في ظل الجهود التى تبذلها الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى وكافة المؤسسات لمحاربة فيروس كورونا في رفع المخلفات وتطهير وتعقيم المنشات الحكومية، لا زالت هناك أماكن لا يمكن تغاضيها في تطهيرها وتعقيمها ضد جائحة كورونا ومنع انتشار الأوبئة والأمراض التى تطارد الأهالى والأطفال بصفة خاصة من أكوام الزيالة والمخلفات التى تلقى بشكل عشوائى على ضفاف نهر النيل في الترع المائية والمجارى الرئيسية في محافظة المنيا.
في هذا السياق، اشتكى أهالى قرية سوادة التابعة لمركز المنيا، بما فيها أطباء وصيادلة ومواطنين من إلقاء الكلاب والحيوانات النافقة والمخلفات على ضفة نهر النيل من الناحية الشرقية بالقرب من المساكن والصيدليات وعيادات الأطباء والجمعية الشرعية.
وبحسب أقوال أحد أهالى القرية “أحمد. م. م”، صيدلى، فإن الأهالى يقومون بإلقاء المخلفات والزبالة ليلا هربا من تحرير المحاضر ورقابة المحليات على حد قوله مما يؤدى إلى انتشار الرئحة الكريهة والأمراض والناموس والحشرات لضارة لتى قد تضر بالاطفال في القرية.
وأضاف “حسين. م. أ”، مواطن بقرية سوادة شرق النيل، أن أكوام الزبالة غطت الطرق والشوارع المطلة على نهر النيل، وأصبحت ظاهرة خطيرة تضر بالأطفال وكبار السن والمرضى ، وتساعد على إنتشار الأمراض في ظل جائحة كورونا الحالية ، وهذا يفسد الجهود الحكومية في محاربة الفيروس وكافة الأوبئة والأمراض.
ومن قرية سوادة إلى قرى زهرة وصفط اللبن بمركز المنيا، حيث أمتلأ مصرف مائى بالمخلفات وأكوام الزبالة داخل المصرف في الوقت الذى تقوم فيه الحكومة بتبطين الترع والمصارف المائية، لمنع إلقاء الزبالة ومحاربة الأوبئة وترشيد المياه.
ويقول الدكتور حسن ربيع، وكيل مدرسة زهرة الإعدادية، إننا لا نستطيع النوم في هدوء بسبب طائر الناموس والحشرات الضارة من العقارب والثعابين والاوبئة، التى تهدد حياة أطفالنا وأولادنا.
وأضاف”رمضان راضى” أحد ابناء قرية زهرة، أننا تقدمنا بشكاوى عديدة إلى مديرية الرى ، لتغطية المصرف أسوة بما حدث في عدد من قرى المحافظة.
وأشار إلى أنهم اننا تقدموا بطلبات إلى محافظ المنيا اللواء أسامة القاضى ، وورئيس الوحدة المحلية العميد محمد صلاح ، ووزارة الصحة ومدير الرى بالمحافظة، لتغطية المصرف الذى لا يخدم أحد سوى مياه صرف ضارة بصحة المواطنين لكنه حتى اليوم لم نلق استجابة من المسئولين.
بينما أكد “سيد كامل”، صاحب محطة بنزين بقرية صفط اللبن، أن الزبالة والمخلفات أمام محطة البنزين قد تضر بنا ، حيث أن البنزينة معرضة للحريق وتهديد المواطنين ،اذا تم حرق المخلفات داخل المصرف ، لوجود مواد سريعة الإشتعال داخل المحطة.
وطالب الأهالى بقرية زهرة وصفط اللبن، المسئولين بتغطية المصرف حفاظا على صحة المواطنين.
كما طالب أهالى قرية سوادة، برفع المخلفات والزبالة وتحرير محاضر للمتسببين، في تهديد صحة المواطنين من جراء ما يحدث على مياه نهر النيل والذى يعد شريان الحياة للمواطنين.
