غير مصنف

لازال المنسي مفقودًا.. أهالي آخر غرقى النخيل ينتظرون انتشال جثة ذويهم

ميادة خليل

حالة من الذعر خيمت على أرجاء مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط، بعد غرق اثنى عشر شخصًا في شاطئ النخيل بالعجمي.

ولا تزال قوات الإنقاذ النهري تحاول الوصول إلى الجثث المفقودة في البحر والتي لم يتم انتشالها حتى الآن.

«اليوم» انتقلت إلى موقع الحدث، ورصدت أجواء الشاطئ في ظل تواجد أمني مكثف، مع انتظار أهالي أحد الغرقى، انتشال جثة ذويهم.

فلا زالت جثة الغريق المفقود عمر المنسي، حائرة في مياه البحر تبحث عن مستقر لها، ولا زال أهله يتذوقون مرارة الانتظار على رمال البحر، حتى تعثر قوات الإنقاذ على الجثة.

وتجدر الإشارة إلى أن عمر المنسي، هو ابن عم للأخوان الذين راحا ضحية الواقعة وهم من مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة.

انتشال الجثث

وكانت قد انتشلت قوات الإنقاذ النهرى، وعدد من الأهالى جثة جديده لأحد غرقى شاطئ النخيل غرب الإسكندرية، بعد أن طفت الجثة على مياه البحر بشاطئ السلام على بعد أكثر من كيلو من مكان وظهرت للعيان، وتبين أنه جثه شاب يدعى إسماعيل سعيد 17 عام من منطقة صفط اللبن محافظة الجيزة، ليرتفع عدد الجثث المنتشلة لـ 9 جثث ويتبقى جثة أخرى فى المياه.

وتعرف أهل الشاب على جثته وسط صراخ وعويل من اشقائة وأهله، وأبلغت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف قسم شرطة العامرية اول لتحرير محضر بالعثور على الجثة تمهيدا لنقله لاحدى المستشفيات وتسليمه لاهله حتى يتمكنوا من دفنه.

كان شاطئ النخيل قد شهد فجر الجمعه غرق 11 شخصا بينهم سيدتان تم إنقاذ شخص وسيده وانتشال 9 فيما لايزال متبقى جثتين.

وكان قد قرر المستشار مصطفى حلمي، المحام العام لنيابات الدخيلة والعامرية ، غلق شاطئ النخيل بالعجمي، لحماية أرواح المواطنين وتنفيذ قرار مجلس الوزراء، واستدعاء مسئولى الشاطئ لبيان المتسبب فى الواقعة، كما قررت النيابة استعجال تحريات المباحث حول الواقعة، والتصريح بدفن 11 جثه بعد توقيع الكشف الطبى عليهم لمعرفه سبب الوفاة، وسؤال اهليه المتوفين وشهود العيان.

أهالي آخر غرقى النخيل ينتظرون انتشال جثة ذويهم

تلقى اللواء سامى غنيم، مدير أمن الإسكندرية، إخطار من مأمور قسم شرطة أول العامرية، يفيد بورود بلاغات بوجود غرقى أمام الحاجز الخامس، بشاطئ النخيل غرب المدينة، على الفور انتقلت قوات الأمن، والإنقاذ النهري، وسيارات الإسعاف، والإدارة المركزية للسياحة والمصايف الى مكان الواقعة تم انتشال بعض الجثث.

معاينة النيابة

وبالمعاينة والفحص تبين نزول 3 من عائلة واحدة للشاطئ أمام الحاجز الخامس فجر الجمعة، وهم شادى عبد الله زمار، من محافظة البحيرة كوم حماده، 19 سنه، وشقيقه سعد عبد الله زمار، متوفي، 17 سنة، وإنقاذ ابن عمته، عمر دسوقى المنسي، 26 سنه، يعالج فى المستشفى بحالة خطيرة، وغرق ايمن غريب، 17 سنة، من محافظة البحيرة مركز ابو المطامير توفي، ونزل أمام الحاجز ال٧، وأحمد محمد، 14 سنه، غريق لا يزال جثمانه فى البحر واخرين.

كما تم انقاذ سيده تدعى أسماء، ونقلها لاحدى المستشفيات القريبة فى حالة خطيرة وتتلقى العلاج اللازم، فيما لاتزال جثمان قريبة لها تدعى فادية لا تزال مفقودة فى مياة البحر، وتواصل قوات الإنقاذ البحث عنها وعن الجثه الأخري، تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة واخطرت النيابة التحقيقات.

ومن جانبه أكد مسئولى الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أن الشاطئ مغلق وكافة شواطئ المدينة مغلقة بناء على قرار رئيس الوزراء ومحافظ الإسكندرية، ورغم ذلك هناك محاولات مستمرة من الأسر النزول للبحر والتحايل على القرارات فى أوقات مختلفة، وأن حالات الغرق كانت جميعها فجر اليوم فى وقت لا يوجد فيه احد على الشواطئ من موظفى الإدارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى