غير مصنف

رئيس جامعة الإسكندرية ورئيس الغرفة التجارية يفتتحان ورشة “قضايا الاقتصاد الأزرق المستدام”


فى ضوء توصيات مؤتمر المناخ COP 27 الذى استضافته مصر فى شهر نوفمبر الماضى بمدينة شرم الشيخ، افتتح الدكتور عبدالعزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، وأحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية بالاسكندرية ورئيس اتحاد غرف البحر الأبيض المتوسط، اليوم الأربعاء الموافق ١١ يناير ٢٠٢٣، أولي فاعاليات مركز الإقتصاد الأزرق الأكثر إخضرارا بجامعة الإسكندرية، والتى عقدت تحت عنوان “قضايا الإقتصاد الأزرق المستدام في دول حوض البحر المتوسط”، بقاعة موتمرات كلية التجارة.

ناقشت ورشة العمل عدة قضايا عن مفهوم “الاقتصاد الأزرق” وكيفية الاستفادة منه فى توليد الكهرباء من طاقة المياه، وأنشطة التعدين في البحار والمحيطات، والسياحة البحرية، وأنشطة صيد الأسماك والكائنات البحرية، واستخراج المواد الخام من البحار، وغير ذلك من أشكال النشاط الاقتصادي المرتبط أساساً بالمياه، وذلك بحضور الدكتور السيد الصيفى عميد كلية التجارة، والدكتور حسن ندير خير الله، رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، والدكتور سعيد عبد العزيز، عميد كلية التجارة ومحافظ الشرقية الاسبق، والدكتور هشام عرفات وزير النقل الأسبق، والدكتور شريف هدارة وزير البترول الأسبق، اللواء رضا اسماعيل رئيس قطاع النقل البحرى، والدكتور علاء عز، أمين إتحاد الغرف التجارية، والمهندس سيف الدين ابو النجا، أمين صندوق الاتحاد الدولي للمعماريين، والأستاذ إسلام سالم، من الغرفة التجارية والمتخصص فى النقل البحري واللوجيستيات، والسادة عمداء الكليات ولفيف من أساتذة الاقتصاد بكلية التجارة.
أكد الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية فى كلمته أن فكرة مركز جامعة الإسكندرية للاقتصاد الازرق الأكثر إخضرارا جاءت من خلال الجلسات التحضيرية لمؤتمر أطراف المناخ cop27 الذى استضافته مصر بمدينة شرم الشيخ والذى تمت خلاله العديد من المناقشات مع المسؤولين المصريين والعرب والأجانب لتقديم سياسات تدعم التنمية و الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة مع تقليل التأثيرات السلبية على البيئة، و أضاف أن جامعة الإسكندرية قامت بالتعاون مع العديد من الجهات الأكاديمية و الخبراء ورجال الصناعة بتقديم الكثير من المشروعات البحثية المتكاملة القابلة للتطبيق لتقليل التلوث والإنبعاثات الحرارية ودعم المشروعات لتحويلها إلى صناعات خضراء، مع التأكيد على الحاجة للتمويل باستثمارات من البنوك والمستثمرين وبشكل خاص من الدول التى ساهمت بشكل أكبر في التلوث والانبعاثات الحرارية، ولفت إلى التعاون بين جامعة الإسكندرية وجامعات البحر الأبيض المتوسط والإتحاد العام للغرف التجارية المصرية وإتحاد غرف البحر الأبيض المتوسط ( الاسكامى) للقيام بالعديد من المبادرات والمشروعات لتحقيق المنفعة المشتركة من خلال مركز الإقتصاد الأزرق الأكثر إخضرارا بجامعة الإسكندرية.
وفى كلمته أكد الأستاذ أحمد الوكيل أن الاقتصاد الأزرق يتمثل في الإدارة الجيدة والاستغلال الأمثل للموارد المائية والإعتماد على المياه لتحسين سبل العيش من خلال عدة أنشطة كصيد الأسماك واستخراج المواد الخام من البحار مع ضمان احترام البيئة والتنوع البيولوجي مشيراً أن ٤٨٠ مليون شخص يعيشون في ٢٢ دولة على حوض البحر الابيض المتوسط يمكن أن يشكل لهم الإقتصاد الأزرق فرصة لتنويع فرص عمل تساعد في تحسين المعيشة، وأضاف أن اتحاد الغرف التجارية يُعَول على المركز الذى انشأته جامعة الإسكندرية باعتباره ملاذ آمن للاقتصاد الأزرق، كما أوضح أن هذه الورشة تعد نواة لعدة ورش سيتم خلالها استضافة خبراء اقتصاديون وخبراء في مجال علوم البحار ليستفيد منها أعضاء الغرفة التجارية وغرف البحر الأبيض المتوسط.
وأكد الدكتور حسن ندير، أن جامعة الإسكندرية يمكن أن تشارك بدور كبير في تنمية الاغقتصاد الأزرق، مؤكداً أن إنشاء المركز كان خطوة مهمة للاستخدام الأمثل للموارد فى البحر الأبيض المتوسط، وأن انطلاقه من الإسكندرية نابع من الدور الإقليمي والدولي لمحافظة الإسكندرية، وأشار لأهمية الحفاظ على البحر الأبيض المتوسط كونه يجمع بين دول حوض المتوسط، كما أشار إلى رؤية المركز التى تتمثل فى دراسة وبحث المشكلات المائية ودمج الاقتصاديين لتكوين قوة ضاربة وفعالة من العلماء والباحثين.

كما رحب الدكتور السيد الصيفى بالسادة الحضور معرباً عن سعادته بأستضافة كلية التجارة لهذا الحدث، معتبراً إياه إشارة البدء لإنطلاق الاقتصاد الأزرق في مصر .
وأشار الدكتور سعيد عبد العزيز أن ورشة العمل هذه تعد باكورة المركز الجديد الذى انشأته جامعة الإسكندرية بالتعاون مع الغرفة التجارية بالإسكندرية ” مركز الاقتصاد الأزرق والذى بدوره يعمل على” توفيـــر العوائد الاجتماعية والاقتصادية للأجيال الحاليـــة والمستقبليـــة مــــن خــلال المساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى والقضاء على الفقر وتحسيـــن مستـــوى المعيشة وتحسين الدخل وتوفير فرص العمل والسلامة وتحقيق تنمية صحية وأمنية وسياسية مستدامة، والإعتماد على الطاقة المتجددة وإعادة تدوير المواد وذلك لتأمين الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية طوال الوقت، وأشار أن التحكم فى إدارة الاقتصاد الأزرق يتم من خلال استخدام أساليــــب الإدارة التي تتصف بأنها شاملة ومستدامة تقوم على المشـــاركة والأنشطــــة الفعالـــة فى المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى