مقالات

الإعلامية هيام أحمد تكتب| المنصتون

الشكوى لغير الله مذلة ،فالأحرى بالعبد إن لم يحسن الصبر على البلاء والقضاء وأفضى به الضعف إلى الشكوى، أن تكون شكواه إلى الله تعالى فهو المبتلي والقادر على إزالة البلاء ،ولكن لاتفتح قلبك ؛
حتى تتأكد من طهارة من سيسكن فيه محمود درويش’ ،لا تكثروا من الفضفضة فإنكم لا تدرون متى يخون المنصتون.يتوهم المرء بآنه في قمة الراحة عند الفضفضة لآحدهما ، الفضفضة نوع من التعري، فلا تعري ضعفك ،إلا لمن كان حريصاً على سترك لتستريح ، ولكن السر هو السكين الذي تمنحه للآخرين ،ليغرسوه في قلبك
‏وعليه يجب علي كل آنسان آن يخبئ سره لنفسه كلما من شأن الآخرين أن يؤذوه به من أمور و اسرار شخصيه ولكنا التعري ،كان السبيل الوحيد كي لا ينفجر داخلنا من الكتمان.
‏إعمل بنصيحة الإمام بن الجوزي: إكتم عن الناس ذهبك، وذهابك، ومذهبك.
‏أما ذهبك: حالتك المادية ودخلك لا تتحدث عنهم.،لكي لا تتعرض للحسد وتبقي مطمع للآخرين ، ومش شرط تكون ماديات ممكن يكون صديق بيفهمك، حبيب تشعر معاه بالارتياح، آو اهل في ظهرك، لأن العين فلقت الحجر، وأبو سيدنا يوسف ، قال لابنه (لا تقصص رؤياك علي إخوتك فيكيدوا لك كيدًا )! مع إنه كان مجرد حلم! وكثير آشخاص لما بنحكيلها نرجع نندم لأن ردودهم محبطه تشعرك بالإحباط وإنك إنتهيت قبل حتي ما تبدأ، الفضفضة” وسيلة حيوية للتخفيف من هموم النفس ، الفضفضة للشخص المناسب تخفف كثيرا من حدة المشاكل وما تسببه من عناء نفسي” هكذا تقول، معتبرة أن “منح النفس مساحة واسعة من الفضفضة مع الشخص المناسب تمنح جرعة معنوية فعالة، إذ تعيين على إكمال المسير بمزيد من الثقة”.وتضيف أن اختيار الصديق المناسب ليس بالأمر الهين، الفضفضة سبيلها الوحيد للتخلص من الهموم التي تثقل كاهلها، ووسيلة لترتيب الفوضى العارمة التي تعج بها حياتها.ولكن عليك إيجاد الشخص المناسب الذي يمكن ائتمانه على تفاصيل الحياة،وهم قليلون في هذا الزمان الإنسان بحاجة للفضفضة في كل الأحوال، فهي مستحسنة للتخفيف من أعباء الحياة، والخروج عن الروتين اليومي ،ولكن احترس ،لكنها من ناحية أخرى قد تسيء إلى صاحبها، إذ قد يبوح الشخص بأسراره لشخص غير مناسب، أو غير قادر على توجيه النصح، أو ذي سوء نية، قد يستغل أسرارَه ضده، أو لأغراضه الشخصية فيما بعد. وعرفت أن الأشياء، دومًا، مهدًدة بالغياب، الفضفضة مريحة في وقتها
‏لكن بشكلٍ أو بآخر يندم الإنسان عليها لاحقًا
‏يندم على كشف ضعفه وهشاشته أمام الآخرين
‏ولكي يهرب من لومه القاتل لنفسه ،على هذا الفعل
‏يبدأ وبشكل خفي بتحاشي الشخص الذي فضفض له
‏بل وربما إنهاء العلاقة معه بلا أي ذنب
‏سوى أنه كان شاهدًا على هذا الضعف الفضفضة تريح بس ليس للكل حتى وإن كانوا جيدين فإنهم كأن لم يسمعوك ولا يفهموك ،. ولا يساعدوك، ولكنهم يؤذوك نفسيا، فقط هذا نوع نخطأ فى الوقوع فيه أحياناً ،أجعل همك سراً بينك وبين ربك، عندما يآتي يوم ويحصل بينك وبين الشخص موقف ،ويبدا الشخص باستغلال نقاط ضعفك واسرارك،. فكن كتوما باسرارك واشكي حزنك لله ، الفضفضة مريحة للنفس ولكن عند الشخص الصح ،اللي يفهمك حتى البشر كالبحار لايستوون، غابت الشفافية عن معظم البشر
ولكن يبقي الآمل ،-آن كل جميل الشكل جميل العشرة ،وليس كل جميل القول جميل الفعل، وليس كل جميل البداية جميل بالنهاية، وليس كل جميل في حضورك جميل في غيابك ،. فكن على حذر القلوب خلقت لتكون اوطانآ وليست محطات يستريح فيها العابرون ،حب الخير للغير ، قول يارب وأنتم ساجدون.. وأنتم منفردون.. وأنتم عصاة.. وأنتم طائعون.. قولوها في كل الأحوال؛ فربنا يحب من يناديه، وستجدون أثر النداء بها في حياتكم يومًا.. قولوها، فمن أدام طرق الباب والنداء يومًا سيفتح له.. ولن يمل الله حتى تملوا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى