مقالات

د. محمد جمعه: دعوه إلى الحق

في تأويل قوله تعالى ” أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا “نجد أنه في الجاهليه كان كل انسان يتخذ الها يعبده ويحقق من خلاله شهواته وما تزين له به نفسه وللاسف كل منا في عصر الجهالة والتجهيل والانتقاص المتعمد من صورة رجل الدين في الاعلام والمسلسلات وما يبثه الغرب من فتن ظاهرة وباطنة حول الدين الاسلامي تحديدا علي الرغم أن الدين الاسلامي سبق علماؤهم في كل الامور العلمية والاجتماعية والعلوم النفسية والاجتماعية وضرب الله الامثلة الكثيرة علي ذلك في أمور المحارم والمواريث والزواج والطلاق حتي ان الغرب حاليا يبحث عن سبل لاعادة تشكيل للاسرة الطبيعية بعدما انفلت الزمام ولم يعد يعرف نسب المواليد بسبب تعدد العلاقات وانحراف الفطرة والاية التي طرحتها مطلع حديثي هي صورة واقعية لما نحن عليه الآن فتجد كل واحد يضع لنفسه دينا خاص به ويعتقد ان الله هو الذي ارشده بل تخطي البعض هذه الدرجة ووضع نفسه اله يأمر بما توسوس له نفسه الامارة بالسوء والأمثلة واضحة في المجتمعات الاسلامية التي نال منها التغريب ما نال من انحلال اخلاقي وتعدي علي حدود الله واستسهال تيان المعصية والتألي علي الله.

وجاء ذلك نتيجة ضعف الايمان الناتج عن محاربة كل ما يدعو الي الدين بدءا من خريج الازهر وانتهاءا لانسان يصلي.

وجاءت الاعمال الدرامية جميعا بلا استثناء لتخرج لنا صورة الارهابي من كل شخص متدين او امام مسجد يداهن السلطان وانهارت صورة رجل الدين في حين لم يتم تناول اي شخصية تمثل الديانات الاخري بمثل هذا الاستخفاف وفي النهاية اقول لكل من يدعي معرفة الحق والدين وكل من يحارب الله ورسوله ويرفض النصيحة والرشد علي اساس انه اعقل واعلم من الداعية اقول لهم جميعا ان موعدكم مع الله قريب فلا احد مخلد في هذا الكون وستعلمون أي منقلب ستنقلبون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى