تقرير

في ذكراه.. الرئيس السادات يصدر قرارًا بالموافقة على دفن الشيخ مصطفى إسماعيل في منزله

تمر اليوم ذكرى رحيل قارئ من أبرز وأهم القراء في العالم الإسلامي، وهو الشيخ مصطفى إسماعيل الذي كان يلقب بقارئ الملوك والرؤساء، حيث كان قارئ القصر الملكي، فلم تكن هناك مناسبة إلا وتجد الملك فاروق يستدعي الشيخ مصطفى لأن يبدأ الاحتفالية بتلاوة القرآن الكريم، حيث كان الملك يحب الشيخ مصطفى كثيرا، وكان من المقربين له، وبعد وفاة الملك فاروق، أحبه الرئيس جمال عبد الناصر الذي كرمه في عيد علم، مرورا بالرئيس السادات الذي أطال صحبته واصطحبه معه في زيارته للقدس.

تميز الشيخ مصطفى إسماعيل بالدقة والإتقان في النغم القرآني بما لا يخل بجلال وأحكام النص القرآني، ويعد هو القارئ الأكثر استخدامًا للمقامات في مصحفه المرتل.

وفي هذا الصدد يستعرض موقع وجريدة “اليوم” تفاصيل عن دفن الشيخ مصطفى إسماعيل في منزله.

قبل أيام قليلة من رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل كان قد شعر بأنه أوشك على مفارقة الحياة، فأوصى أبناءه أن يدفن في بيته، والذي يقع في قرية ميت غزال محافظة الغربية، ففي يوم 21 ديسمبر 1978 كانت آخر تلاوة للشيخ، وكانت في مسجد البحر في دمياط، بعد أن أتم هذه الليلة أصابه التعب، وكان تشخيص حالته أنه أصيب بانفجار في المخ، فمكث في المسشفى.

وكان الشيخ مصطفى كان رأي في منامه أنه توفى وتم دفنه في مكان معين في بيته، ولكن الأمر لم يكن بهذه السهولة أن يدفن في بيته؛ إذ لا بد أن يكون هناك موافقة من الرئيس السادات، فعرضت أسرة الشيخ على الرئيس السادات، فلم يتوانَ.. وأصدر قرارا جمهوريا بالموافقة، وتم تشييد مقبرة في بيت الشيخ مصطفى إسماعيل في حدث غير متكرر، يأتي إليه المحبون من كل حدب وصوب.

يذكر أن الرئيس السادات كان من عشاق الشيخ مصطفى إسماعيل وقد أخذه معه في زيارته القدس 1977، وتلا الشيخ مصطفى آنذاك رائعة من أعظم تلاواته .

جدير بالذكر أن الشيخ مصطفى إسماعيل ولد في قرية ميت غزال محافظة الغربية 17 يونيو 1905، وتوفى 26 ديسمبر 1978 بعد رحلة من العطاء، وترك وراءه عدد هائل من التسجيلات والحفلات تخطت ال 1300 تلاوة.

محمود عرفات

محرر ديسك، محرر في قسم الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى