غير مصنف

ضحية جديدة للإهمال الطبي.. استشاري جراحة يستئصل عضو من جسد طفل بالشرقية( صور)

كتبت:-منار مدحت و فتحية أبو العينين

ضحية جديدة للإهمال الطبي الذي يسيء للمنظومة الطبية السليمة التي تتبناها وزارة الصحة والسكان وترفع شعارها دومًا، سطره محضر الشرطة المحرر بمركز منيا القمح التابع لمحافظة الشرقية، بعدما أجرى أحد الأطباء عملية جراحية بطريق الخطأ لطفل صغير لم يتخط السادسة من عمره، تسبب في إصابته بجرح كبير أسفل البطن، واستئصال جزء من جسده بشكل خاطيء.

شعر أسامه ذات ليلة بألم أسفل معدته، فذهب به والده إلى عيادة الطبيب لإجراء الكشف عليه، ومن هنا بدأ جحيم مسلسل “أسامه” مع طبيب بلا رحمة.

أخبر الطبيب والد الطفل بأن ابنه في حاجة لإجراء عملية جراحية لاستئصال ما يعرف بـ«عِرق الفتاق» الواقع أسفل البطن من الناحية اليمنى، ونتيجة لألم وشكوى الطفل المتكررة، اتفق والده مع الطبيب على إجراء العملية الجراحية داخل مستشفى خاص، لسرعة إجراءاتها نوعًا ما، وبغية أن يكون ابنه تحت أعين الطبيب المتعاقد مع المستشفى الخاص.

تم الاتفاق بين الطبيب ووالد أسامه على إجراء العملية الجراحية داخل مستشفى تسمى “العاصمة” بمنيا القمح، وأعطاه خطاب تحويل للذهاب إليها في اليوم التالي مباشرة.

أكد والد الضحية أنه تم إدخال ابنه إلى غرفة العمليات بتاريخ 10 نوفمبر الماضي، وتم تخديره لإجراء العملية، بدون إجراء أية أشعة توضيحية قبل إجرائها، على غير ما هو معتاد، وحين سأل عن ذلك فلم يجبه أحد.

أكمل والد الضحية منوها بأنه وفي ذات الليلة عاود الإبن شكواه من نفس المنطقة، ثم كرر شكواه ثانيًا ، فتوجهوا به إلى عيادة الطبيب مجددًا- ويدعى”نبيل عامر” استشاري جراحة عامة – بقرية “كرديدة” التابعة لمركز منيا القمح، وأخبرهم الطبيب أنه تدخل جراحيًا بشكل خاطيء، فبدلًا من استئصال “عِرق الفتاق” الواقع في الناحية اليمني، قام بشق الطفل من الناحية اليسرى بالخطأ واستئصال عضو “عرق الفتاق” السليم الواقع بالناحية اليسرى، وأن “العِرق” المُصاب لا يزال في مكانه.

توجه والد الطفل إلى مركز شرطة منيا القمح وحرر محضرا حمل رقم 41707 لسنة 2021 جنح منيا القمح، اتهم فيه الطبيب بالإهمال الطبي الجسيم، مطالبًا باتخاذ اللازم قانونًا قبله، وإحالة ابنه المريض إلى الطب الشرعي لمعرفة الضرر الطبي الواقع عليه تحديدا، وإصدار أمر بضبط وإحضار الطبيب لمواجهته بما هو منسوب إليه من اتهامات.

كما اتهم والد الطفل، الطبيب، بالكذب وإدخال الغش والتدليس عليهم، وإقناعه بأنه تم إجراء العملية الجراحية المتفق عليها، وتقاضيه أجره وأجر المستشفى، واكتشافه فيما بعد بأن العملية لم تتم، إضافة إلى قيام الطبيب بإجراء عملية عن طريق الخطأ واستئصال جزء سليم من جسده، وإحداث ضررًا طبيًا.به الأب إلى مستشفى منيا القمح المركزي، للإطمئنان عليه، وبإجراء الأشعة اللازمة تبين أن “عِرق الفتاق” من الناحية اليمني ما زال موجودًا وقائمًا، وأنه يوجد فتح وعملية جراحية من الناحية اليسرى (السليمة)، أسفل البطن.

وذكر التقرير الطبي الصادر عن مستشفى منيا القمح العام أنه بالكشف الظاهري على الطفل، تبين وجود فتق إربي أيمن، وبالإطلاع على أشعة السونار، تبين وجود فتق إربي أيمن وبالكشف على المريض تبين وجود آثار لعملية جراحية بالمنطقة الإربية اليسرى.

تسائل والد الطفل بكل حسرة وألم: “أنا معرفش لما الدكتور فتح بطن ابني من الناحية الغلط، عمل إيه ويا ترى ابنى تعرض لعملية تجارة أعضاء بشرية ولا لأ؟”، يصمت الأب ثم يعاود شرح مأساة طفله.

«أروح فين ربنا ينتقم من الدكتور اللي مابيراعيش ربنا، حسبنا الله ونعم الوكيل في اللى أذى ابني، ضنايا تعبان يا ناس وكل ما أشوفه قلبي بيتقطع عليه»، يقول والد الطفل الضحية، بكل مرارة وأسى.

أوضح مصدر قضائي أنه تقرر استدعاء الطبيب المشكو في حقه، لسماع أقواله ومواجهته بأقوال أسرة الطفل الضحية، للوقوف على ملابسات وظروف الواقعة على وجه الدقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى