فن ومنوعات

مدير”القومي للطفل”: تفرغت للعمل الإداري لاقتناعي بأهمية دور الكيان

محمد ضاحي
تجربته مع مسرح التجوال وحياة كريمة رائعة، جاءت متماشية مع توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو دليل على اهتمامه بثقافة الطفل وتوعيته.. هو رئيس البيت الفني للمسرح ولديه رؤية مختلفة في تطوير المسرح والارتقاء به وإحداث نهضة مسرحية، إنه الفنان عادل الكومي مدير مسرح الطفل التقينا به ودار هذا الحوار.


حدثنا عن بدايتك الفنية؟

البداية كانت من خلال المسرح المدرسي ثم مسرح الثقافة الجماهيرية بقصر ثقافه نجيب الريحاني ثم مجموعة من النوادي ومراكز الشباب ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج ثم شاركت في مجموعة من المسلسلات والمسرحيات والأفلام أشهرها على عليوة وجنة حتحوت وطعم الأيام و المرأة أصلها نمر والقضاء ف الإسلام ومسرحيات يوليوس قيصر وملك الشحاتين واللمبة وهي بقت كدا.

أول مسرحية باللغة الإنجليزية كانت من إخراجي وتمثيلي القناع الذهبي وأعمال أخري كثيرة من تأليفي وتمثيلي وإخراجي على مستوى القطاعين الخاص والعام وفي السينما قدمت عددا من الأفلام منها ساعة الإنتقام وفتاة المافيا ووصية زوجتى وأخرجت فيلما سينمائي واحدا وهو زمن ابو الدهب وأخرجت للمسرح مسرحية عفركوش وأعمال أخرى كثيرة… واشغل حاليا منصب مدير عام المسرح القومي للأطفال..مسرح عبدالمنعم مدبولي.

هل ظهورك وسط جيل من الفنانين الشباب أمثال شريف منير وائل نور وعبدالله محمود ومحسن محي الدين كان ظهوراً إيجابيا واكسبك نوعاً من التنافس الشريف خصوصاً أنهم كانوا نجوما ولهم أعمالهم المتميزة؟


بالتأكيد استفدت منهم واضف إليهم أيضاً الفنان ممدوح عبدالعليم والفنان أحمد سلامه فكانوا حقا يمتلكون مواهب حقيقة واعتقد اني استفدت كثيراً منهم من خلال عملى معهم حتي من لم أعمل معه مثل الفنان محسن محي الدين تقابلنا أكثر من مرة وهو فنان راقي بكل ما تحمله الكلمة من معنى وفوجئت بمباركته لى لأول عمل قمت به وهو حالة خاصة جدا ونجم كبير ،وكان دفعة كبيرة لي فهم جيل تتعلم منهم سواء داخل العمل أو خارجه واستفدت منهم كثيرا من خلال خبراتهم السابقة فكانوا بالطبع يتقنون أدوارهم فكانوا محفزين لنا كجيل جديد .


بما انك من أبناء المسرح القومي هل عملك الإداري ابعدك ولو قليلا عن المشاركة في الأعمال الفنية؟


عملى ف المسرح لم يبعدنى وعملي كمدير عام للمسرح القومي للطفل لم يبعدنى ولكنني فضلت التفرغ للعمل الإداري وهذا إختيار شخصي،وعندما أسندت إلى المهمة فضلت التفرغ ولوقت ما واسعي جاهدا لتحقيق نجاحات مختلفة والرقي بمستوى الطفل من خلال ما يقدم على المسرح .


توصيل أي فكرة ما لطفل من خلال عمل مسرحي هل يتطلب جهداً أكبر وطريقة مختلفة عنها في مسرح الكبار؟


بالطبع توصيل أي عمل للطفل أو فكرة ما أصعب ولست أقصد هنا أن العمل مع الكبار سهلا ففكرة صعبا وسهلا هذا غير مطروق هنا فالمشاهد الكبير سوف يفهمك ويوجد لك الأعذار ويفهم ما هو غير واضح ،
لكن توصيل العمل للطفل لابد أن يؤدى بإتقان أكثر وبعنايه ومن غير هفوات فالطفل دائم السؤال والعمل الجيد هو الذي يخرج الطفل من دائرة السؤال..و
لا يصرف ذهن الطفل ويجذبه نحو القصة فينشغل بالعمل وقصته ومن هنا تكمن صعوبة العمل المسرحي للطفل.. أضف إلى ذلك أن العمل للطفل يحتاج التخصص فهناك كتاب متخصصين للطفل ومخرجين وممثلين أيضا .


5.ما السبب من وجهة نظرك في قلة الأعمال المسرحية في الوقت الحالي بعكس ما هو قبل…؟
.. الحقيقة أختلف معك في قولك تراجع المسرح بالعكس فالمسرح راجع وبقوة فالمسرح سحره في أنه وقتي المسرح حالة حية فالحي هو عند مشاهدتك لمسرحيه على شاشة التلفزيون لا تستمتع بها كمشاهدتها داخل المسرح..فأنا أرى أن المسرح راجع لوجود مبدعين مختلفين والسبب الرئيسي أن الجمهور مقبل على المسرح بكثافة.


قدمتم في إطار البرنامج الرئاسي حياة كريمة لكل المصريين عروضاً مسرحية للطفل من خلال مسرح المواجهة والتجوال في عدد من المحافظات..كيف ترى واقع ذلك على الأسرة والطفل؟


تجربتي مع التجوال وحياة كريمة تجربة رائعة جداً جداً وأرى أن التوجه لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى أن تصل الناس العدالة الاجتماعية من مأكل ومشرب ومسكن أيضا كان توجه سيادته بإيصال الجانب الثقافي والفني في كل المحافظات والمراكز بل والقرى والنجوع.


فهو حق أصيل لكل مصري متعطش للفن والمسرح وقد رأينا بأعيننا مدى إستمتاع الجمهور المتعطش في الشمال والجنوب بالعروض المسرحية التى قمنا بها في بلادهم وكان له الأثر العظيم لدى الأسرة والطفل ،
وهذا دور من أدوار الفنان الكثيرة جداً وبرغم المشقة والسفر والبعد تجد الفنان الحقيقي يستمتع بعمله هذا لأنه يعلم أن فنه رسالة يجب إيصالها للجميع…

تدريب الموهوبين من خلال المسرح القومي للطفل وعمل دورات تدريبية لإبراز تلك المواهب هل أنتج عددا من المواهب يمكن أن تساهم مستقبلاً في الارتقاء بالعمل المسرحي؟


..الورش الفنية والتدريبية للأطفال مهمة جدا والحقيقة هناك مواهب كثيرة جداً لأن هذا هو دور المسرح القومي للأطفال فالطفل يأتى معلنا عن موهبته يجد أساتذة كبار يقومون بتدريبه وتقوية موهبته ويجعله ذلك مؤهلا فيما بعد للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية أو بمعهد الموسيقى أو يلتحق بكلية الفنون الجميلة
أو يؤهله فيما بعد أن يحترف ويصبح ممثلا ويدخل الوسط الفنى وقد اكتسب الجرأة من خلال هذه الورش ، والذين تدربوا أو الذين لا زالوا بالورش نتائجهم عظيمة جداً ومبهرة ومنهم من أشترك معنا في بعض العروض ومنهم من أشتغل بالخارج..

اجتماع رئيس البيت الفني للمسرح بكم وتوجيهاته لكم ولمدير مسرح العرائس بالارتقاء بمستوى الطفل وذوقه الفنى ماهي خططكم المستقبلية في إطار تلك التوجيهات؟


الدكتور خالد جلال قد أتى برؤية مختلفة جداً ويريد تطوير المسرح ويحدث نهضة مسرحية والحقيقة أن الدكتور خالد قادر على ذلك فهو إسم كبير وبالفعل هو نفذ ذلك في أماكن أخرى من قبل ونهض بها..وكانت الإجتماعات مثمرة جداً وكانت الأفكار المطروحة مبتكرة وجديدة وانا شخصياً متفائل جدا بأنه ستكون هناك نقلة مسرحية كبيرة جدا في الأيام القليلة القادم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى