غير مصنف

وزيرة البيئة ومحافظ أسيوط يتفقدان مشروع استغلال مياه الصرف الصناعي في زراعة اشجار الجوجوبا بشركة أسيوط لتكرير البترول


تفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة يرافقها اللواء عصام سعد محافظ أسيوط اليوم الأربعاء مشروع الاستغلال الأمثل لمياه الصرف الصناعي المعالجة في زراعة أشجار الجوجوبا بشركة أسيوط لتكرير البترول ضمن فعاليات اسبوع الاستثمار البيئي وفي إطار احتفالات مصر باليوم العالمى للبيئة 2023 وذلك تحت شعار “حلول لتقليل التلوث بالمواد البلاستيكية” تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية وتفعيلاً لاستراتجية التنمية المستدامة ٢٠٣٠ … جاء ذلك بحضور الكيميائي ماجد الكردي رئيس مجلس إدارة شركة أسيوط لتكرير البترول وحسام صلاح رئيس جهاز شئون البيئة وعنتر محمود مدير إدارة البيئة بالمحافظة ورجب محمود مدير إدارة المخلفات الصلبة بالمحافظة وأعضاء مجلس إدارة شركة أسيوط لتكرير البترول ومسئولي البيئة بالشركة.
وبدأت الوزيرة والمحافظ زيارتهما لشركة أسيوط لتكرير البترول بتفقد منطقة البحيرات الصناعية الخاصة بتجميع مياه الصرف الصناعي المعالجة واستخدامها لري أشجار الجوجوبا كما تفقدوا مزرعة الجوجوبا بمختلف مراحلها والتي يبلغ مساحتها حوالي 100 فدان وتعتمد في زراعتها على مياه الصرف الصناعي المعالجة.
كما استمعت الوزيرة والمحافظ لشرح من الكيميائي ماجد الكردي رئيس الشركة والجيولوجي عثمان كيلاني مدير عام مساعد حماية البيئة لمراحل تنفيذ المشروع بالشركة وكيفية استغلال مياه الصرف الصناعي ومعالجتها وفقًا لمنظومة عمل حديثة لتحقيق التوازن البيئي وتقليل الانبعاثات الكريونية مما يساهم فى خفض ظاهرة الاحتباس الحراري حيث يطلق الفدان الواحد سنويًا ما يعادل 150 طن اكسجين ويحتجز ما يعادل 22 طن ثاني أكسيد الكربون كما أن زراعة الجوجوبا بإستخدام مياه الصرف المعالجة في الأراضي الصحراوية يعمل على توفير 60 متر مكعب/ساعة من مياه النيل استدامة للموارد.
وأوضحت الوزيرة – خلال الجولة – أن وزارة البيئة انتهجت طريقًا مختلفًا هذا العام للاحتفال باليوم العالمي للبيئة لا يقتصر على تنفيذ احتفالية يوم 5 يونيو فقط تحمل الشعار الذي يقدمه برنامج الأمم المتحدة للبيئة وهو عن التلوث البلاستيكي هذا العام ولكن تم تصميم أسبوع كامل للاحتفال تحت شعار الاستثمار البيئي برعاية رئيس مجلس الوزراء ويتضمن زيارة مجموعة من المصانع والشركات بمختلف المحافظات لتسليط الضوء على الدعم الذي تقدمه الوزارة للمنشآت الصناعية لتوفيق أوضاعها البيئية وفهم أهمية مراعاة البعد البيئي في تحقيق عائد اقتصادي لهم وقيمة تنافسية لمنتجهم كما أشادت بمشروع الاستغلال الامثل لمياه الصرف الصناعي المعالجة بشركة أسيوط لتكرير البترول في زراعة أشجار الجوجوبا وتعظيم الاستفادة من تلك المياه.
وأكد محافظ أسيوط على أهمية مشروع زراعة أشجار الجوجوبا بإستخدام مياه الصرف الصناعي المعالجة واستدامة المشروع لافتًا إلى ضرورة استغلال المشروع وتعميمه بكافة المحافظات للتخلص من مياه الصرف الصناعي وتعظيم الاستفادة منها مشيرًا إلى التعاون مع وزارة البيئة وكافة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ومؤسسات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة المعنيين لمواصلة الأنشطة والبرامج المتعلقة بالتحكم في التلوث الناتج عن المخلفات وخاصة المخلفات البلاستيكية بما في ذلك تلوث البيئة البحرية والبيئات الأخرى وتكثيف الجهود واعتماد تدابير طوعية لمكافحة التلوث الناجم عن هذه المخلفات بما في ذلك التدابير المتعلقة بالاستهلاك والانتاج لافتًا إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لدعم منظومة إدارة المخلفات الصلبة حيث يجرى إنشاء أكبر مجمع لتدوير المخلفات الصلبة وإعادة التصنيع بالمحافظة والذي يجري إنشاؤه بالطريق الصحراوي الغربي بمركز الغنايم على مساحة 25 فدان بتكلفة تقديرية حوالي 200 مليون جنيه ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية للمحافظة وبطاقة 300 طن/ يوم والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الجمهورية بأحدث تكنولوجيا وتصميمات عالمية لخدمة المراكز الجنوبية الغربية من المحافظة التي تضم ثلاثة مراكز وهي الغنايم وصدفا وأبوتيج وذلك ضمن منظومة مستدامة للمخلفات الصلبة والتخلص من القمامة وتحسين ممارسات معالجة تدوير المخلفات وزيادة نسبة التخلص من المخلفات الصلبة بصورة آمنة لتحسين البيئة والحفاظ على الصحة العامة والمظهر الجمالي والحضاري.
كما أشار المحافظ إلى التعاون الكبير بين المحافظة ووزارة البيئة متمثلة في دعم البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة للمحافظة للنهوض بمنظومة المخلفات الصلبة في إطار مبادرة حياة كريمة لانشاء 4 محطات وسيطة بالمحافظة بمراكز ديروط وأبوتيج وأبنوب ومنفلوط بتكلفة مالية قدرها 58 مليون جنية بالإضافة إلى توفير مهمات الوقاية الخاصة بعمال النظافة بتكلفة مالية قدرها 2.5 مليون جنية تتمثل في بدل وقائية، كمامات طبية، أحذية واقية وأخرى مطاطية ، قفازات ونظارات واقية وغيرها بالإضافة إلى انه تم ويجرى زراعة 170 ألف شتلة أشجار مثمرة وغير مثمرة بمختلف ميادين وشارع المحافظة والحدائق والمنتنزهات والمنشآت الحكومية وذلك ضمن تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية للنهوض بمنظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة وخفض غازات الاحتباس الحرارى وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار وتحسين الصحة العامة للمواطنين ضمن رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 والإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 لافتًا إلى أهمية تكثيف الجهود مع مختلف القطاعات التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني لنشر ثقافة الوعي البيئي والمحافظة على البيئة من التلوث من خلال مبادرات وفعاليات على أرض الواقع واتخاذ إجراءات للحد من الملوثات وفرض عقوبات وغرامات على المنشآت الصناعية المخالفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى