أخبار

عبدالمنعم فؤاد : حرق المصحف جريمة همجية وعنصرية واستفزاز لمشاعر الملايين

أكد الدكتور عبدالمنعم فؤاد المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر الشريف أن جريمة حرق المصحف الشريف في السويد بالأمس القريب تؤكد على همجية وعنصرية  الذين قاموا بذلك، والذين ارتضوا أيضا هذا العمل اللاخلاقي.

وأضاف فؤاد عبر منشور على صفحته الرسمية الفيس بوك على أن الإسلام هو دين القيم والأخلاق الراقية،  وهو الذي ينبذ العنصرية بكل أنواعها،  وتعاليمه السماوية هي التي تملك مقومات العالمية لاغيره، والقرآن الذي تحرق أوراقه الآن هو محفوظ عند ربنا -جل وعلا- ومحفوظ في قلوب المسلمين في كل بقاع الأرض  ، وهو الذي علمنا احترام الآخر، واحترام كتبه ورموزه، فلا تجد مسلما واحدا لا يحترم الأنبياء السابقين،  ولا يستطيع مسلم واحد أن يحرق كتابا مقدسا لآخرين، فتعاليم ديننا تمنعنا أن نكون من المجرمين،  تجاه من لا يعتقد بديننا.

أوضح المشرف على الرواق الأزهري ولذا نفخر بهذا القرآن الحكيم الذي بين أن الفرق بيننا وبين هؤلاء في التحضر والرقي الأخلاقي كالفرق بين مياه السماء الطاهرة، ومياه المجاري النجسة في الأرض،. بل كالفرق بين مياه زمزم ، ومياه المستنقعات .

وكشف فؤاد إن هذا المجرم الذي حرق أوراق القرآن العظيم ، واستفز مشاعر الموحدين في المعمورة لا يستطيع أن يحرق علم اسرائيل في شارع من شوارع أوربا، ولا يستطيع أن يحرق ورقة واحدة من توراة اليهود، أو انجيل الكنيسة الغربية، أو سفرا من أسفار الهندوس  أو البوذية.

واستطرد قائلا وإذا كان الأزهر الشريف بقيادة إمامه الأكبر قد عبر بالأمس عن موقفه من هذا العمل الغاشم الذي استفز مشاعر الملايين من الموحدين،  ودعا المسلمين في أقطار الدنيا أن يقفوا وقفة رجل واحد فلا يقبلوا على شراء منتجات هذه البلاد الذي وقعت فيها هذه الجريمة النكراء وهذا يؤلمهم حقا فالسؤال المطروح:

 أين أقلام  الذين صدعوا رؤوسنا  بنبذ العنصرية واحترام ثقافات الآخرين من الليبراليين والعلمانيين واصحاب الشعارات الجوفاء في بلادنا ؟  وهم مسلمون بلا شك ! أين موقفهم من جريمة حرق كتاب الله في وسط أوربا التي يتغننون بثقافتها وحضارتها بيننا كل يوم ؟ !

وتسائل أيضا أين قلم هذا الجهبذ الذي وقف على الهواء تقديرا واحتراما لشعب يقدس البقرة وأخذ يعدد للمسلمين على كرسي الفضاء :  خصال وصفات ومنافع البقرة المقدسة وفوائد تقديسها الخ الخ  ؟! وأين الذين يتهمون الأزهر بالعنصرية والمسلمين بالتطرف والإرهاب والفكر الظلامي ؟! حقيقة لا تسمع لهم الآن إلا همسا  بل دخلوا جميعا مساكنهم وجعلوا أصابعم في أذانهم واستغشوا ثيابهم !..  اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى