كثفت قوات الاحتلال ضرباتها على مدارس النازحين اليوم- الإثنين- إلى جانب ضرب المستشفيات وحصارها، حيث قصف طيران الاحتلال محيط المدرسة الماليزية التي تؤوي نازحين داخل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى لعشرات الإصابات داخل المدرسة. وكانت مدفعية الاحتلال قد قصفت النازحين في مدرسة لوكالة “الأونروا” في مخيم البريج ظهر اليوم، حيث استُشهد 15 فلسطينيا على الأقل، وأصيب عشرات آخرون، في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في المدرسة التي كانت تؤوي ألفي نازح، حيث يصل منهم المئات على دفعات منذ أيام هربا من حمم القصف والقتل شمال القطاع.
واستمر قصف الاحتلال على مناطق متفرقة من القطاع، حيث استمر القصف المتتال على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، و قصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو حمادة بمنطقة المغراقة وسط قطاع غزة ما أدى لسقوط ٤ شهداء استقبلتهم مستشفى شهداء الأقصى، كذلك وصل شهيد وعدد من الإصابات لمشفى ناصر جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة بركة في بني سهيلا شرق خانيونس، كما سقط عدد من الشهداء والمصابين في قصف الاحتلال لشقة سكنية في مدينة حمد غرب خانيونس جنوب قطاع غزة، وشن طيران الاحتلال غارات جديدة على شمال قطاع غزة.
كذلك تواصل قوات الاحتلال المجازر ضد مستشفيات القطاع، حيث قال الدكتور “منير البرش”- مدير عام مستشفيات قطاع غزة- للجزيرة: إن ضابطًا في الإدارة المدنية التابعة للسلطة الفلسطينية برام الله اتصل بنا لطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان للأطفال بعد طلب الاحتلال منه ذلك، وسقطت عدة إصابات بقصفٍ للاحتلال على محيط مستشفى القدس بغزة، وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن قوات الاحتلال مازالت تحتجز ٧٠٠ شخص بينهم ٢٥٩ جريحا ومريضا لا يزال الاحتلال يحتجزهم بمستشفى الشفاء.
كذلك قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة لقناة الجزيرة الاخبارية: أن الاحتلال شدد الخناق على المستشفى الإندونيسي حتى أضحى محيط المستشفى ثكنة عسكرية بعد جرائمه في مستشفى الشفاء، مؤكدا على استمرار اتصالاتهم مع الصليب الأحمر لإجلاء جرحى عالقين داخل المستشفى، وأعلن خشيته استهداف الاحتلال لمن يتم إجلاؤهم من المستشفى الإندونيسي حيث لا توجد ضمانات من الاحتلال بشأن ممر آمن لإجلاء الجرحى والنازحين بعد جريمة مستشفى الشفاء، وربما اتخذ من الجرحى دروعا بشرية كما فعل في مستشفى الشفاء، وأضاف: لن نخرج من المستشفى إلا بعد إجلاء آخر جريح فيه. كما أكدت مصادر أن قوات الاحتلال تقتنص كل من يحاول الخروج من المستشفى.
