مقالات

دعاة المقاطعة بين محمد رمضان وعادل إمام

اندهش كثيرًا من هولاء الذين ينصبون أنفسهم أوصياء على المجتمع والفن فى كثير من الأحيان وقد وجدوا التربة الخصبة لبث الأحكام وإصدار الفرمانات عبر مواقع التواصل الإجتماعي والبعض منهم، مثقفين واعلاميين يتخدون من مواقعهم دور الوصي على الجمهور والأصل فى الأمر أن تطرح رأيك لاتفرض الوصاية.

فبالرغم من حملات المقاطعة ومحاولة وضع الجمهور تحت الوصاية نجح الفنان محمد رمضان أن يكون الحصان الأسود هذا العام فلا يستطيع أن ينكر أحد النجاح الكبير لمسلسل “جعفر العمدة” والذى تصدر المركز الأول فى المشاهدة والبحث عبر المنصات المختلفة.
 
وكانت أهم أسباب نجاح مسلسل “جعفر العمدة” أن أحداثه تدور فى التيمة التى دائمًا ما أحبها الجمهور وهى تيمة الصراع بين بطلين يمثلان الخير والشر، أيضا يدور الصراع فى المنطقة الشعبية التى طالما عشقها الجمهور فى الدراما المصرية، وهى المنطقة التى يجيد محمد رمضان تسجيل الأهداف منها داخل ملعب الدراما فيخرج منتصرًا.
 
لاينكر كاره أو محب أن رمضان يملك تلك الموهبة المصحوبة بقبول كبير من الجمهور وهى منحة إلهية تجعل فئة كبيرة تنتظر أعماله، أما دعاة المقاطعة الغير مفهومة لم يتجاوزوا فيلم “عبده موته” بعد كل هذه السنوات ومازال رمضان يواجه بسببه اتهامات نشر البلطجة حتى اليوم، فى مفارقة غريبة بعد كل هذا النجاح.

والأمر الذى يثير التساؤلات تقديم الزعيم عادل إمام عدد ليس بالقليل من الأفلام التى تنشر التحرش وتروج له مثل فيلم “التجربة الدنماركية” دون أن يكون هناك سبب مقنع لهذه المشاهد داخل سياق الدراما ولم ترتفع الأصوات بالمقاطعة ولم تصبح هذه الأعمال وصمة تلاحقه وهو واحد من أكبر النجوم والذى قدم أعمال متنوعة جعلته يتربع على عرش السينما والمسرح لسنوات طويلة.
 
دعاة المقاطعة.. كل عمل يُقيم بشكل مستقل ولستم أوصياء على الجمهور!

مرثا مرجان

رئيس قسم الفن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى