قال يانغ يي قنصل عام الصين بالإسكندرية في تصريحات خاصة ل”اليوم” : إن الأزمة الأوكرانية كان لها تأثير كبير على الأوضاع الدولية، ومثل باقية الدول في العالم، تأثرت الصين أيضًا في المجالات ذات الصلة. وأضاف يانغ يي أن الصين ليست طرفا في الأزمة الأوكرانية، وأنها لطالما وقفت إلى جانب السلام، ونأمل في وقف الحرب ووقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، وطرح موقف الصين من الحل السياسي للأزمة. إن الإسهامات والجهود التي تبذلها الصين لتعزيز محادثات السلام وحل الأزمة الأوكرانية بشكل سلمي واضحة للعالم بأسره.
واشار “يانغ يي” ان الصين ومصر لهم حضارة عميقة وتاريخ طويل، ومنذ وقت طويل بينهم علاقات جيدة، وبعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية ان مصر كانت اول دولة من كل الدول العربية والافريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الجديدة، وفي عصرنا هذا الصين ومصر بينهم شراكة استراتيجية شاملة ومصر وافقت على مذكرة لمؤازرة مبادرة الحزام والطريق في الصين، ومصر والصين بينهم علاقات جيدة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وكل المجالات.
وعن حجم التجارة بين البلدين قال يانغ يي ل”اليوم” ان العام الماضي كان حجم التجارة بين الصين ومصر حوالي ٢٠ مليار دولار، وكل عام هذا الرقم تقريبا.
اما عن عدد السائحين الصينيين بمصر فقال يانغ يي ليس لدينا رقم دقيق ولكننا زورنا الاهرامات منذ ايام ورأينا الكثير من السائحين الصينيين هنا، وقبل ايام زار وزير الثقافة والسياحة الصينية مصر، وهناك محادثات جيدة بين البلدين، ونثق ان في المستقبل القريب سوف يأتي الكثير من السائحين الصينيين الى مصر.
وعن الانشطة الثقافية بين الصين ومصر اشار القنصل العام بالإسكندرية ان الصين ومصر دول ذات حضارة عريقة وتاريخ طويل فلذلك التبادلات الثقافية والانسانية مشروع مهم للتبادل بين البلدين، فمثلا في مكتبة الإسكندرية دائما ما تكون هناك النشاطات الثقافية والانسانية كثيرة، ومنذ شهر اقيم حفل في القنصلية لاستقبال مدير متحف شنغهاي للفنون، وحضر الحفل مديرين المتاحف والمناطق الاثرية بالإسكندرية.
وعن التعاون في مجال التعليم بين مصر والصين قال يانغ يي لدينا الكثير من التبادلات التعليمية وخاصة في الإسكندرية ، مع جامعة الاسكندرية وجامعة فاروس بيننا تبادلات كثيرة وخاصة في تعليم اللغة الصينية، وكثير من المعسكرات الصيفية، وتبادلات من الطلاب والاساتذة، وهناك مشروع بين جامعة الإسكندرية وجامعة شنغهاي لاقامة معهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية،ويوجد في الصين في مدينة تيانجين بعض المعاهد بينهم تعاون مع جامعة الإسكندرية لإقامة معهد لوبان للتعليم المهني والتكنولوجيا، ومعهد كونفوشيوس وورشة لوبان هما مشاريع هامة جدا ويهتم بها زعماء البلدين.
