أخبار

في ذكري إعدام البكباشي.. محمد كامل صفحات من بطولات صمود شعب أسيوط أمام الاحتلال الإنجليزي

كان البكباشي محمد كامل مأمور لبندر أسيوط حين اندلعت ثورة 1919 و امتد لهيبها إلى الصعيد حيث دارت معارك طاحنة بين قوات الاحتلال والأهالي العزل فما كان من المأمور البطل إلا أن فتح غرفة «السلاحليك» على مصراعيها وترك الثوار يغترفون منها البنادق و الطبنجات ليقاوموا بها جحافل الغزاه.

والجدير بالذكر أن مديرية أمن أسيوط، قد أرسلت سابقًا إلى جميع مراكز و نقط الشرطة لتشديد الحراسة على المحطات وذلك لقدوم قطار من الاقصر يقل بعض كبار الضباط الانجليز في طريقهم الى القاهرة ولكن الضباط بدلا من ان يشددوا الحراسة ابلغوا الاهالي.

حيث تحركت جموع الثوار من القرى والنجوع نحو محطة ديروط حتى اذا توقف القطار اندفعوا داخله وانهالوا ضربا على الضباط الانجليز فقتلوا منهم اثنين و معهما خمسة جنود

وكان لهذا الحادث اثره في أسيوط فشدد الأنجليز الحصار على المدينة استعدادا للإنتقام منها وارسل القائد البريطاني رسالة الى البكباشي محمد كامل مامور البندر يطلب فيها التسليم فكان جواب الضابط الذي تحول إلى ثائر : «لن تدخلوا المدينة إلا فوق اشلائنا وبدات القذائف تمطر المدينة بوابل من النيران»

ولكن المامور لم يستسلم وقام بتوزيع مالديه من سلاح على الأهالي و تقدم مع جنوده للقيام بواجب الدفاع عن المدينة الصامدة، إلى ان وصلت تعزيزات هائلة من القاهرة.

وكان أول مافعلته القوات البريطانية اعتقال مأمور أسيوط و تقديمه للمحاكمة العسكرية بتهمة التفريط في السلاح الميري و تحريض الأهالي على التمرد وأصدرت المحكمة حكمها بالإعدام وتلقى البكباشي محمد كامل الحكم في شجاعة نادرة .

وفي يوم 10 يونيو 1919 سيق البكباشي محمد كامل إلى ساحة الإعدام داخل أحد المعسكرات البريطانية و نفذ فيه حكم الإعدام رميا بالرصاص ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى