عرب وعالم

احتجاجات في ألمانيا لمساعدة روسيا ضد أوكرانيا

رويترز:- تجمع حوالي 2000 متظاهر- في ساحة تحت البرجين التوأمين لكاتدرائية “كولونيا” القوطية- في سبتمبر لحث الحكومة الألمانية على الانفصال عن التحالف الغربي الذي يدعم أوكرانيا وعقد السلام مع روسيا.

وقال السياسي الألماني اليميني “ماركوس بيزيشت” من منصة متنقلة على ظهر شاحنة: “يجب أن نتوقف عن كوننا تابعين للأمريكيين”، وصفق الحشد ولوحوا بالأعلام الروسية والألمانية.

وقد وقف رجل نحيف يرتدي سروالًا مموهًا على جانب المنصة، محجوبًا عن الحشد بقماش مشمع على بعد أمتار قليلة، ووقف رجل قوي البنية يرتدي نظارة شمسية داكنة الحراسة، ولم يرحب منظمو المسيرة بأي أسئلة، ورفض معظمهم التحدث عندما اتصل بهم مراسل رويترز، وحاول أحد المتظاهرين إقناع ضابط شرطة بالقبض على الصحفي باعتباره جاسوسًا أوكرانيًا.

وكان التجمع مجرد واحدة من مناسبات عديدة – عبر الإنترنت وفي الشوارع – حيث طالب الناس بضرورة إعادة النظر في دعم برلين لأوكرانيا. وتتطرق هذه الرسالة إلى الروابط العميقة بين ألمانيا وروسيا، حيث يعيش عدة ملايين من المتحدثين باللغة الروسية في ألمانيا، وإرث العلاقات السوفيتية مع ألمانيا الشرقية الشيوعية، وعقود من الاعتماد الألماني على الغاز الروسي.

ولعل المخاطر كبيرة: إذا أدارت ألمانيا- أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي- ظهرها لكييف، فإن الوحدة الأوروبية بشأن الحرب سوف تنكسر.

ومن خلال المقابلات ومراجعة منشورات وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المعلومات المتاحة للجمهور ، حددت رويترز هويات الشخصيات الرئيسية المشاركة في الدفع بموقف مؤيد لموسكو داخل ألمانيا منذ بدء الحرب ، بما في ذلك الرجلين اللذين كانا يحومان بالقرب من المنصة في “كولونيا”.

وكان الرجل النحيل ضابط سابق في سلاح الجو الروسي، و كان يُطلق عليه في الأصل “روستيسلاف تيسلياوك”، وقد غير اسمه إلى “ماكس سكلوند” بعد أن استقر في ألمانيا قبل عقد من الزمان. وفي الأشهر الأخيرة ، سافر إلى شرق أوكرانيا الخاضعة للسيطرة الروسية. وفي الآونة الأخيرة ، دفعت وكالة حكومية روسية ثمن تذكرة طائرته إلى موسكو لحضور مؤتمر كان الرئيس “فلاديمير بوتين” المتحدث الرئيسي فيه. وتخضع وكالة “روسوترودنيتشيستفو- Rossotrudnichestvo” لعقوبات الاتحاد الأوروبي لإدارة شبكة من “وكلاء النفوذ” الذين ينشرون سرديات الكرملين. ووصف رئيسها العقوبات التي فُرضت في يوليو بأنها “مجنونة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى