فن ومنوعات

فادي عزمي يستعرض “فلسفة الإنسان المعاصر”

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة عدة أنشطة ثقافية وفنية بفروع ثقافة المحافظات، حيث عقد بيت ثقافة ، قراءة في كُتب الفلسفة، يبدأ بتعريف التاريخ والفرق بينه وبين “فلسفة التاريخ” من ناحية المصطلح اللغوي، وكذلك أوضّح الفرق بين المؤرخ والفيلسوف بشكل مبسّط، ثم لجأ إلى عرض سريع للنظريات الفلسفية الكبرى في فلسفة التاريخ بدءاً من النظرية الإلهية ونظرية التقدم والتطور ونظرية الدوران الحضاري وعن مؤسسيها القديس أوغسطين وفولتيير وابن خلدون وغيرهم من الفلاسفة الذيت تركوا إرث فلسفي نسير على نهجه حتى يومنا.

يستعرض الكاتب فادي عزمي في كتابه «فلسفة الإنسان المعاصر» الجانب الفلسفي لحياة الإنسان بشكل يومي، ومشكلاته وهمومه وتساؤلاته، وأفعاله وإنجازاته، واختياراته وقراراته، وحيراته ونوباته، وصولاته وجولاته في معترك الحياة.

ويؤكد «عزمي» في كتابه أن العقل الفلسفي لا يكتفي بمعاينة الظاهرة العينية الحسّية الفردية، كظاهرة موت هذا الإنسان أو ذاك، بل يتناول مسألة الموت بحدّ ذاتها، ويسعى إلى تجريدها من ارتباطاتها بالحدث الفردي، أي إلى نزع العناصر والتفاصيل والقرائن والسمات والمميزات والخصائص التي تصاحب موت هذا الإنسان.

ويُحذر الكاتب من مشكلة الفلسفة لكونها تنشأ في وعي الناس من المغالاة في التنظير الذهني المحض، بحيث تصبح الكلمات التي يستخدمها كلُّ فيلسوف على حدة صعبةَ الإدراك، ثقيلةَ الوقع على الآذان، يستهجنها وينفر منها كلُّ الذين يبحثون عن بساطة الانسلاك في مجرى الحياة العفوي.

ويختتم فادي عزمي كتابه بطرح وجهة نظره التي تهدف أن مفهوم الفلسفة لدى الإنسان المعاصر تندرج تحت أن يُنضج وعيه، ويُغني فكرَه، ويُصلح مقامَه، ويضبط إيقاعَه، ويُثمر عملَه، ويقوّم مسلكَه، ويُسعد كيانَه كلَّه في حدود المسؤوليات والتحدّيات والتعقيدات التي يواجهها في معترك نضاله الجسدي النفسي الروحي اليومي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى