غير مصنف

بعد جملة «من يؤتمن على العرض لا يُسأل عن المال».. ضجة على السوشيال ميديا وهذا رأي الدين

نوراسعد وسامح الألفي

انتشرت خلال الساعات الماضية، صورة هزت مواقع التواصل الاجتماعي والتي دون فيها تنازل أب عن قائمة المنقولات الزوجية لابنته العروس، مكتفيا بعبارة «من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال.. اتقي الله في كريمتنا»، كانت لهذه الجملة صدى واسع وأثارت الرأي العام بين مؤيد لفعل الأب ومعارض بدعوى تفريط الوالد في حق شرعي من حقوق ابنته.

“خففوا على بعضكم.. نسبة العنوسة زادت بسبب تعنت الآباء والأمهات الآن هناك مغالاة في كل شيء، سهلوا على أبنائكم” بهذه الجملة بدأ ناصر عبد اللطيف مخلوف، والد العروس “مريم” حديثه مع اليوم معبرا عن رأيه بأنه ضد فكرة القائمة، لأن هناك جوازات تنتهى قبل أن تبدأ بسبب القائمة، وأنه قرر عند زواج ابنته عدم كتابة قائمة ولكنه استبدل قيمة القائمة بتلك العبارة.
وأضاف أن العريس محمد المعداوى رفض ووالده، وصمما على كتابة مبلغ مالى في القائمة، لأن هذا حق العروس إلا أنه رفض وأكد أن كريمته لا تقدر بأى مال حتى يكتب مبلغ في القائمة.
وأوضح أن ابنته رفضت في البداية وأرادت أن يكون لها قائمة مثل زميلاتها إلا أنها عندما رأت رد فعل الناس المؤيدة لقراري وتمسك أهل العريس بكتابة قائمة لها ومبلغ مالى سعدت كثيرا لما قمت به، مضيفا أنه حتى في شراء الجهاز لم يتدخل ترك ابنته وعريسها يذهبان سويا لشهراء منقولات الزوجية.

وفي ذات السياق توجهت اليوم بسؤالها حول الرأي الشرعي في تلك الواقعة إلى الدكتور طه زيادة وكيل وزارة الاوقاف بمحافظة الدقهلية، الذي أشار إلى أن الأصل في الزواج أن يقوم على المودة والرحمة، والبر والتقوى بين الرجل والمرأة، وقد وضع الإسلام حقوقًا لكل منها فالمهر أوجبته شريعة الإسلام على الرجل وجعلته حقًا للمرأة عند الزواج بها.

وأضاف أن القائمة لم تظهر في التاريخ الإسلامي إلا حديثًا كوسيلة من وسائل الاستيثاق لحقوق المرأة من الزوج خصوصًا بعد انتشار تضييع كثير من الأزواج لحقوق زوجاتهم عند الطلاق، كما لا يمنع الشرع من كتابة القائمة.

مضيفا أنه أباح الشرع للمرأة أن تتنازل برضاها عن بعض حقها وبما أن الولي وثق في الزوج لأمانته وأخلاقه وتدينه، ووافقت الزوجة على التنازل عن كتابة القائمة برضا بنفس ودون إكراه ولا إجبار عليها ولا عن طريق سيف الحياء فلا مانع من ذلك شرعًا، كما أكد الدكتور زيادة، أنه ينبغي على الزوج أن يقدر تلك المرأة ويكرمها ولا يظلمها حقوقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى