مقالات

عبدالله تمام يكتب: قمة المناخ تبدأ فعالياتها من أجل إنقاذ كوكب الأرض

تواصل قمة المناخ فعالياتها في مواجهة الأخطار غير المسبوقة، التى تهدد كوكب الأرض، وهو ما يستوجب تدخلا دوليا عاجلا من كل دول العالم للبحث عن وسائل لإنقاذ سكان الكوكب خلال الفترة القادمة ، ووضع خارطة طريق للعمل بها في خطط قصيرة وطويلة المدى حيث لم يعد هناك بدائل أما العالم سوى أن تنجح قمة شرم الشيخ بمصر في فرض منهج لإنقاذ العالم من التدهور المناخي والبيئي ..تماماً مثلما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام الاجتماع المغلق لرؤساء الدول والحكومات حول تغير المناخ، الذى عقدته الأمم المتحدة، فى ٢١ سبتمبر الماضى، على ضرورة ألا تتسبب الخلافات السياسية أو أى ظروف عالمية، فى التراجع عن التزامات وتعهدات مواجهة تغير المناخ، التى قطعها العالم على نفسه. كما أكد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، فى حوار مؤخراً عندما قال ان السياسات الحالية بشأن المناخ كارثية جدًا، ولن نكون قادرين على تغيير هذا الوضع إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، يتضمن تعهدات جديدة وواضحة بشأن التمويل. حيث تحتضن مدينة شرم الشيخ مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022، COP27، خلال الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر، بحضور عدد من رؤساء دول العالم، ومشاركة دولية واسعة بحضور أكثر من 40 ألف شخص يمثلون حوالي 190 دولة، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية.وقد بذلت مصر كل الجهود الممكنة لجعل قمة شرم الشيخ نقطة تحول جذرية، فى العمل الجماعى متعدد الأطراف، ولن تدخر جهدًا فى قيادة العمل الدولى لمواجهة تغير المناخ، وستعمل على توفير أفضل الظروف التى تتيح لجميع المشاركين من جميع الأطراف، الحكومية وغير الحكومية، المساهمة فى إنجاح هذا الحدث المهم وضمان خروجه بالنتائج المرجوة، كما أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، خلال تسلمه رئاسة المؤتمر، فى الجلسة الافتتاحية، التى شهدت اعتماد جدول أعمال الدورة، متضمنًا، للمرة الأولى، بندًا حول معالجة الخسائر والأضرار.وقال الرئيس السيسي عقب الافتتاح بمواقع التواصل الاجتماعي، إن الدورة الحالية من قمة المناخ تأتي في توقيت حساس للغاية، يتعرض في عالمنا لأخطار وجودية وتحديات غير مسبوقة، تؤثر على بقاء كوكبنا ذاته وقدرتنا على المعيشة عليه”. وأكد الرئيس السيسي أنه هذه الأخطار وتلك التحديات تستلزم تحركاً سريعاً من كافة الدول لوضع خارطة طریق للإنقاذ، تحمي العالم من تأثیرات التغيرات المناخية”. وقال الرئيس السيسى، إن مصر تتطلع لخروج المؤتمر من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفیذ بإجراءات ملموسة على الأرض، تبني على ما سبق، لا سیما مخرجات قمة جلاسكو واتفاق باريس.إن انعقاد قمة المناخ في مصر، يؤكد ثقلها الدولي والإقليمي، علاوة على نجاح جهودها ودورها في قضية التغيرالمناخي، رغم قلة الانبعاثات الصادرة من مصر مقارنة بالدول الكبرى.والفرصة سانحة لوقف هذا الخطر الذي يهدد حياة الملايين في مختلف بقاع الأرض، فقضية التغير المناخي مقلقة للجميع ولها انعكاسات سياسية واقتصاية وبيئية خطيرة، ما لم يتم العمل وبشكل جماعي عبر القادة العالميين في شرم الشيخ، لتنفيذ الالتزامات السابقة من أجل المناخ، والتعهد بالتزامات جديدة لتحقيق الأهداف المرصودة.فخورون مثل ملايين المصريين باستضافة مصر قمة المناخ بهذا الحجم والموضوعات الهامة التي تطرح بها، خاصة وأنها متزامنة مع مشكلات اقتصادية، حيث لم تتطرق فقط للموضوعات البيئية، ولكن أيضا لموضوعات الصحة والاستدامة البيئية والعدالة المناخية وتأثيرها على حياة الأسر والأمن الغذائي في العالم.ولهذا فإن قمة المناخ وتوصياتها المرتقبة في ختام أعمالها، ستشكل خارطة طريق للعالم، يتحرك عليها الفترة المقبلة في قضية التغير المناخي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى