أخبارتقارير و تحقيقات

عاش محاربا للأفكار الضالة .. الأزهر يحيى ذكرى رحيل العالم محمد المسير

 

أحيا الأزهر الشريف على موقعه الرسمى ذكرى رحيل فضيلة العلامة الأزهرى الدكتور محمد المسير الذى يواكب تاريخ اليوم ذكرى رحيله فى الثانى من نوفمبر عام 2008م .

وقال الأزهر إن المسير كان واضحا مع النفس صادقا معها ، اتخذ الصراحة مبدأ ونبراسا طوال حياته ، حارب كل الأفكار الضالة والشاذة ، التى سادت عصره ومازال على فكره هذا حتى لقى ربه إنه الدكتور محمد المسير من الأمة المجتهدين الذين وقفوا حياتهم للزود عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

د محمد المسير
د محمد المسير

مولده

ولد الدكتور محمد سيد المسير فى قرية تبلوها مركز تلا محافظة المنوفية عام 1948 م، وهو ابن الدكتور سيد أحمد المسير رحمه الله كان أستاذا فى كلية أصول الدين فى جامعة الأزهر الشريف .

وكان والده معتزا بالأزهر الشريف ودوره ، وعرف عنه قول الحق ، حيث قال ” كان لى من الأبناء عشرة ما علمتهم إلا فى صحن الأزهر الشريف .

ورث العلم

ورث الدكتور المسير العلم أبا عن جد ، حتى أن والدته كانت حافظة لكتاب الله ووهبه والده للأزهر الشريف ، وكان يلازمه فى كل مكان حتى فى قاعات الدرس يتابعه فى حواراته ومناقشاته وآراءه .

د محمد المسير أستاذ العقيدة والفلسفة
د محمد المسير أستاذ العقيدة والفلسفة

تفوقه العلمى

حصل الدكتور المسير على الشهادة الإعدادية عام 1964 م ، ثم الشهادة الثانوية ، وظهر نبوغه مبكرا فكان الأول فى الثانوية الأزهرية على مستوى الجمهورية ، ثم إلتحق بكلية أصول الدين قسم العقيدة والفلسفة الإسلامية ، ومنها تخرج عام 1973م ثم حصل على الدكتوراه فى العقيدة والفلسفة ومقارنة الأديان عام 1978 م ، وعمل أساتذا للعقيدة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر .

رجل المواقف

كان الدكتور محمد المسير رجل المواقف ، ويذكر الدكتور عبدالرحمن عميرة الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر أنه شاهد بنفسه الدكتور المسير يقف بين تلامذته يستمع إليهم ولا ينصرف حتى ينصرفوا جميعا ، وكان الطلاب يطلبون منه كتابه ، فيأمر صاحب المكتبة أن يمنح كتابه لأى طالب إذا ذكر أنه ليس معه ثمنه

د محمد المسير
د محمد المسير

مؤلفاته

أثرى الدكتور محمد المسير رحمه الله المكتبة الإسلامية بأكثر من 40 كتابا فى شتى صنوف العلوم الإسلامية ، منها الشفاعة فى الإسلام ، الرسالة والرسل فى العقيدة الإسلامية  ، المدخل لدراسة الأديان ، قضية التكفير فى الفكر الإسلامى ، وقضايا فى الفكر الإسلامى .

تخصص الدكتور محمد المسير فى العقيدة والفلسفة الإسلامية وكان الرجل راعيا ومسؤلا عن راعيته ، فكان يحض ويرعى مكارم الأخلاق واهتم بالأسرة والمجتمع ، لأن الأسرة هى المنطلق الحقيقى للبناء الحضارى والفكرى للأمة ، نجد هذا من خلال الأحاديث الإذاعية والتلفزيونية والمقالات التى بدأها 1979م ، وقد رد على عبادة الشيطان فى كتابه ” عبادة الشيطان والتاريخ الإنسانى ” قدم خلال هذا الكتاب العلاج الواقى للشباب الذى يقوم على إتباع المنهج الإسلامى الكامل المتكامل دون إفراط أو تفريط .

وفاته

وبعد رحلة طويلة من العطاء توفى العلامة الدكتور محمد المسير عن عمر يناهز ال60 عاما بعد صراع مع مرض الكبد استمر نحو 15 عاما ، وقد ذكر طبيبه المعالج أنه كان بجواره قبل وفاته بقليل فيقول ” كنت عند سريره عندما دخل فى نزاع الموت وهى مرحلة يفقد فيها المخ التحكم على أعضاء الجسم ويفقد فيها المريض وعيه تماما ويقشعر له بدنى رؤيتى للسبابة اليمنى للشيخ فقد كانت العضو الوحيد الذى يتحرك كانت تتحرك كما لو كان فى التشهد وكما لوكان مقام اللسان فى نطق الشهادة أدرك وقتها أن جوارح الشيخ كانت فى طاعة ربها على الدوام ، فقد صدق قلبه وعقله ولسانه طوال حياته فصدقت جوارحه عند مماته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى