عرب وعالم

الدعم المستمر من السلطان هيثم للجنة العليا عزز نجاح عُمان في محاصرة الجائحة

كتب: عبدالله تمام

عزز الدعم المستمر من قبل السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، للجنة العليا لمواجهة جائحة كورونا، عزز من عوامل نجاح عُمان في تجاوز الجائحة، وتخفيض أرقام الإصابات خلال الموجة الثالثة في شهري أبريل ومايو.

وكانت اللجنة العليا صريحة في بيانها الصادر بتاريخ 25 مارس عندما قالت: إن الأوضاع ستكون «صعبة وحرجة للغاية» في وضع الجائحة في السلطنة خلال شهري أبريل ومايو.

ومع بدء هبوط المنحنى الوبائي، يمكن القول أن القيادة العليا في عُمان تعاملت مع الأزمة بحرفية عالية، وأعطتها جل اهتمامها الأمر الذي انعكس إيجابًا على أداء كل القطاعات المعنية.

وأكدت اللجنة العليا مرارًا أن الأزمة تحظى باهتمام خاص من قبل السلطان هيثم بن طارق ويمكن الإشارة إلى الدعوة التي وجهها السلطان هيثم إلى الشعب العُماني خلال تهنئته لهم بمناسبة عيد الفطر المبارك، للالتزام التام بتعليمات وإرشادات السلامة للوقاية من الوباء مؤكدًا أن الحكومة ماضية في مساعيها لتوفير اللقاحات الآمنة لأفراد المجتمع، وكان لهذه الدعوة أثر طيب في التزام الناس خلال إجازة العيد.

لقد نجحت اللجنة العليا، التي حظيت بدعم القيادة السياسية الحكيمة، في إدارة الأزمة وجنّبت البلاد الوصول إلى مرحلة عدم القدرة على تقديم الخدمة الصحية المطلوبة لمرضى «كوفيد-19» أو للمرضى الآخرين في المؤسسات الصحية، كما أن القرارات التي اتخذت، رغم صعوبتها أحيانًا، أسهمت في الحد من قوة الموجة الثالثة وتقليل خسائرها.

كمل لعب الوعي المجتمعي في عُمان دوراً كبيراً في محاصرة الجائحة وتقليل خسائرها إلى الحد الأدنى ما سمح للمؤسسات الصحية تقديم خدماتها وقدرتها على رعاية المرضى.

فضلاً عن الجهد الكبير والتضحيات العظمى التي قدمتها الطواقم الطبية العُمانية، ليس في الموجة الثالثة فقط ولكن منذ بدء الجائحة، وكان دور هذه الطواقم وسيظل العمود الأهم الذي قام عليه أي نجاح في مواجهة الجائحة.

يُشار إلى أن سلطنة عُمان، عاشت خلال الشهرين الماضيين أوقاتًا صعبة مع تصاعد حدة الموجة الثالثة من موجات وباء فيروس كورونا «كوفيد-19»، وكانت التوقعات المبنية على النماذج الرياضية تذهب إلى تسجيل أرقام أكبر بكثير من الأرقام التي سجلت، وإلى احتمالية خروج الأوضاع عن السيطرة قياسًا بما حدث في دول أخرى خاصة مع ظهور سلالات جديدة من الفيروس أكثر عدوى وأقوى فتكًا.

ولكن دعم القيادة السياسية والوعي المجتمعي وتضحيات الطواقم الطبية والجهود التي بذلتها كافة المؤسسات المعنية، بشأن استيراد كميات جيدة من اللقاحات، كان لها الأثر الطيب في تجاوز ما بقي من الموجة الثالثة وتجنب أي موجات أخرى خاصة أن الأيام القادمة ستشهد وصول دفعات جديدة من اللقاحات، التي من شأنها زيادة المناعة في المجتمع، وسلامة الجميع وعودة الحياة إلى طبيعتها في عُمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى