تنحية السنة واستدعاء القرآن فقط لأن السنة كما يقولون فلا دليل لها ولا يحتج بها وهذا يعني أن كل ماياتي في السنة اضربو به عرض الحائط، كيف نحارب الارهاب والغلو في التطرف وهذه الصورة في بيتوتنا لابد من تدخل القانون حتى لا تحدث فتنة في المجتمع من أمثال تلك الأعمال وخاصة وان تلك الأعمال لم تراجع من مجمع البحوث الإسلامية فالمادة 7 من الدستور تقول المادة 7 من الدستور تقول بأن ” الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على كافة شئونه، وهو المرجع الأساسى فى العلوم الدينية والشئون الإسلامية، ويتولى مسئولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية فى مصر والعالم” ، فمن الذي راجع المسلسل قضايا تتعلق بامور الدين يجب ان تراجع من الازهر وليس شخص ليس له علاقة بالأزهر شخص أنكر رحلة الاسراء والمعراج ويسخر من صلاة التراويح، فالمسلسل يثير فتنه وهذا عين التزوير هذا ليس هداية وانما اضلال وانكار لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

الكاتب الصحفي ولإعلامي ابراهيم عيسي

واستنكر الدكتور عبد الله رشدي الداعية الإسلامي، تقديم عالم الدين الذي يرتدي زي الازهر والعمامة البيضاء بالإمعه مرفوض رفضاً قاطعاً فهو اعتداء مؤسسة الأزهر ومكانة الأزهر ومخالف للواقع تماماً، وأيضاً بث رسالة أخرى عبر المسلسل وهي أنه أنه على المسلمين الأخذ بما في القرآن فقط وبظاهره فحسب، وهجر السنة المطهرة تماما، فالذي يقول نأخذ بالقرآن فقط دون السنة يرد عليه بالقرآن الذي جاء فيه: ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) ففي القرآن تفويض للرسول بالتشريع بجوار تشريعات جاءت في القرآن العظيم معروفة للجميع ، ومن ثم هل يمكن لهؤلاء أن يخرجوا لنا فرضية زكاة الفطر التي ينفذها المسلمون في أركان المعمورة في نهاية هذا الشهر الكريم الذي تعرض فيه مسلسلاتهم الفاضحة لمنهجهم من القرآن الكريم ناهيك عن صلاة التراويح وركعات صلاة الفرائض الخمس ورمي الجمرات وغيره .

الدكتور عبد الله رشدي الداعية الإسلامي

وأضاف رشدي أن الفقهاء ومعهم المسلمون في كل أنحاء المعمورة استجابوا لما في القرآن وسمعوا واطاعوا الرسول فيما شرعه صلى الله عليه وسلم ولم يوجد في كتاب الله، ومن يريد اليوم أن يفرق بين السنة والقرآن العظيم ويظن أنه بمسلسل مشبوه راجعه من راجعه أنه يمكنه تحقيق مقاصد فهذا شخص واهم

من جهتة قال الدكتور حسام عقل الناقد الأدبي، إن الدراما أصبح بها بعض الثوابت منها إهانت الشخصية الدينية وعدم إظهار بصورة إيجابية، فتري مظهرهم في الدراما بشكل بغيض أو مكشر الأنياب أو إظهاره كا شخص غير متألف مع المجتمع ، في شكل منفر للأطفال والنساء والكبار، لافتًا إلى أ ن دراما شهر رمضان هذا العام اختلفت عن غيرها في السنوات الماضية، مؤكدًأ أن مسلل ” فاتن أمل حربي” ضرب في كل الثوابت ولايعقل أن يسأل شيخ في فتوى ويقول ” أن حافظ ” هذه الكلمة شديدة الخطورة.

الدكتور حسام عقل الناقد الأدبي

وأضاف الناقد الأدبي، أن الكلمة التي كررتها الممثلة “نيلي كريم” بقولها “هو ربنا قال كده بنفسه” هذه أيضًا كلمة خطيرة جدًا  فــ  معناها إهمال كل السنة والأخذ بالقران فقط والتطويح بالسنة من النافذة، لافتا إلى أن اللع عز وجل لم يخبرنا بكيفية الصلاة ولاعدد ركعاتها ولا تفاصيل العديد من العبادات والرسول عليه الصلاة والسلام هو من أخبارنا بكيفية  أداء العبادات والمناسك وهذا ليس من وحى عقل ولكن الله هو من اخبره بهذا فقال الله تعالي في كتابه العزيز” وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا”.

وأوضح “عقل” أن مسلسل “طلوع الروح” هو الأخر قام بإظهار المتدينين بأنهم دواعش وأى اقتراب من النص القراني، كذلك في ” مسلسل المداح” أصبح ترك الحجاب والتخلص منه يستحق التهنئة من جانب الأهل والأصدقاء، فهل أصبح خلع الحجاب مناسبة تستحق التهنئة، متسائلا هل كل المصريين يهنئون أبنائهم على ترك الحجاب أم هناك شريحة وعدد محدد فقط مضيفًا بأن هذه دراما والدراما لابد أن تقدم كافة الشرائح ولا تقتصر على فئة واحدة فقط، مؤكدًا أن كل هذه المشاهد غير مسبوقة، لأن الدراما فيما مضى كان يتم فلترتها لأنها خبز العائلة للأسرة.

وأكد الدكتور حسام عقل،ـ  أن هناك بعض الأراء التي تؤكد أن الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي ترصد مبالغ كبيرة لنقد النص الاسلامي الديني وهو ماأكده البرت فرنانديز مدير الوكالة واعترف بأنه كان هناك تمويل لبعض الشخصيات في مصر لنقد النص الديني،  فالمسالة ليست دراما تقدم ولكن الهدف أكبر وأعظم من هذا  وهو اقتلاع  الثقافة الاسلامية وليس نقدها مؤكدًا أن هناك فرق بين تجديد الخطاب الديني وبين اقتلاع الخطاب الديني.

وأختتم أن الهجمة هذا العام على الاسلام هجمة ممنهجة شديدة القوة ليست عفوية أو تلقائية ولكنها هجمة مخطط لها، مشددًا على ضرورة التصدي لمثل هذه الحملات والوقوف لها بالمرصاد، مطالبًا المواطنين بضرورة  مقاطعة مثل هذه الأعمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى