غير مصنف

«حياة كريمة» تبْنِي منازل الفقراء..ومسؤولين في أسيوط يريدون هدمها

محمد عاطف شعلان
تسود حالة من الاستياء والغضب الشديدين بين أهالي مركز البداري بأسيوط، ممن تم بناء وتأهيل منازلهم ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، علي اثر ارسال خطابات لهم من قبل الوحدات المحلية بتحرير انذارات لهدم منازلهم بعد أن اختارتهم الدولة لمساعدتهم لأنهم تحت خط الفقر.

حيث فوجئ بعض الأهالي اللذين تم بناء منازلهم ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” ،بقرية النواميس وبعض القري التابعة لمركز البداري، والتي تم اختيارها ضمن المرحلة الأولي للمبادرة، بوصول خطابات لهم تتضمن ازالة منازلهم، نتيجة بنائها دون اصدار تصاريح بناء داخل الحيز العمراني وتحرير محاضر لهم، رغم أن المبادرة هي من قامت بالبناء عن طريق الجمعية المنوطة بذلك، نظراً لحالة هؤلاء كونهم يعيشون تحت خط الفقر المدقع، ولأن الوضع القديم لمنازلهم لا يصلح للتأهيل، ما ترتب عليه اختيارهم لتأهيل وبناء المنازل الخاصة بهم.

من هنا يتساءل هؤلاء المواطنين من أين سيأتون بأموال يدفعونها لاجراء التصالح،والذي لا يجدي نفعاً حالياً لأن منازلهم تم بناؤها منذ عدة أشهر أي بعد عام 2019 وبذلك لا ينطبق عليهم قانون التصالح.

كذلك كيف سيتم أخذ هؤلاء والقبض عليهم من قبل الشرطة ثم عرضهم علي هيئة النيابة -وذلك قانونياً- نظراً لتحرير محاضر لهم ويجب تنفيذ القانون عليهم، فكيف يتحمل هؤلاء اللذين منهم الأرامل والعجزي وكبار السن اللذين لا يملكون قوت يومهم.
وطالب أصحاب المنازل التي تم بناؤها ضمن مبادرة حياة كريمة، بتدخل كافة المسئولين المعنيين لانقاذهم مما قد يتعرضوا له، بعد أن وجدوا مسكناً آدمياً يأويهم وأسرهم ،وما قد يتعرض وا له من تشرد، بعد أن أنقذتهم الدولة من المساكن الغير آدمية التي كانوا يقطنونها، ولسان حالهم الدولة تبني ومسئولي أسيوط يهدموا،  وكيف تُزال منازلهم ومن المفترض أن الدولة هي التي قامت ببنائها..

يذكر أن مبادرة “حياة كريمة” هى مبادرة رئاسية تهدف إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الفقيرة في الريف والمناطق العشوائية في الحضر من خلال مجموعة من الانشطة الخدمية والتنموية التى من شأنها ضمان “حياة كريمة” لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم، وتتضافر جهود الدولة مع خيرة مؤسسات المجتمع المدنى ودعم المجتمعات المحلية في احداث التحسن النوعي في معيشة المواطنين المستهدفين ومجتمعاتهم على حد السواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى