في كل عام تحتفل جميع أطياف الشعب المصري والعربي بيوم السادس من أكتوبر؛ ذلك اليوم الذي حقق فيه جنود مصر الشجعان انتصارهم على العدو الإسرائيلي الغاشم.
ففي يوم السادس من أكتوبر لعام 1973 ميلادية، سطَر الجيش المصري ملحمة النصر الخالدة، ليلقن العدو المتغضرس درسًا قاسيًا في فنون القتال التي تأتي دفاعًا عن الأرض واستردادها من أي مستعمر يريد أن يغتصب شيئًا ليس من حقه.
وفى السطور التالية، يُبرز “اليوم”، أبرز الرياضيون الذين شاركوا فى ملحمة النصر الخالدة:
«الجنرال» محمود الجوهري
هو لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر الأسبق، والذي اعتزل الكرة واتجه للتدريب، ليكون واحدًا من ألمع المدربين فى الشرق الأوسط؛ حيث قام بتدريب قطبي الكرة المصرية «الأهلي والزمالك»، وفاز معهم بالعديد من البطولات المحلية والأفريقية، كما درب منتخب مصر وقاده للتأهل لكأس العالم «إيطاليا 1990»، إلى جانب تُتويجه كمدرب مع منتخب الفراعنة ببطولة كأس الأمم الإفريقية «بوركينا فاسو 1998».
شارك محمود الجوهري، فى انتصار السادس من أكتوبر عام 1973؛ حيث كان ضابطًا فى الجيش المصري برتبة (مُقدِم)، وأنهى خدمته العسكرية في رتبة (عميد) بسلاح الإشارة.
«الثعلب» حمادة إمام
هو مهاجم نادي الزمالك ومنتخب مصر الأسبق، وعقب اعتزاله للكرة برع فى العمل الإداري، سواء فى نادي الزمالك أو اتحاد الكرة، فقد تدرج فى المناصب الإدارية داخل الجبلاية، كما كان من العلامات البارزة فى التعليق الرياضي على مباريات كرة القدم.
وقد شارك حمادة إمام، فى انتصار السادس من أكتوبر؛ حيث تخرج فى الكلية الحربية، وعمل ضابطًا بالجيش المصري، ليخوض مع القوات المسلحة حرب أكتوبر المجيدة، ويكون من ضمن أبطال ملحمة النصر الخالدة، وأُحيل إلى المعاش في رتبة (عميد).
سمير زاهر
هو لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر الأسبق، وأحد العلامات البارزة فى تولي منصب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم؛ حيث كان من أبرز إنجازاته هو حصول منتخب مصر تحت قيادته لاتحاد الكرة، على 3 بطولات متتالية لبطولة كأس الأمم الإفريقية «2006، 2008، 2010».
وشارك سمير زاهر، فى الحرب المجيدة، حيث كان ضابطًا بسلاح المشاة، وأُحيل إلى المعاش في رتبة (عقيد) أركان حرب.
محمود بكر
لاعب النادي الأوليمبي السكندري ومنتخب مصر الأسبق، وعقب اعتزاله للكرة، أصبح من أفضل وأشهر المعلقين على مباريات كرة القدم.
وكان محمود بكر، من ضمن المشاركين فى ملحمة النصر «أكتوبر 1973»؛ حيث كان آنذاك ضابطًا في القوات المسلحة برتبة (نقيب) بسلاح الاستطلاع، إلى أن أُحيل إلى المعاش وهو في رتبة (عقيد).
«اللواء» عبد العزيز قابيل
هو لاعب الزمالك ومنتخب مصر الأسبق، وعقب اعتزاله شغل منصب مدير عام نادي الزمالك.
وشارك عبد العزيز قابيل، فى حرب أكتوبر المجيدة، وكان برتبة (لواء)، حيث كان أثناء الحرب قائدًا للفرقة الرابعة مدرعات، ليسطر قابيل مع فرقته سيمفونية النصر.
«الجنرال» فكري صالح
هو حارس مرمى الزمالك ومنتخب مصر الأسبق، وعقب اعتزاله للكرة اتجه لمجال التدريب، ومن أبرز خطواته التدريبية، تدريبه لحراس مرمى منتخب مصر فى جهاز محمود الجوهري، وآخر خطواته كانت تدريبه لحراس مرمى فريق وادي دجلة.
فكري صالح، هو أحد أبناء القوات المسلحة، وأحد ضباطها البارزين فى سلاح الصاعقة، وشارك فى حرب السادس من أكتوبر، وحقق مع العظماء من زملائه أفضل انتصار فى تاريخ مصر.
عبده أبو حسين
لاعب فريق المصري البورسعيدى ومنتخب مصر الأسبق، وقد شارك أبو حسين فى حرب أكتوبر ونال فيها الشهادة، ويكرمه ناديه بإحياء ذكراه فى كل عام.
عبد العزيز بدران
هو لاعب فريق المصري البوسعيدي ومنتخب مصر الأسبق، وكان أحد الضباط الاحتياطيين فى القوات المسلحة، وشارك فى انتصار السادس من أكتوبرعام 1973.
وفي إطار ذلك، تحدث إلى «اليوم» فكري صالح، مدرب حراس منتخب مصر الأسبق، وأحد ضباط سلاح الصاعقة في انتصار السادس من أكتوبر؛ حيث قال: (إن ذلك اليوم من كل عام يمثل لي مصدر فخر واعتزاز فهو يوم عيد بالنسبة لي، يوم انتصرنا على العدو الصهيوني وقمنا بتحرير مصرنا الغالية في حرب الكرامة، أتذكر ذلك اليوم كأنه كان البارحة، رحم الله زملائي الذين استشهدوا في تلك الملحمة، عاش جيش مصر وعاشت مصر وأبنائها في حرية وأمان وطمأنينة).
ولايزال أبناء القوات المسلحة، من ضباط، وضباط صف، وجنود، من جميع أطياف الشعب المصري، يسطرون بدمائهم أفضل روايات الشهادة على أرض سيناء الغالية.
