حوادث

رغم اتفاقهما على الموت.. قصة شاب قتل شقيقه الأكبر وفشل في الانتحار

كتبت- فتحية أبو العينين

جلس “إسلام م.”، 17 سنة، رفقة شقيقه الأصغر “محمود، 15 سنة”، يتبادلان الحديث على أحد المقاهي المجاورة لمنزلهما في منطقة المرج، عن كيفية الحصول على أمول والدهما الذي تزوج بعد وفاة والدتهما، وتركهما برفقتها وسافر إلى الخليج، لجمع الأموال لها فقط، متناسيًا أطفاله.

بين ليلة وضحاها انقلبت حياة الشاب الأصغر، عندما قام بإطلاق الرصاص على شقيقه “إسلام”، بعد أن طلب منه الأخير ذلك، لفشله في الحصول على أموال الأب، إذ اتفقا معا على الانتحار.

بدأت مأساة الشقيقين عندما ماتت أمهما وتزوج الأب من أخرى منذ عام تقريبًا، وقتها أظلمت الدنيا في وجهيهما، خاصة مع تغير الأب تجاههما، وأحواله انقلبت إلى الأبد وأصبح شخصًا آخر، بعدما تزوج من أخرى، بدأ يعطي لها الكلمة في المنزل، إذ اعتادت الزوجة على تعذيبهما وطردهما من المنزل.

حاول “إسلام” و”محمود”، تدبير مكيدة للحصول على أموال الزوجة التي كان يرسلها الأب لها، وبعد وقت من التفكير قفزت لديهما فكرة وهي انتظار الزوجة حتى تخرج من المنزل ويصعدان إلى غرفتها ويحصلان على الأموال.

انتظر الاثنان على المقهى لساعات حتى خرجت زوجة الأب من المنزل وفور خروجها صعدا إلى الأعلى في محاولة التوصل إلى الأموال وبعد دقائق من البحث فشلا في الحصول على شيء لكنهما وجدا شيئًا آخر: “فرد خرطوش”.

جلس “إسلام” داخل الغرفة وبعد الفشل في البحث عن الأموال انتقل إلى البحث على كيفية التخلص من حياته، أمسك سلاح والده، ونظر إلى شقيقه الصغير وردد: “أنا هقتل نفسي يا محمود الحياة بقت وحشة من غير أمنا”، حاول الكبير إطلاق النار على نفسه لكنه فشل.

بنظرات انكسار قال المراهق لشقيقه: “محمود خد اضربني في راسي وبعدها اضرب نفسك”، لم يفكر الأخ كثيرًا وأخذ السلاح منه أطلق طلقة على شقيقه فجر خلالها رأسه.

سمع الجيران صوت إطلاق النار فصعدوا إلى الصوت، ووجدوا إسلام جثة هامدة، وشقيقه في حالة انهيار يصرخ: “أنا قتلت أخويا”، وتم القبض على المتهم وإحالته للنيابة العامة والتي تولت التحقيق وأمرت بحبس المتهم، وإحالة ملف القضية لمحكمة الجنايات لنظر محاكمته.

“كانت ساعة شيطان وماعرفش أيه خلاني أعمل كده”، قالها المتهم أمام النيابة، قبل أن تأمر بإحالته إلى محكمة الجنايات، مكملاً: “بعد ما حدث جلست بجوار الجثة وحاولت قتل نفسي لكن لم أستطع الضغط على الزناد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى