غير مصنف

سماحة نقيب الأشراف: احذروا الفتنة تستهدفكم

كتب عبدالرحيم حماد

في رسالة من سماحة السيد الشريف الدكتور محمود الشريف نقيب السادة الأشراف بجمهورية مصر العربية والعالم العربي والإسلامي إلى جموع الشعب المصري والإسلامي .. شعب مصر العظيم أوصى ديننا الحنيف ونبيه الأمي الكريم بأهلها خيرا ، وقال إنهم فى رباط إلى يوم القيامة ،

مصــر فى قــلب حضرة النبــى صلى الله عليه وسلم ، هى مصر التى حظيت بالتشريف وخلدها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وورد ذكرها أكثر من مرة موصوفة بالأمن والأمان والخيرات والجنات والزروع والمقام الكريم، وليس فى العالم بلد أثنى الله عليه فى القرآن بمثل هذا الثناء ولا وصفه بمثل هذا الوصف ولا شهد له بالكرم غير مصر .

وليس فى العالم بلد أوصى به وبأهله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، غير مصر التى حظيت وشرفها الله عز وجل بأنبيائه الذين عاشوا على أرضها, فنبى الله إدريس أول من علم المصريين المخيط وبعث بأرض الكنانة, وخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام أقام بين أهلها وتزوج هاجر المصرية أم إسماعيل الذى باركه الله, فكان صديقا نبيا ومن إسماعيل خرج أعظم الأمم وهى العرب . ومنها تزوج نبى الله يوسف, ووفد إليها يعقوب عليه السلام وأخوة يوسف وعاشوا على ارض الكنانة, ونشأ بأرضها أنبياء الله موسى وهارون، ونبى الله دانيال ويوشع, وإلى أرضها أتت مريم وعيسى عليهما السلام فكانت مصر حصن أمان لهما. وأعظم هذا التشريف هو رسول الله صلى الله عليه وسلم, فكما كان لإبراهيم الخليل زوجة مصرية كان لرسول الله «مارية القبطية المصرية» التى أنجبت له إبراهيم.

يجب علينا أن نراجع ونتذكر دروس النبى وعظمته لتكون مصباحا منيرا ينير لنا الحياة من جديد، ولم ينس النبى مصر فقد كانت فى قلبه، صلى الله عليه وسلم. ومع درس الوفاء والعرفان نستحضر قيمة عليا هى قيمة حب الوطن لنوقن حق اليقين أنها شعبة من شعب الإيمان. وهو ما علمنا إياه سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، حين بارح دروب مكة وشعابها وأوشك على الانفصال عن جبالها ووديانها وهضابها فوجه إليها خطابه وكأنما هو يناجيها مع مرارة فراق ما فيها ومن فيها، ويقول: «والله إنك لأحب البلاد إلى الله وأحب البلاد إلى ولولا أن قومك أخرجونى منك ما خرجت» وأعطت هجرته الشريفة درسا فى تعليم الأجيال حب الوطن, والانتماء له والدفاع عنه, بكل غال ونفيس.

وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فى ذكر مصر أنه قال: (ستفتح عليكم بعدى مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لكم منهم ذمة ورحما) رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض، قال أبو بكر لم يا رسول الله؟ قال لأنهم و أزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة). فمصر هى حمى الإسلام بشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم ودعاء الأنبياء آدم ونوح ووصفها بالأرض الطيبة المباركة التى هى أم البلاد وغوث العباد.


تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر


سماحة الشريف السيد محمود الشريف
نقيب السادة الاشراف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى