تقارير و تحقيقات

«الدخان في كل مكان»..شكاوى الأهالي من حرق المخلفات الزراعية في أسيوط

سادت حالة من الاستياء لدى بعض الأهالي في مختلف مدن ومراكز محافظة أسيوط، بعد انتشار دخان كثيف على الطرق الفرعية والسريعة ما يؤدي إلى حوادث الطرق وإصابة المواطنين بالاختناقات والأمراض؛ إذ تتنشر فى مثل هذا التوقيت من كل عام ظاهرة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية لمحصول الذرة الرفيعة والشامية بالأراضي وعلى جانبي الترع والمصارف المائية.

وتعد قرية التتالية بمركز القوصية، القرية الأولى على مستوى المحافظة في تنفيذ مبادرة جمع البوص من المزارعين للحد من ظاهرة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية لمحصول الذرة الرفيعة والشامية من خلال مشاركة الشباب والمزارعين والجمعية الزراعية.

وأوضح المهندس ناجي جمعة رئيس الوحدة الزراعية بقرية التتالية بمركز القوصية: أنه للعام السابع على التوالي يجرى تنفيذ مبادرة جمع البوص من المزارعين للحد من ظاهرة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية لمحصول الذرة الرفيعة والشامية، كما نقوم بعقد عشرات الندوات التوعوية للمزارعين وتوزيع منشورات تحثهم على عدم حرق المخلفات حفاظا على البيئة، وتجميعها في نقاط مخصصة بعيدا عن الكتلة السكنية تمهيدا لاستخدامها كعلف حيواني.

وأشار رئيس الوحدة الزراعية بالتتالية، إلى توفير 20 جرار زراعي لنقل البوص من الأراضي الزراعية ووضعها في نقاط التجميع خارج الزمام السكني للقرية؛ مؤكدًا على عدم رصد أي مخالفة أو تحرير محضرا بالحرق المكشوف بالقرية حتى الآن.

وقال يوسف سيد، أحد أهالي منطقة سيد بحي غرب مدينة أسيوط،”تنتشر الأدخنة مساء كل يوم نتيجة قيام الفلاحين والمزارعين بحرق مخلفات محصول الذرة في الأراضي إذ ترتفع ألسنة اللهب ودخان كثيف ما يهدد صحة الأطفال والأهالي وإصابتهم بضيق التنفس طوال الليل”.

وأضاف محمد أحمد، أن حرق المخلفات الزراعية تحجب الرؤية على الطرق السريعة والزراعية خلال أوقات الليل، ما تنذر بوقوع حوادث الطرق، مطالبا الأجهزة التنفيذية بسرعة التدخل والحد من ظاهرة الحرق المكشوف والتصدي لتلوث الهواء حفاظا على صحة المواطنين.

أعلن اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، عن تحرير 57 محضرًا حرق مكشوف للمخلفات الزراعية بقرى مركزي ديروط وأسيوط.

وأوضح محافظ أسيوط، أنه جرى توزيع أكثر من 26 مفرمة آلية تجوب قرى ومراكز المحافظة للتخلص الآمن من مخلفات محصول الذرة الرفيعة والشامية، وإعادة تدويرها وتحويلها إلى سماد عضوي “كمبوست” وأعلاف عضوية للحيوانات “سيلاج” بديلًا عن ظاهرة الحرق المكشوف؛ مشيرًا إلى أن العقوبات التى سيتم تطبيقها على المخالفين وفقاً لقانون تنظيم إدارة المخلفات رقم ٢٠٢ لسنة ٢٠٢٠م الذي يتضمن عقوبة الحبس مدة سنة وغرامة من 50 ألف إلى مليون جنيه.

ووجه محافظ أسيوط رؤساء المراكز والأحياء بالتنسيق مع إدارة شئون البيئة بالمحافظة ومديرية الزراعة لتوعية المواطنين بخطورة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، وضرورة استخدام مفارم للمخلفات الزراعية وتشغيلها بالقرى والمراكز وتخصيص أماكن تجميع المخلفات الزراعية، وتوعية المزارعين بنقل المخلفات إليها منعًا للمسائلة القانونية لتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية وإعادة تدويرها.

وأشار المحافظ، إلى تكثيف الجهود وحملات التوعية لمنع ظاهرة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية بقرى ومراكز المحافظة، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة بالقرى والمراكز لرصد وتحرير محاضر حرق المخلفات الزراعية وفرض غرامات فورية على المخالفين وفقًا للقوانين والقرارات المنظمة لذلك؛ مشيرًا إلى توزيع العشرات من المفارم على مراكز المحافظة للتخلص الآمن من المخلفات الزراعية وقش الذرة دون الأضرار بالبيئة والصحة العامة للمواطنين والقضاء على الحرق المكشوف.

وحذرت مديرية الزراعة بأسيوط، المزارعين بمختلف قرى ومراكز المحافظة من الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية وما يترتب عليه من حرمان المزارعين من استلام الأسمدة للموسم الشتوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى