غير مصنف

التنمية المستدامه لمسار رحلة العائلة المقدسه في المنيا

 كتاب جديد للدكتورة كريستين عادل الباحث في شئون السياحة والاثار

إن محافظة المنيا بها العديد من الامكانات والمقومات التي تحتاج لتنميتها بشكل مستدام لإستغلالها والربط بينها سياحياً ذلك من خلال تحديد هذه المقومات والتخطيط لكيفية حمايتها والارتقاء بالمجتمعات المحيطة بهذه المناطق الاثرية والتراثية من اجل تحقيق تنمية مستدامة تصاحبها اثار بيئية نظيفة غير ضارة واثار اجتماعية للمحافظة على التوازن البيئي؛ وهذا ما تساهم فيه الدراسة الحالية من خلال طرح مقترحات مستدامة لتأهيل مقومات المناطق الاثرية والتراثية التي مرت عليها العائلة المقدسة في رحلة هروبها من فلسطين الي مصر لاستغلالها في أغراض السياحة وادراجها ضمن رحلات الحج الفاتيكاني في المستقبل وادراجها في قائمة التراث العالمي

تلك الدراسة  التى اعدتها الدكتورة كريسستين عادل   الاستاذ بالمعهد العالى لللغات والترجمة بمحافظة المنيا والباحثة في شئون الاثار والسياحه  ولتى تدرس في عدة معاهد وهى عضو في اكثر من جمعية تعنتى بجمع لتراث والحفاظ عليه في مصر وعدة مدن عربيه ومصريه كما انه واحدها من التى  عاصرت كافة الدراسات التى تساعد الخبراء والمختصين في تطوير لمناطق السياحية في مصر

وقد طرحت الباحثة  في كتابها الذى يعرض بمعرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام في دورته ال54  ضمن كتابين هما الاول وهو التنمية المستدامه وحماية التراث لمنطقة جبل الطير والثانى وهو التنمية المستدامه  لمسار العائلة المقدسة  والذى اعتمده الفاتيكان ضمن عدة موقع في مصر  لرحلة العائلة المقدسة

 وقد طرحت الباحثة عدة تساؤلات  للاجابة عنها للوصول الى النتائج  لمثرة في تعريف مسار العائلة المقدسه في محافظات مصر

وهى كيف نمجد حضارتنا ؟ كيف نحيي تراثنا ونحافظ عليه ؟ سؤالان يتضمن الواحد منهما الآخر و يحيل إليه.

 قالت الدكتورة كريستين عادل  انه بالطبع يتعلق الأمر بخطوات منهجية سليمة روعى فيها كل  ما يلزم من مبادئ الاستدامة، و هو ما يجب الحسم فيه قبل المناقشلة في نوع التطوير المُفضَّل او حجم التنمية المطلوبة.

      وهى ان تسعى التنمية المستدامة لتحسين نوعية حياة الإنسان ولكن ليس على حساب البيئة، وذلك لأن بعض المفاهيم للتنمية تستنزف الموارد الطبيعية، و هذا من شأنه أن يؤدي إلى فشل عملية التنمية نفسها، ولهذا يعتبر جوهر التنمية المستدامة هو التفكير في الانسان ( مستقبله و مصير الأجيال القادمة منة بعده).

      و لقد كان للاهتمام الذي حظى به موضوع استدامة التنمية السياحية عند ظهوره في ريع التسعينات ما شجعهاعلى تناول الموضوع من منظور جديد و تطبيقه على درة المسارات السياحية الروحية لمصر”مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر” و تطبيقه على محافظة المنيا.

 من بين التاسؤلات التى طرحتها الدكتورة كريستين عادل هى هل هناك سياسات واجراءات يمكن تصورها تمكن من حل المشاكل والتحديات التي تواجه التنمية المستدامة في المناطق الأثرية في طريق العائلة المقدسة في محافظة المنيا؟

2.   هل تتوافر في المناطق الاثرية بمسار رحلة العائلة المقدسة بمحافظة المنيا المقومات التراثية الكافية التي تكفل ادراجها في قائمة التراث العالمي؟

3.   هل هناك مناطق زارتها العائلة المقدسة في محافظة المنيا ولم تتم تغطيتها في الدراسات السابقة بشكل كافي ( اهم المصادر والكتب التي تناولت اماكن سير العائلة المقدسة بالمنيا والتعليق عليها من حيث اثارها وتنميتها)؟

يقدم الكتاب شرح و تحليل للوضع الراهن لمناطق الاثرية بمسار رحلة العائلة المقدسة بمحافظة المنيا: وهى دير الجرنوس واشنين النصارى والبهنسا ودير جبل الطير والشيخ عبادة والاشمونين ﻭكيفية ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﻴﺔ ﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ لهذه المناطق المهمش معظمها، ﻭﻟﻜﻥ ﻟﻡ ﻴﺘﺴﻊ موضوع اﻟﺩﺭﺍﺴﺔ لنقاط البينية بمسار رحلة العائلة المقدسة في محافظة المنيا والتي قامت الدراسة باستنتاجها فقط.

وليس الهدف من الدراسة التركيز على المناطق المهمشة لتكون بديلاً للمواقع المشهورة وإنما بقصد التكامل فيما بينهما لتصبح السياحة بمحافظة المنيا سياحة متكاملة وشاملة جميع الأنماط السياحية وبشكل لا يؤثر سلباً علي موارد هذه المناطق التراثية؛ فتصبح مشبعة وممتعة للسائح.

 اذ كان للاهتمام الذي حظى به موضوع التنمية المستدامة عند ظهوره في ربيع التسعينات ما شجعني على تناول الموضوع من منظور جديد و تطبيق على درة المسارات السياحية الروحية بمصر  ( مسار رحلة العائلة المقدسة. )

وكان هذ  الكتاب من اوائل الاطروحات التي ناقشت المسار قبل تفضل وزارة السياحة و الاثار بتطوير المنطقة ووضعها في التنفيذ

وضعت محافظة المنيا خطة تطوير في عام ٢٠٠٤ و تناولت التعقيب عليها و تطويرها بشكل اكثر استدامة و التي كانت حتى عام ٢٠١٦ لم يتم تنفيذها بشكل جدي.

قد رايت طريق نحو نوع جديد من التعامل مع مخزوننا التراثي و الاثري على طول المسار.

فوجدت نتائج تطمح إلى شق الطريق نحو نوع جديد من التعامل مع تراثنا. يستجيب في آن واحد للشروط العلمية التي يفرضها العصر اليوم و لهمومنا الايديوجية٠ التي تحركنا نحو التراث، هموم النهضة القومية.

و ذلك طموح يخترق حدود الاجتهاد الشخصي إلى فضاء الإنتاج الجماعي

 يحتوى الكتاب على 6 فصول ومقدمة الى جانب التوصيات التى انتهت اليها الباحثه فى كتابها الجديد سواء موجه الى الجهات التفيذيه في الادارة المحلية او المسئولين بوزارتي السياحه والاثار  كما قدمت الباحثه  عدة مقترحات تفيد المسئولين فى  ادراج العديد من المناطق الاثرية والسياحيه على خريطة لتطوير في مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى