غير مصنف

«السحر والشعوذة».. حيلة جديدة لسرقة الشقق والمنازل وكلمة السر «بنشفلك البخت»

كتب- علاء محمود:

حيلة غريبة لجأ إليها العديد من الخارجين عن القانون واللصوص والنصابين للإيقاع بضحاياهم والاستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم.. وهي اللجوء للسحر والشعوذة.

طرق وأساليب ملتوية يلجأ إليها هؤلاء لاستخدام أغرب طرق السحر والشعوذة، والذي يشمل من النصب والاحتيال الكثير من الغموض، حيث يتمكن المحتال من اخضاع الضحية دون شعورها، لتنفيذ أوامره والنصب عليها.

وأخيرا انتشرت قصص النصب بالسحر والشعوذه فى دول كثيرة، منها في دول المغرب والسعوديه ومؤخرا فى مصر، حيث يصرح الضحايا بعد وقوع الحادث، بانهم كانوا وقت لحظة  النصب عليهم  خارج وعيهم.

رصدنا في هذا التقرير قصة الشاب (أ_ج) الذي يحكي بأنه عقب رجوعه من عمله تفاجأ بأنه فقد كل مايملك من نقود كان يدخرها مع والدته لوقت الحاجه إليها، فإذا بوالدته تخبره بأنها تعرضت لعمليه نصب وسرقة بطريقة غريبة على يد فتاتين.

يتابع الشاب: طرقا باب منزلها وطلبا منها  بأن تحضرا لهما كوب من الماء لكي يرتويا على الفور أحضرت لهما كوبا من الماء وبعد أن شربا الماء عرض عليها  بأن يقرأ لها الودع “ويشوفوا لها الحظ” لكنها رفضت لأنها لاتؤمن بهذه الخزعبلات، إلا أنهما أصرا على ذلك وبعد إلحاح شديد وافقت لكي تتخلص من إلحاحهم.

وأكمل: هنا تبدأ السيطرة الكاملة على الضحية  بالسحر والشعوذة، لتنفيذ أوامرهم بدون وعي ومن هنا تفاجأت والدة (أ ج)، بعد أن ذهبوا بأنهم أخذوا منها كل ما تملك من نقود، دون أن تشعر، ووصل الأمر بأن تذهب معهم الي الشارع  حتي تتأكد بانهم غادروا .

مكان الجريمه بأمان  دون أن تشعر الضحية بما تفعله وبعد أن ذهبوا تذكرت كل ما دار حولها من عمليه النصب  بالسحر والشعوذة، بعد مراجعة كاميرات المراقبة التي توجد في مكان الحادث اتضح انهم  يتجوان فى الشارع  ويعرضا على الماره أن يقرأو  لهم الودع.

فقام الشاب (أ_ج) بنشر صورهم على صفحات التواصل الاجتماعي، وكانت المفاجأة بأنه ليس الوحيد ،بل تكررت الواقعة مع أكثر  من شاب وأسرة، فى نفس الحي وبنفس  الطريقة.

من جانبه قال الدكتور جمال فرويز  أستشاري الطب النفسي والاجتماعي، إن سبب انتشار هذه الظاهرة هو وجود الطماع الذي يرغب فى الحصول على مكسب أكثر من حقه، أو بدون حقه فيلجأ للسحر ومن هنا يلتقي النصاب والطماع، وبالتالي يبحث الساحر علي الطماع ويعرض عليه أنه ممكن ، يساعده في أي خدمات كمثال أن يحول له أمواله إلي دولارات، أو أن يستخرج له كنزا من أسفل منزله ويأخذ منه مقابل هذا.

وأضاف، أن حيل النصابين كثيرة، المهم أن يصل لكل ممتلكات الطماع، ومن هنا تتم عمليه السرقه ولا يستطيع الضحيه أن يبلغ عن سرقته بهذه الطريقه لانه لا يستطيع أن يروي انه تم سرقه بالسحر والشعوذه  والإثنين شخصيات مطربة،وشبه الضحايا بالمريض الذي يريد الشفاء بدون أن ياخذ علاج.

وأشار فرويز إلى أن الإعلام والصحف لهما دور  كبير في مواجهة هذه الظاهرة، ورجال الدين أيضًا لهم دور فعال  للتوعية المواطن، وكل ما نتحدث كثير فى هذه الظاهر نقلل من انتشارها، مضيفا أن الظاهرة موجودة من قديم الأزل، ولا يمكن أن تختفي الي الأبد،  وأكثرها انشارا فى مناطق الأرياف في الصعيد خاصة مثل محافظات الفيوم  وبني سويف والمنيا والاقصر وأسوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى