غير مصنف

الجماعة الصحفية تودع “أبو عاقلة”… ومسؤول إسرائيلي: لا داعي للاعتذار

كتبت: مروة محي الدين

تلقت الجماعة الصحفية في العالم أجمع خبر استشهاد الصحفية الفلسطينية “شيرين أبو عاقلة”، التي قتلتها قوات الاحتلال بدم بارد، بعدما استهدفت طاقم الإعلاميين المرافق لها، ما أدى لإصابة زميلها المنتج بشبكة الجزيرة “علي السمودي”، قبل أن تقتلها برصاصة مباشرة في الرأي – حسب ما نقلته شبكة الجزيرة عن مركز الطب العدلي بنابلس، وقد أعلنت المنظمات الصحفية والنقابات العربية والعالمية رفضها للحادث ونددت بجرائم قوات الاحتلال ضد الجماعة الصحفية، معلنين ذلك في عدة وقفات احتجاجية منظمة وعدة بيانات احتجاجية.

وبينما أنكرت الحكومة الإسرائيلية مسؤوليتها عن تلك الجريمة، نقلت شبكة الجزيرة الإخبارية عن مركز بتسليم الحقوقي الإسرائيلي قوله: أجرينا تحقيقًا في مقتل الصحفية “شيرين أبو عاقلة” أظهر تناقضا بين رواية الجيش الإسرائيلي وما حدث بالفعل.  

وفي ذات الإطار جاءت شهادة زميلتها شذا حنايشة- التي كانت إلى جوار “أبو عاقلة” لحظة استشهادها، وظهرت إلى جوار الجثمان- لشبكة (الجزيرة) فقالت عن الهوية الصحفية: “كنا أربعة، كنا جميعًا ملتزمين بالزي الصحفي، كنا جميعًا نرتدي الدروع والخوذات، ووقفنا في منطقة مكشوفة لجنود الاحتلال بكاميراتنا حتى نكون مكشوفين لهم…”.

شذا حنايشة بجوار شيرين أبو عاقلة لحظة اغتيالها

وحول رواية الحكومة الإسرائيلية من احتمال إصاب “أبو عاقلة” من المقاومة الفلسطينية قالت “حنايشة”: “المنطقة التي كنا فيها لم تكن فيها أي مواجهات، ولم يكن فيها إطلاق نار من المقاومين على جنود الاحتلال…، جيش الاحتلال انتظر وصولنا إلى منطقة صعب الرجوع منها، كنا في منطقة مفتوحة أمامنا فقط جيش الاحتلال وخلفنا جدار يعني أمامنا قناصة وخلفنا جدار، بدأ قناصة جيش الاحتلال إطلاق النار، في البداية سقط الزميل -علي السمودي- في هذه اللحظة صرخت شيرين صارت تحكي أنه -على اتصاب، على اتصاب- في هاديك اللحظة، أنا وصلت عند الشجرة صار بيني وبينها بس شجرة، هي أمام الشجرة بدها تيجي عندي في هذه اللحظة سقطت..”.

أبو عاقلة ترتدي السترة الصحفية قبل أن تبدأ عملها الذي لقيت فيه مصرعها

ووسط التحرك العالمي الذي أثاره مقتل “أبو عاقلة”، جاءت الردود المتطرفة من الجانب الإسرائيلي، فقال الناطق السابق باسم جيش الاحتلال “آفي بنياهو”: “لنفترض أن شيرين أبو عاقلة قتلت برصاص الجيش، فلا داعي للاعتذار عن ذلك”- نقلًا عن شبكة القدس الإخبارية.

وحسب شبكة (الجزيرة) قال “إيتمار بن غفير”- عضو الكنيست المتطرف”: “على الجنود الإسرائيليين أن يردوا بإطلاق النار بكامل قوتهم، عندما يطلق الإرهابيون -يقصد المقاومة الفلسطينية- النار عليهم، حتى لو كان هناك صحفيون من قناة الجزيرة”.

ومنذ قليل تراجع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن الإنكار الكامل لمسؤوليتهم عن الحادث، فقال: ” لا يمكن تحديد جهة إطلاق النيران التي استهدفت شيرين أبو عاقلة، ونأسف لمقتلها، وتم تعيين فريق خاص للتحقيق”. 

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منزل الشهيدة الصحفية في القدس، وفضت تجمهرًا للفلسطينين الذين تجمعوا حوله تنديدًا بمقتل “أبو عاقلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى