تقارير و تحقيقات

ضغوط إيران على حماس لمواصلة الحرب ضد إسرائيل تفاقم من الوضع في غزة

كشف تقرير نشره موقع “إيران انترناشيونال”، أن إيران تمارس ضغوطا على حركة حماس الفلسطينية من أجل الانضمام إلى الجهاد الإسلامي في حربها ضد إسرائيل، وهو ما قد يقود إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية وتدهور البنية التحتية في قطاع غزة.

وبين التقرير نقلا عن مصادر رسمية أن طهران مارست ضغوطا قوية على حماس لاستخدام الدعم المقدم لها، في مساعدة حركة الجهاد الإسلامي، من أجل شن هجوم جديد على إسرائيل.

وتأتي هذه الضغوط، بعد أن شنت إسرائيل عملية عسكرية قتلت خلالها ثلاثة قيادات من حركة الجهاد الإسلامي، بعد تخطيطهم لشن هجمات باتجاه إسرائيل.

كما نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني أن طهران ستزود فلسطين بكل القوات”.

وبينت المصادر أن ضغوط إيران تلاقي اختلاف في وجهات النظر بين قيادات حركة حماس بين مؤيد ومعارض، لكن تراهن إيران على قربها من رئيس الحركة، يحي السنوار.

تأتي هذه الضغوط بعد عودة العلاقات بقوة بين حركة حماس وإيران خلال الفترة الأخيرة. ففي بداية مايو الجاري، التقى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي مع قيادات من حركة حماس في العاصمة السورية، دمشق، حيث عبر عن الدعم التام من قبل إيران إلى الحركة.

وتشكل إيران الداعم العسكري الرئيسي لحركة حماس، وكذلك الجهاد الإسلامي، إذ تزود الحركتين بدعم مالي وأسلحة بقيمة ١٠٠ مليون دولار سنويا، بحسب تقديرات وزارة الخارجية الأمريكية. إلى جانب ذلك، قدمت إيران التكنولوجيا اللازمة لتمكين الحركتين من تصنيع صواريخ محلية. وفي وقت سابق، أعلن السنوار أن إيران هي “أكبر داعم للحركة ماليا وعسكريا”.

الضغوط الإيرانية إذا نجحت في خلق مزيد من التصعيد ضد إسرائيل حتما ستفاقم الوضع في غزة وتقود إلى تدهور الوضع المعيشي للمواطنين، المتدهور في الأساس نتاج الحرب المستمرة.

وتكشف التقارير القادمة من قطاع غزة، عدم الرغبة في مزيد من التصعيد ومطالبة حركة حماس بتحسين الوضع المعيشي والبنية التحتية.

ودائما ما يدفع المواطنين في قطاع غزة ضريبة أي تصعيد بين القطاع وإسرائيل، إذ تتعرض البنية التحتية وكذلك منازل المواطنين للتدمير، بينما تستثمر حماس هذا التصعيد في مزيد من القمع ضد المدنيين، والتلكؤ عن إجراء أي تحسينات اقتصادية ومعيشية.

وبينما يدعو نقابيون وجمعيات حقوقية المجتمع الدولي للالتفات للوضع المعيشي والاقتصادي المتأزمة في قطاع غزة، تواصل حركة حماس، مدفوعة من إيران، عمليات التصعيد، لتزيد من التأزم وتدهور حياة المواطنين.

ويفاقم عدم التفات حماس لتحسين الوضع، هذه المعاناة، إذ شهدت الأسعار في القطاع ارتفاعا حادا خلال الفترة الأخيرة، نتيجة تشديد إسرائيل دخول المنتجات إلى القطاع جراء التصعيد.

وتؤكد البيانات في القطاع هذه المعاناة، فبالنسبة للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن ما يقرب من ٦٠٪ من أهالي القطاع بدون عمل، كما ان ٥٩٪ من السكان يعيشون في فقر، بينما يعاني ٦٤٪ من انعدام الأمن الغذائي.

كما حذرت منظمات دولية من نفاد مخزون العديد من المنتجات الغذائية الرئيسية، وانخفاض حاد في مخزون القمح بالقطاع، وهو ما يدفع السكان إلى تقليل استهلاكهم وشراء الخبز.

ويوجه الأهالي اللوم في تدهور هذا الوضع إلى حركة حماس، التي تحكم القطاع بقمع شديد منذ عام ٢٠٠٦، والتي أصبحت أداة في يد إيران، لشن حرب غير مباشرة على إسرائيل.

وفي تقرير نشرته شبكة بلومبيرج الأمريكية، أكدت أن حماس باتت أداة في يد إيران لشن حرب غير مباشرة على إسرائيل، وأن أهالي القطاع هم من يدفعون ثمن هذه الحرب من معيشتهم والخدمات التي لا تتوقف عن التدهور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى