غير مصنف

ضحايا الإهمال.. الحزن يخيم على المنيا بسبب وفاة مواطنين غرقا

خيمت حالة من الحُزن على محافظة المنيا، في الأيام القليلة الماضية بسبب وفاة عدد من الأشخاص بسبب الإهمال وفساد المحليات.

البداية كانت غرق 6 أشخاص في بالوعة صرف صحي ،من قرية صفانية التابعة لمركز العدوة، فأثناء قيام العامل بأعمال الصيانة سقط داخل البالوعة بسبب غطاء البيارة المتهالك، وفي محاولة من أهل القرية لإنقاذه، نزل ورائه 13 شخصا من أهل القرية، توفى منهم 5 أفرد، بسبب اختناقهم داخل البالوعة.

بالوعة الصرف بالعدوة اثناء غرق 6 أشخاص بها

عقب ذلك الحادث، لقيت طفلة مصرعها غرقا من أعلى كوبري النيل، في مدينة ملوي، أثناء ذهابها للتنزه بصحبة والديها، فأسرع الأب وقفز خلفها، من أعلى الكوبري في محالة لإنقاذها، لكن راح الأب وصغيرته ضحية فتحة في الكوبري تتسع لنزول شخص كبير بالغ منها وليست لطفلة، وإلى الآن لم تعثر فرق الإنقاذ النهري على جثتيهما.

ضحايا كوبري ملوي

تلا ذلك حادثة غرق طفلة لم تتجاوز 4 سنوات من عمرها، بقرية بني عامر التابعة لمركز العدوة، حيث ظهرت جثتها لأهل القرية طافية أعلى مياه نهر النيل، وجاري البحث عن أهلها، لاستلام جثمانها.

موقع “اليوم” يكشف في التقرير التالي، السبب وراء تلك الحوادث المُتكررة والمتعاقبة؟ وهل هو إهمال الأهالي تجاه أبنائهم وعدم الالتفات لهم وتوعية الأطفال بشكل كافي لخطر تلك الأماكن، أم هو إهمال من بعض المسئولين في شبكة الطرق والكباري؟

جثة طفلة طافية بقرية بني عامر

قال أحد المواطنين، عن حادث غرق 6 أشخاص في بيارة الصرف الصحي بمركز مغاغة، “هذا ناتج عن غطاء البالوعة المتهالك، فعندما جاء عامل الصرف ليؤدي عمله أخذه الغطاء إلى الأسفل قائلا “الغطا خده ونزل على غفلة لأنه متهالك متمحلش العامل يقف فوقه”، ومن المفترض أن هيئة الصرف الصحي، تعمل تفتيش دوري على أغطية بالوعات الشوارع، ولكن هذا لم يحدث الأمر الذي نتج عنه كارثة، والحزن يُخيم على القرية كلها”.

ويضيف علاء عبد العزيز مراسل تلفزيوني، “سمعت عن حادث غرق الطفلة ووالدها بنهر النيل بملوي، وحزنت جدا، ولا ألوم على الأب لأنه قدر الله ونفذ، ولكن هى رسالة لتوخى الحذر خاصة وعندما نصطحب أطفالنا لمثل هذه الأماكن، أيضا هى رسالة صارخة لكل مسئول فلابد من صيانة هذه الأماكن، مثل الكبارى وما يحدث بها من تلفيات، ولو حتى صغيرة يمكن أن تتسبب فى كارثة كبيرة . رحم الله الأب وطفلته وادخلهما فسيح جناته وأدخل على أهلهم وذويهم الصبر والسلوان”.

كوبري ملوي العلوي

يضيف محسن كمال، “حمادة الله يرحمه جارى مع الأسف مات شهيدا، حبه لابنته خلاه يضحى بنفسه بالرغم من أنه لا يعرف العوم”، المفروض يكون فيه شبك على حديد الكبرى من الاتجاهين لتجنب الخطر لأطفالنا أو منع الجلوس نهائيا”.

وقال أحمد عادل، “منذ سماعي بالحادث وأنا لا أتمالك أعصابي، وتخيلت نفسي في هذا الموقف ماذا كنت سأفعل، إذا وجدت طفل يغرق أمام عيناي، فما بالك بوالدها الذي ألقى بنفسه ورائها لا يُبالي سيعيش أم يموت غرقا، ولكن فكر في ابنته قبل نفسه”.

وأوضح محمد المغربي، قائلا:” هذه الحوادث ناتجة عن منظومة فساد المحليات التي نعيشها، وإهمال بعض الموظفين في أداء عملهم، فلولا ذلك ما كنا نرى بالوعة مفتوحة منتظرة من تبتلعهم، أو كوبري أعلى النهر به فتحات كبيرة ينزل منها كبار بالغين وليس أطفال فقط”.

أما محمد مصطفى يضيف قائلا: “الإهمال ليس من المسئولين فقط وإنما من الأهالي، تعالي عندنا في قرية تل العمارنة وشوفي الأطفال في الترع لقد اعتدنا على حوادث الغرق كل عام في شهر يوليو”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى