مقالات

الإعلامية هيام أحمد تكتب: إني أميل


‎أحيانًا أميل للعزلة فـأتجنب. المحادثات مع الناس ولا أطيق مقابلة أحد، أتوحد في عالمي . أتفق، معكم أن الإنسان عنده إحساس.

‎ومشاعر وقلب وروح تتأذى . ثقتك بنفسك هي أقوى طاقاتك، ليس من السهل تجاهل التجريح والخيانة والكذب .!! وكأنك أصم أو التظاهر بالعمى حين ترى ما لا يعجبك.

‎‏أما عن التفسير والتحليل فبطبيعة الحال الإنسان يملك عقل وإدراك من الطبيعي يحلل ما يراه ويسمعه، ‎‏ككونك تأكل طعام مالح وتقول إنه مالح هكذا يترجمه العقل “الأفكار هي الأسباب والظروف هي النتائج. مؤلم جداً، عندما يقول لك الناس كن قوياً وليس لديهم أي فكرة عن صعوبة ما تمر به أنت جيد بما فيه الكفاية .لكنك أهملت نفسك ‎‏لا أحد يفهم معنى أن تقابل الصدمات بصمت تام.

يختبرنا الله بالسراء والضراء ‏ليعلمنا في كل مرة طريق النجاة، ‎‏وهو طاعته سبحانه فنحمده في السراء قولا وعملا ، أن تبتسم أمام المواقف التي تستدرجك للحزن لا أحد يفهم معنى أن تغلي بداخلك وأنت في قمة الثبات .تكسرنا الحياة فيجبرنا الله. خلقنا الله من أجل عبادته لذا يجب علينا أن لا نعصي الخالق ولا نظلم المخلوق، أما الأمور الأخرى فهي لهو “من اخطر ما يفسد سعادة الإنسان ‏في الحياة هو أن يكون ضعيفًا من الداخل :

‏- أن تحزن بسرعة

‏- أن تتغير نفسيتك من أي كلمة

‏- أن تتعلق بأي إنسان

‏- أن تبالغ في كل المواقف

‏- أن تكثر الشكوى والضجر

‏- أن تهيم بكل ما يعجبك “لكنني أعرف معنى أن تكون منهكًا للحد الذي يجعل سؤالًا عابرًا يستدرجك للبكاء.”

‏وهكذا تكون شخصًا هشاً من الداخل”! ولا أخفي عليك سراً يا صديقي، الوضع سيء للغاية، وطاقة التحمل أوشكت على الانتهاء، مازلت صامداً لكني أسرفت كثيراً في الكتمان والتظاهر، حولي ثابت لا يتغير وأنا الذي أتغير، أنطفأ أكثر وأُستهلك. الحياة لا تبدأ بالولادة بل بالوعي ، ولا تنتهي بالموت بل بانطفاء الروح.

‏جبران خليل جبران، -حينما يثق بك أحدهما لا تخذله. تحتاج لمن يسمع ثرثرتك العميقة ومن يسمع ضجيج قلبك حين ينهار أنا وحدي . كنت دائماً الطرف الذي يحاول أن لا يخدش ويكسر،كنت ذلك الذي يتمسك ويبادر دون كلل أو ملل ، كنت الذي يتجاهل ويحاول كثيراً ، وفي نهاية هذا الأمر..كنت أنا الطرف الذي يشعر بأن فؤاده تفتت وانفطر بين يداه ، من شدة تراكم الخيبات وإني أنهكت من أن أعافر، التعب يزيد ولست ثابت يا صديقي، إني أميل ولكن بين لحظة وأخرى

‏يختفي اليأس ويحيا الأمل

‏تدمع عين وتبتسم شفاه

‏بين اللحظة والأخرى

‏توجد حياة ‏فلا تستسلم “تكسرنا الحياة و يجبرنا الله فنعود أقوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى