غير مصنف

“الصعايدة رجالة وتوزيعهم هيكون سيناء “وداعًا ابن قرية العقال القبلي”.. نادر رشاد شهيد حادث بئر العبد

صابر عاطف

كان يتلهف مرور الأيام حتى يتم توزيعه إلى القوة الأساسية بسيناء كما قال في آخر رسالة له “الصعيدي قلبه جامد ويا بيروح العريش يا سينا”، لم يغفل المجند نادر رشاد محمود السيد ابن عائلة المخابطة، أن يطمئن على أشقاءه الأربعة (ثلاث أشقاء وأخت وحيدة)، قدر المستطاع، لكنه لم يدرِ بأن الإرهاب الأسود سيحرمه رؤيتهم ضاربا موعدًا مع ملحمة بطولية ستظل محفورة في ذاكرة المصريين يتناقلها الآباء ومن بعدهم الأبناء.

عام 2015، تخرج ابن عائلة المخابطة من الثانوية الصناعية بأسيوط، عازما بعد ذلك على الالتحاق بالخدمة العسكرية، وبعدما تقدم في التجنيد قبل في الدفعة الماضية، حمل حقيبته بعدما ودع أهل قريته، واتجه نحو مركز التدريب بعدها انتقل إلى القوة الأساسية في المعسكر الأساسي، للأداء رسالته التي حلم بها منذ طفولته، حيث مصنع الأبطال في سيناء.

منذ 10 أيام، حضر المجند إلى قوته الأساسية بالنقطة المركزية رابعه ببئر العبد بشمال سيناء، ودار بينه وبين أحد أصدقاءه حوارا على الفيسبوك، عن الالتحاق بالقوة الأساسية في سيناء، فجاء رده: “الصعايدة رجالة وتوزيعهم بيكون في سيناء يا العريش”، دون أن يدري بما ينتظره مساء الثلاثاء الماضي.

المجند نادر رشاد محمود السيد ابن عائلة المخابط”الشاب الرياضي”- كما وصفه شباب منطقته- كان عاشقًا لكرة القدم ومشجع لنادي الأهلي “كان بيحب اللاعب رمضان صبحي”، وتمنى الشهادة واللحاق بمن سبقوه فداء لتراب الوطن، ليظفر بها “المجند الأصيل” في أثناء تعامله مع جماعات الإرهاب في النقطة المركزية رابعه ببئر العبد بشمال سيناء

وفي جنازة عسكرية مهيبة، شيع أهالي مركز البداري الهمامية بالعقال القبلي، اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد بمسقط رأسه بأسيوط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى