أخبار

دراسة تبرز قدرة المدن على استيعاب التغيرات المناخية

شرم الشيخ: “اليوم”
بالتزامن مع الأسبوع الثاني لمؤتمر قمة المناخ في شرم الشيخ، أبرزت دراسة حديثة قدرة المدن على استيعاب التغيرات المناخية، بما فيها ارتفاع درجة الحرارة والأمطار. وأعدت الدراسة هيئة استشارية دولية لتطوير الاستدامة اسمها “أروب”. وتناولت الدراسة القابلية الطبيعية لاستيعاب مياه الأمطار مدينة القاهرة وأربع مدن أفريقية أخرى.
واعتمدت الدراسة على أخذ عينه مساحية لحوالي 150 كيلومتر مربع لخمس مدن هي القاهرة، وديربان، وكيجالي، ولاجوس ونيروبي. وأظهرت أن إسفنجية القاهرة (القدرة على امتصاص غزارة الأمطار والتلوث) تقدر بحوالي 20% بينما تقدر اسفنجية كيجالي بـ43%، ولاجوس 39%، وديربان 40%، ونيروبي 34%.
ومع ذلك فإن نتائج المدن الأفريقية هي الأفضل اسفنجية مقارنه بالدول التي خضعت للدراسة أول العام الحالي، حيث كانت اسفنجيتها كالتالي: لندن 22%، وسيدني 28%.
وتعد القاهرة قليلة الأمطار إذ يبلغ معدلها 24 مللي على مدار العام، باستثناء شهري ديسمبر ويناير حيث تتجاوز نسبة الامطار 5 مللي في الشهر، مما يعني ان القاهرة عموماً غير معرضه لتهديد السيول.
ويعود تقييم إسفنجية القاهرة بنسبة 20% إلى قلة المسطحات الخضراء الزرقاء، والتي تغطي 29% من المساحة التي خضعت للبحث، حيث بلغت نسبه المباني 40% مع بعض المناطق الخضراء المتفرقة وبعض الأراضي الزراعية في الغرب. كما أظهرت الدراسة أن نسبة التشجير حوالي 5% من المساحة تحت الدراسة، مقارنة بديربان 31%.
وقال ماثيو فيليبس، من كبار مهندسي اروب: “يتعرض الملايين لخطر لفيضانات، كنتيجة للتغير المناخي ولتسارع وتيرة التحضر بدون التخطيط المناسب. إن البقايا الطبيعية الموجودة في المدن الأفريقية تعتبر هامه جداً، ويجب الحفاظ عليها، والانتفاع بها. كما يجب الاستفادة من هذه الحلول الطبيعية استراتيجياً، لمساعدة الدول على مجابهة تحديات المناخ، وهذا ما حدث في العديد من الدول الغربية والتي تحولت إلى غابات من الإسمنت”.
وتحث الدراسة المدن الافريقية للسعي لحماية أراضيها وتوظيف استراتيجيات من شأنها المساعدة في تأهيلها لتحمل التحديات المناخية كالأمطار الغزيرة. وهذه فرصة لتحقيق ما لم تستطع الدول النامية في الغرب تحقيقه خلال نموها المتسارع حيث اعتمدت على حلول الخرسانة الكربونية كبديل لذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى