تقرير: محمود أحمد
تسود حالة من الجدل بين طالبات كلية التمريض جامعة أسيوط حول قرار حظر ارتداء النقاب داخل معامل التدريب المستشفى الجامعي.
وقالت عدد من الطالبات بكلية التمريض، إن إدارة الكلية حظرت ارتداء الطالبات المنتقبات لـ “النقاب” داخل معامل التدريب أو المستشفي التعليمي مع استبداله بارتداء الكمامة الطبية مع ارتداء الزى الموحد للتمريض.
وأوضح عدد من طالبات وطلاب امتياز تمريض أسيوط، عن تأخر صرف المكافأة الشهرية من المستشفيات الجامعية التي يتدرب بها الطالب؛ مطالبين برفع العقوبات السابقه الصادرة من قبل منسق الامتياز حيث أنه موضح باللائحة المنظمة لمرحلة الامتياز في حالة غياب الطالب يوم أو اكثر يتم عقاب الطالب بخصم من المكافأة الشهرية وليس إعادة أسبوع أو أكثر.
وقالت الدكتورة سماح محمد عبدالله عميد كلية التمريض بجامعة أسيوط، إنه لم يصدر قرار بالكلية بمنع دخول الطالبات بالنقاب داخل حرم الكلية ولكن غير مسموح للطالبات التي ترتدين النقاب بدخول أماكن التدريب العملي وهي المعامل داخل الكلية والأقسام التدريبية بالمستشفيات الجامعية لابد من استبدال النقاب بالماسك ” الكمامة “؛ مشيرة إلي أن هذا الأمر من قبل جائحة كورونا ولكن داخل حرم الكلية بقاعات المحاضرات مصرح بارتداء النقاب بشكل طبيعي.
ولفتت:”منع النقاب مقتصر فقد على المعامل والأقسام التدريبية بالمستشفيات الجامعية وهذا قرار مجلس الكلية وتم توضيح هذا الأمر للطلاب خلال عمل المقابلة الشخصية قبل الالتحاق بالدراسة بالكلية ليس أمر وليد اللحظة”.
وأضافت عميد كلية التمريض بأسيوط، أنه جرى توضيح الأمر وسبب منع النقاب داخل معامل التدريب والأقسام بالمستشفيات الجامعية لما يأتي بمردود عكسي في التواصل بين الممرضة والمريض خلال قيامها بعملها من خلال تعبيرات الوجه والتواصل بين ملقي الخدمة ومتلقي الخدمة .
وأشارت عميد كلية التمريض، إلى أنه فيما يخص ما جرى تداوله عن استبدال “الجيبة” بالبنطلون فهناك قواعد للزي الموحد وهناك زي معتمد في الكلية كل فرقه لها زي خاص بها خلال تواجدهم في معامل التدريب والأقسام بالمستشفيات الجامعية وهذا الزي عبارة عن بدله بنطلون واسع وقد يكون أوسع من الجيبة التي ترتديها الطالبة ويجرى ارتداء بـ”الطوا” على الزي خاص بهم وهذا الزي خاص بجميع الطالبات خلال فترة التدريب وخارج فترة التدريب تردي ما ترتدي.
وأكدت:” لم نمنع طالبة من الدخول بجيبة لحرم الكلية او قاعات المحاضرات الزي خاص بساعات التدريب العملي في المعامل بالكلية وأقسام المستشفيات وهذا نظام وقواعد بالكلية”.
وفيما يخص عدم حصول طلاب امتياز التمريض على مستحقاتهم المالية قالت عميد الكلية أن عدد طلاب امتياز التمريض 650 طالب وطالبة منهم 534 حاليين بالكلية وباقي الطلاب قاموا بالتحويل إلى جامعات الأخرى وهناك مشكلة في مكافأة الامتياز الشهرية والتي تنص عليها اللائحة بالمجلس الأعلى للجامعات وهذه المشكلة عامة بالجامعات خاصة وأن هناك مادة في اللائحة تنص على صرف المكافآت من المستشفيات الجامعية ولكن للأسف المستشفيات الجامعية لديها مشكلة في توفير مكافآت تدريب التمريض الشهرية ومن المفترض توفير وزارة المالية قيمة هذه المستحقات مثل امتياز طلاب الطب.
وتابعت:” نظرًا لعدم صدور قانون التمريض حتى الآن فكانت المستشفيات الجامعية على مستوى الجامعات تقوم بصرف مستحقات امتياز التمريض من الصناديق وهذا حسب طاقة كل جامعة متاح او غير متاح حتى يتم الصرف وسبب عدم توافر ميزانية للصرف بمستشفيات جامعة أسيوط قمنا بعمل مذكرة للدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة لصرف جزء من مكافأة طلاب امتياز التمريض لحين صدور تشريع بصرف مكافآت بشكل رسمي للطلاب من وزارة المالية وبالفعل وافق رئيس الجامعة في يناير الماضي بصرف شهرين من المكافأة بشكل مؤقت لحين صدور تشريع وتوفير وزارة المالية قيمة المستحقات وقام عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات بالعمل على توفير المبلغ المحدد من صناديق المستشفيات الجامعية للبدء في صرف الشهرين الذي وافق عليهم رئيس الجامعة والذي يصل أجماليهم نحو مليون جنية .
وأشارت عميد كلية التمريض إلى أن قيام طلاب امتياز التمريض بالإضراب هذا لا يليق بمهنة التمريض لان مهنة التمريض لا يجوز فيها الإضراب خاصة في ظل تواجد مرضى بالمستشفيات ورغم ذلك حقوقهم سوف تصل لهم ونسعى إلى وجود توفير اعتماد مالي من وزارة المالية صرف كامل المستحقات لهم لان الجامعة لديها التزامات وبالرغم من ذلك وفرت من خلال الصناديق مستحقات شهرين من إجمالي مكافأة التدريب.
ونوهت عميد كلية التمريض إلى أن الرئيس السيسي أصدر قرار برفع قيمة المكافأة وضم التمريض ضمن المهن الطبية ومن المتوقع انتظام عملية الصرف في العام المالي القادم والذي ينهي على هذه الأزمة بشكل كامل .
