فن ومنوعات

فوز 12 مشروعا فنيا بمنح الاتحاد الأوروبي في المجال الثقافي والابداعي

أعلن البرنامج الثقافي الأوروبي المصري، التابع لاتحاد المعاھد الثقافیة الوطنیة الأوروبیة (يونيك)، عن الحاصلین على منح الاتحاد الأوروبي واليونيك في المجال الثقافي والابداعي لعام 2022، وهم 12 مشروع، سبعة منهم حصلوا على منح متوسطة وخمسة حصلوا على منح صغيرة.

تم توقيع العقود مع المشاريع الفائزة في فعالیة خاصة عُقدت في مقر المركز الثقافي الألماني – جوتة القاهرة. وجاءت المشاريع الحاصلة على المنح الصغيرة متمثلة في مشروع أنثروبولوجيا بالعربي “خرج والمفروض يعُد” لفرح حلابة، مشروع “شنطة المسرح” لهاني طاهر، مشروع “منصة رقمية تشاركية لصناعات الاقتصاد الإبداعي” لمؤسسة آي كالتشر، مشروع “ها نحن” لمؤسسة شجرة توت، وأخيرًا مشروع “دقائق قليلة” لعبد الله ضيف.

أما المشاريع الحاصلة على المنح المتوسطة جاءت متمثلة في مشروع “معرض تراث بورسعيد متعدد الثقافات” لمؤسسة مختبر عمران القاهرة، مشروع “المختبر العربي للخيال والواقع الافتراضي” لمؤسسة مدرار، مهرجان “أنيماتكس للأنيميشن” لمؤسسة أنيماتكس، مشروع “منصة السينما للصم والبكم” لمؤسسة الفن للجميع، مشروع “ستوريجامي” لمركز الأوريجامي العربي، مهرجان “هي” للفنون، مشروع “معت/مدرسة الرقص المعاصر” لمركز القاهرة للرقص المعاصر.

وفي عرض سريع لأهداف المشاريع الصغيرة، يسعى مشروع “أنثروبولوجيا بالعربي” طرح مشكلة هجرة العمالة المصرية إلى الخليج والتي تعاني من نقص التمثيل والتركيز من خلال تقديم عدد من المخرجات الفنية التي تهدف إلى إنشاء إنتاج معرفي أنثروبولوجي بصري وحسي.

أما مشروع “شنطة مسرح” فهو يقدم ورشتان في مجال الإخراج المسرحي حيث سيتعلم المشاركون والمشاركات أدوات التوجيه المسرحي ومهارات تقديم العروض المسرحية بميزانية قليلة أو بدون ميزانية. وعن مشروع “منصة رقمية تشاركية لصناعات الاقتصاد الإبداعي” فهو يستهدف تنفيذ ورشتي عمل لتدريب المدربين من الفنانين النشطين والمستقلين في ثلاثة قطاعات محددة من الصناعات الإبداعية في مصر وهي الأدب، الموسيقى، والحرف اليدوية، وذلك من أجل تعزيز مفهوم الصناعات الإبداعية والتعريف بفوائده في المدن المصرية الأقل حظًا. أما مشروع “ها نحن” هو أداء مسرحي شامل يركز على قصص المشاركين والمشاركات من ذوي الإعاقة الجسدية والنفسية في مخطط كوميدي درامي خفيف. وأخيرًا، مشروع “دقائق قليلة” والذي يتناول الآثار المتوقعة لتغير المناخ على مدينة الإسكندرية وتأثيرها على حياة ومستقبل السكان حيث سيتعاون مجموعة من الفنانين لإنتاج أداء تفاعلي متعدد التخصصات، يعتمد على الأداء الحي والتطبيقات الرقمية المختلفة.

أما عن المشاریع المتوسطة، يقوم مشروع “معرض التراث العمراني في بورسعيد” بالبحث والتصميم وإقامة معرض عن تراث بورسعيد المتنوع وتنظيم جولات المشي بالشراكة مع المبادرات المحلية.

أما مشروع “المختبر العربي للخيال والواقع الافتراضي” فهو يهدف المشروع إلى دعوة الفنانين لإنشاء تجارب واقع افتراضي مستوحاه من أدب الخيال العلمي المصري من الخمسينيات إلى السبعينيات واستخدام التقنيات المتطورة المتاحة لتكوين رؤية مختلفة لما يمكن أن يكون عليه واقع مصري بديل.

وفي مجال الرقص المعاصر، تقوم مدرسة معت بتقديم مجموعة متنوعة من الفنون والأساليب والممارسات الفنية والتدريبات النظرية للمهتمين بتطوير معرفتهم بالفن المعاصر وامتهانه بشكل جاد.

وفي إطار استهداف الشمول المجتمعي، فقد جاء مشروع “منصة السينما للصم والبكم” ليكون أول منصة عرض إلكترونية مصرية وعربية  تُمَكِن الصُم في مصر من مشاهدة الأفلام مترجمة بلغة الإشارة بترجمة دقيقة واحترافية لا تُخِل بمعنى وسياق الحوار، ومشروع “ستوريجامي” الذي يهدف إلى تدريب الأطفال على الكتابة الإبداعية حيث ينتج المشروع مجموعة من عروض الحكي، الكتب، وأفلام التحريك التي يصنعها الأطفال بأنفسهم وتُقَدم أيضاً للأطفال.

وأخيرًا، يدعم البرنامج الثقافي الأوروبي المصري مهرجاني “أنيماتكس” و”هي للفنون” حيث يسعى مهرجان “أنيماتكس” إلى خلق منصة تجمع كل مجتمع الأنيميشن في مصر من طلاب، ومحترفين، ستوديوهات، وأطفال، وجمهور عام على مدار أسبوع حافل بالأنشطة وتبادل الخبرات بالإضافة للتعرف على مواهب محلية ودولية، ويستهدف مهرجان “هي للفنون” بشكل أساسي النساء لتوسيع مساحة النشاطات التي تدعم المرأة في مجال الفنون بموارد وسُبُل للتطور الوظيفي على مدار العام.

وقع العقود معهد جوتة الألماني المسئول عن تنفيذ البرنامج الثقافي الأوروبي المصري، وذلك بحضر ممثل الاتحاد الأوروبي السید/ ماركو مِليورٍلّي، رئیس قسم التنمية البشرية والاجتماعية بالاتحاد الأوروبي، والسيدة/ سابينا كرويسنبرونر، رئیسة اتحاد المعاھد الثقافیة الوطنیة الأوروبیة والملحق الثقافي بسفارة النمسا. كما حضر الفعالية عدد من أعضاء اتحاد المعاھد الثقافیة الوطنیة الأوروبیة في مصر. يأتي ذلك الحدث في إطار خطة السیاسات الخارجیة للاتحاد الأوروبي واتحاد المعاھد الثقافیة الوطنیة الأوروبیة لدعم المجال الثقافي والابداعي في مصر، حيث تهتم الشراكة برفع الوعي المجتمعي تجاه أھمیة قطاع الصناعات الابداعیة في توفیر فرص العمل وتحقیق التنمیة الشاملة والمستدامة. جدیر بالذكر أن البرنامج الثقافي الأوروبي یعمل على عدة محاور متخصصة لدعم القطاع الثقافي والإبداعي منھا برنامج المنح والذي یتم الإعلان عنه سنويًا، وبرنامج الإقامة الفنیة، وبرامج متخصصة لدعم المھرجانات الفنیة، وبرامج التدریب لرفع كفاءة العاملین في ذلك القطاع الحیوي.

عن اتحاد المعاھد الثقافیة الوطنیة الأوروبیة: یمثل اتحاد المعاھد الثقافیة الوطنیة الأوروبیة في مصر 13 معھد ومكتب ثقافي من دول الاتحاد الأوروبي وھم المجلس الثقافي البریطاني، المجلس الثقافي الإیطالي، المركز الثقافي الفرنسي، المركز الثقافي الألماني “جوتة”، المركز الثقافي الأسباني “سیرفانتوس”، المركز الثقافي النمساوي، المركز الثقافي الدینماركي، المركز الثقافي المجري، المركز الثقافي الیوناني، سفارة ھولندا، سفارة سولفانیا، سفارة الدینمارك، سفارة البرتغال، سفارة بولاندا، وسفارة التشیك.

یعمل الاتحاد من خلال “البرنامج الثقافي الأوروبي المصري” منذ 2019 على تنمیة القطاع الثقافي والإبداعي في مصر. تعتمد فلسفتنا على دعم الفنانین والمبدعین في ذلك القطاع الحیوي، وذلك من خلال تقدیم المساعدة لوضع الأفكار الناشئة على أول الطریق، والحفاظ على استمراریة المشروعات القائمة بالفعل، بالإضافة إلى دعم المؤسسات الفنیة والثقافیة لتطویر مشاریعھا ومبادرتھا.

یسعى الاتحاد إلى خلق مساحات حرة للعمل الابداعي تتشارك فیھ المؤسسات والدول أعمالھا الفنیة المختلفة من أجل التعرف على الثقافات المتنوعة والعمل على تقاربھا. كما یعُزز البرنامج المشاركة الثقافیة الأوروبیة المصریة كقوة دافعة للتنمیة الاجتماعیة والاقتصادیة المستدامة في مصر.

یھدف المشروع إلى دعم القطاع الثقافي والابداعي من خلال أربعة محاور أساسیة وھي: الدعوة المفتوحة :
یتم من خلال ھذا المكون تقدیم الدعم الاداري والمالي للمشروعات الثقافیة الصغیرة والمتوسطة، ویمُنح ھذا الدعم للمؤسسات والأفراد والجھات الحكومیة.

برنامج الاقامة الفنیة:
یقوم ھذا المكون على إختیار فنانین من مصر وأوروبا للعمل سویاً على خلق منتج فني/ابداعي/ثقافي یدمج بین الثقافة المصریة والأوروبیة. یستضیف البرنامج الفنانین الذین تم اختیارھم في مصر لمدة ثلاثة أشھر للعمل على خلق منتجھم الثقافي أو الفني أو الابداعي.

دعم المھرجانات الفنیة:
یدعم البرنامج العدید من المھرجانات الفنیة المستقلة في مصر بھدف إتاحة الفرصة أمام المنظمین لخلق مساحات حرة لمشاركة الأعمال الفنیة والابداعیة واتاحة الفرصة أمام الجمھور للتعرف على الثقافات المختلفة في مجالات السینما والموسیقى والفنون الآدائیة.

التدریب وبناء القدرات:
یھدف ھذا المكون لرفع كفاءة العاملین في المجال الثقافي والابداعي على الادارة الثقافیة والمالیة والمھارات التقنیة والفنیة.

ھذا البرنامج ممول من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع اتحاد المعاھد الثقافیة الوطنیة الأوروبیة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى