تقارير و تحقيقات

بأي ذنب قتل كتب/ سامي المصري

اكثر الناس يحبون الرجل
صالحا ويكرهونه مصلحا فتجدهم يحبون الصالحين ويعادون المصلحين
فلقد أحب أهل مكة محمد (
ص ) قبل البعثة لأنه كان صالحا ولكن لما بعثه الله سبحانه وتعالي مصلحا عادوه وقالوا ساحرا كذاب ومجنون
والسبب أن المصلح يصطدم بصخرة أهوائهم ورغباتهم
ومحمد ( ص ) قال لقومه ( يا قوم اعملوا علي مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون ) .. فكرهوه
نوح ( عليه السلام ) كان عزيزا علي قومه حتي دعاهم .. فقال لقومه ( يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلي الله توكلت ) .. فقاطعوه
موسي قال لقومه ( يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا أفطال عليكم العهد أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي ) .. وأخلفوا الموعد فعلا
إبراهيم ( عليه السلام ) وكان عزيزا في قومه .. قال لقومه ( يا قوم إني برئ مما تشركون ) فكرهوه وأرادوا أن يحرقوه .. ومن الذي طاوعه ابنه إسماعيل ( عليه السلام ) وكان نبيا أو أصبح نبيا فلما بلغ معه السعي قال له ( يا بني إني أري في المنام إني أذبحك فانظر ماذا تري .. قال يا ابتي افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين )
المصلح يصطدم بصخرة أهوائهم ورغباتهم فيكرهوه
قال أهل العلم .. مصلح واحد أحب إلي الله من ألف صالح
لأن المصلح قد يحمي الله له أمة كاملة ولكن الصالح يكتفي بحماية نفسه فقط
قال تعالي ( وما كان ربك ليهلك القري بظلم وأهلها مصلحون ) .. ولم يقل صالحون لكن في زمننا هذا لم يعد هناك إلا الفاسدون والمرتشون من يرقصون فوق اجساد الفقراء من يحللون ما حرم الله لم يعد بيننا إلا تجار الموت ومن يغتصبون النساء أحياء واموات ويتاجرون فى أرزاق الناس واجسادهم أصبحت أعضاء أجساد المصريين سلعة تباع وتشترى وأصبح القوى فينا يأكل الضعيف بلا رحمة وهنا يجب أن أتذكر وأذكر الجميع عندما مر نبي الله نوح علي مصر بعد أن أغرق الله الأرض وكان يلقى السلام على كل بلد مربها فيخرج له أحد ملائكة الله ليرد السلام عليه وعندما وصل إلى مصر والقي السلام لم يجد من يرد له السلام فسأل الله عز وجل ما هذه البلد فأجابه الله أنها مصر وأنا حارسها وقد وضعت فيها خزائن الارض وجعلت اهلها فى رباط إلى يوم القيامة قد يظن البعض أن خزائن الارض ما هى إلا كنوز واموال ولكن على حد علمى أن تلك الخزائن تكمن في عقول أبنائها وعلمائها التي دمرها تجار المخدرات فى خضرة أرضها التي تجلب الخير والتي تحولت إلى ابراج شاهقة تقتل الأخضر واليابس، وفى عزوبة ماء نيلها الذي يعد من أنهار الجنة وقد تحول إلى مصرف لمياه الصرف الصحي التي أصابت الناس بكل امراض الدنيا وبعد كل هذا لم يكتفي المصريين بكل هذا الخراب الذى أصابنا وجعل من مصر أضحوكة العالم و أصبح الجميع يظن نفسه فوق القانون الاكثر من ذلك أن تمتد ايديهم القذرة لقتل رجل أقسم أن يدافع عن عنا وعن أمننا وسلامتنا مثلما حدث مع النقيب أحمد المسلمي معاون مباحث مركز بلبيس الذى لقى ربه على يد أحد المجرمين اثناء القبض عليه

وهنا يأتي السؤال
بأي ذنب قتل هذا الرجل هل لأنه يدافع عنا عن كرامتنا عن اعراضنا !!
الحق اقول أننا شركاء في هذه الجريمة ونستحق العقاب جميعا هذه هى مصر التي قال الله عنها أن اهلها فى رباط إلى يوم القيامة فهل نحن حقا فى رباط بعد كل ما ذكرت ؟؟

وهنا اتوجه بهذه الكلمة إلى السيد الرئيس وأقول له سيدى الرئيس إن أردت أن تنهض مصر يجب أن تبيد شعبها عسى أن يخرج من طينها من يعرف قيمة ترابها

نهاية القول
حفظ الله مصر ورحم الله رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه …رجالا عاشوا وماتوا من أجل حريتنا وامننا وسلامتنا رحم الله شهداء الجيش والشرطة ورحم الله الشهيد النقيب أحمد المسلمي معاون مباحث مركز بلبيس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى