مقالات

أوروبا.. الأسلحة أهم من السيارات!

بقلم: عبد الستار حتيتة
تنتعش صناعة الأسلحة في أوروبا، مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية. وبينما يجري فتح خطوط إنتاج جديدة لمنظومات القتل، يتم استقطاب ألوف العاملين في صناعة السيارات، لتوفير كميات أكبر من الدبابات والمدرعات والقذائف الصاروخية.
بنت مجموعة “إس تي في” العسكرية التشيكية، خطوط إنتاج جديدة للذخيرة. وهي مجموعة تمتلك شركات أخرى، منها شركات سيارات وشركات حربية، مثل “إكسكايبور آرمي”، و”تاترا ديفينس”. وتوصلت لتعاقدات ضخمة مع أوكرانيا، لتوريد طلقات عيار 155 ملم، و152 ملم، ومركبات مشاة، ودبابات.
مجموعة “بي جي زد” العسكرية البولندية تسعى للتوسع في إنتاج السلاح، بمقدار 1.8 مليار دولار. وهي تقود ما يزيد على 50 شركة لإنتاج الناقلات المدرعة. وتنتج شبكات تسيير الطائرات دون طيار، ناهيك عن المعدات القتالية الأخرى.
مثلاً كان إنتاج “بي جي زد”، من منظومة الدفاع الجوي “بيوروم” لا يزيد عن 300، ومع بداية الحرب ارتفع إلى 600. وسيصل إلى 1000 بحلول العام المقبل.
وسيتم توريد كل ذلك إلى أوكرانيا. ومعه قذائف هاوتزر عيار 152 ملم، وصواريخ 122 ملم. ومنذ فبراير الماضي، بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة لأوكرانيا أكثر من ملياري دولار. وسترتفع القيمة بالتعاقدات الجديدة.
وتقدم شركات الأسلحة إغراءات لعمال مصانع السيارات، للانتقال للعمل في خطوط إنتاج أدوات الحرب. وإذ تواجه صناعة السيارات ركوداً، يبدو المتغير الجديد وكأنه جاء في وقته!
ففي بولندا يعمل الألوف في صناعة ماركات سيارات مثل أرينيرا، وأخرى مشهورة مثل مرسيدس وفولكس فاجن، الألمانيتين. وتشتهر التشيك بتصنيع سكودا، الألمانية أيضا، بالإضافة إلى إنتاجها من سيارات كايبين، وروزين، وتاترا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى