تقارير و تحقيقات

الحبس أو الغرامة.. مصير مجهول ينتظر أصحاب منازل «حياة كريمة» بقريتي النواميس والمراونة في أسيوط

محمد عاطف شعلان

انتابت حالة من الخوف والفزع والغضب، بعض أهالي قريتي النواميس والمراونة التابعين لمركز البداري بأسيوط، بعض ممن تم بناء وتأهيل منازلهم ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، علي اثر ارسال خطابات لهم من قبل الوحدة المحلية بتحرير انذارات لهدم منازلهم، وارسال خطابات بموعد تحديد جلسة لمحاكمتهم، بعد أن اختارتهم الدولة لمساعدتهم وتأهيل منازلهم ضمن “حياة كريمة” لأنهم تحت خط الفقر.

حيث فوجئ بعض أهالي قريتي النواميس والمراونة من اللذين تم بناء جزء من منازلهم وتأهيلها ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، بوصول خطابات لهم تتضمن تحرير محاضر لازالة منازلهم، ثم بعد ذلك وصول خطابات لاعلانهم بموعد الجلسات التي تم تحديدها لمحاكمتهم، نتيجة بنائها دون اصدار تصاريح بناء داخل الحيز العمراني وتحرير محاضر لهم، رغم أن المبادرة هي من قامت بالبناء عن طريق الجمعية المنوطة بذلك، نظراً لكون هؤلاء يعيشون تحت خط الفقر المدقع، ولأن الوضع القديم لمنازلهم لا يصلح للتأهيل، ما ترتب عليه اختيارهم لتأهيل وبناء المنازل الخاصة بهم.

وتوالت صرخات هؤلاء البؤساء، خوفًا من توقيع الحبس أو الغرامة عليهم، بعد تحديد جلسات لمحاكمتهم أواخر الشهر الجاري، فكيف يتحمل هؤلاء اللذين منهم الأرامل والعجزي وكبار السن، اللذين لا يملكون قوت يومهم، المصير الذي ينتظرهم ، فبعد أن أنقذتهم الدولة من برد الشتاء القارس ولهيب الشمس المحرقة صيفاً، وجدوا أنفسهم مهددين بالحبس نتيجة الإجراءات الخاطئة.

وطالب أصحاب المنازل التي تم بناؤها ضمن مبادرة حياة كريمة وتحرر محاضر لهم، بتدخل كافة المسئولين المعنيين لانقاذهم مما قد يتعرضوا له، بعد أن وجدوا مسكناً آدمياً يأويهم وأسرهم، وما قد يتعرضوا له من تشرد، بعد أن أنقذتهم الدولة من المساكن الغير آدمية التي كانوا يقطنونها، ولسان حالهم الدولة تبني ومسئولي أسيوط يهدموا، وكيف يتم حبسهم أو تُزال منازلهم ومن المفترض أن الدولة هي التي قامت ببنائها.

يذكر أن مبادرة “حياة كريمة” هى مبادرة رئاسية تهدف إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الفقيرة في الريف والمناطق العشوائية في الحضر من خلال مجموعة من الانشطة الخدمية والتنموية التى من شأنها ضمان “حياة كريمة” لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم، وتتضافر جهود الدولة مع خيرة مؤسسات المجتمع المدنى ودعم المجتمعات المحلية في احداث التحسن النوعي في معيشة المواطنين المستهدفين ومجتمعاتهم على حد السواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى